سورية

الزعبي: الحكومة السورية لن تسمح لأميركا بالسيطرة على حقول النفط

| وكالات

أكد عضو مجلس الشعب جمال الزعبي أمس أن الحكومة السورية لن تسمح للولايات المتحدة الأميركية بالسيطرة على حقول النفط وسرقتها، مشدداً على أن الدولة سوف تستعيد سيطرتها على أراضيها كافة، وذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الأميركي مارك اسبر ذكر فيها أن بلاده ستستخدم «القوة الساحقة» ضد أي محاولة لانتزاع السيطرة على تلك الحقول.
وقال الزعبي، حسب «راديو سبوتنيك»: إن «التصريحات الأميركية حول حقول النفط السورية هي فقط لحفظ ماء الوجه، حيث إنها قامت بسحب قواتها وأبقت على عدد قليل من الجنود وهم غير قادرين على السيطرة على منابع البترول».
وانتقد الزعبي الولايات المتحدة، لأنها اعتادت سرقة ثروات الشعوب والسيطرة علي مقدرات البلاد، مضيفاً: إن «الحكومة السورية لن تسمح بهذا الموضوع وسوف تعود سيطرة الدولة على كامل أراضيها».
وقال الزعبي تعليقاً على تهديدات اسبر: إن تلك التهديدات هي مجرد كلام للاستهلاك الداخلي في أميركا، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرمي للسماح لبعض الشركات الأميركية بإعادة الإعمار أو بالعمل في مجال النفط.
وأضاف: «إن الرئيس بشار الأسد أكد أكثر من مرة بأنه لن نسمح لأي شركة تتبع لدولة ساهمت بالعدوان على سورية أن تساهم في إعادة الإعمار فيها».
وثمن الزعبي الدور الروسي كحليف قوي لدمشق، مؤكداً أن موسكو تعي اللعبة تماماً، وتشدد على أن الجيش العربي السوري سينتشر على كامل أراضيه، وأنها ستعمل على أن تكون كل الأراضي السورية موحدة.
تصريحات عضو مجلس الشعب جاءت بعد ساعات قليلة من تصريحات لوزير الدفاع الأميركي نقلتها وكالة «رويترز» ذكر فيها أن بلاده ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي ما أسماهم الجماعات السورية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة «المليشيات الكردية» باستخدام «القوة الساحقة» سواء كان الخصم تنظيم داعش الإرهابي أو قوات مدعومة من روسيا أو سورية.
وقبل أيام وفي دلالة على لصوصيته الموصوفة، اقتراح ترامب خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي، أن تدير شركة «إكسون موبيل» أو شركة نفط أميركية أخرى حقول النفط السورية، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة بين خبراء القانون والطاقة.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية منذ أيام قليلة عن توثيقها لعمليات السرقة والنهب التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي لحقول النفط في شرق سورية وتهريبه إلى خارج البلاد، مشددة على أن هذا الأمر يتعارض مع أعراف القانون الدولي.
ونشرت الوزارة خرائط وصورا التقطتها وسائل الرصد الجوي تظهر مسارات تهريب الثروات السورية، وقدرت حجم السرقات بـ30 مليون دولار شهريا.
ومن أمس الأوّل انتقد مستشار الأمن القومي السابق، بروس ريدل، تصريحات الرئيس الأميركي حول النفط السوري، وأكّد أن أميركا بذلك ترسل رسالة إلى العالم كله لتقول: إنها تريد سرقة النفط، بينما رأى أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة براون، جيف كولغان، أن ذلك غير أخلاقي وربما غير قانوني.
بموازاة ذلك، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانز كلينتسيفيتش أمس، حسب وكالة «سانا»، أن تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة حول حقول النفط في سورية تظهر مجدداً حقيقة مخططاتهم المعادية لها.
وقال السيناتور الروسي: «إننا نلاحظ ما يشبه نوعاً من توزيع الأدوار حيث يعلن الرئيس الأميركي ترامب عن القضاء على زعيم داعش البغدادي فيعقبه تصريح لوزير الدفاع عن نيات أميركية بالحفاظ على السيطرة على حقول النفط في سورية ولكن في جوهر الأمر تخفي هذه التصريحات المغزى ذاته بأن الولايات المتحدة لن تخرج أبداً من سورية».
ووصف كلينتسيفيتش تصريح اسبر بشأن حقول النفط السورية «بالأمر المضحك» مضيفاً: «النفط هو المال… وحيث توجد الأموال لا يوجد حلفاء للولايات المتحدة».
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف شدد أول من أمس على أن حقول النفط شرق سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن