سورية

الجيش يواصل انتشاره على الحدود السورية التركية ونظام أردوغان يواصل خروقاته

| الوطن - وكالات

في إطار مهمته الوطنية في الدفاع عن الأراضي السورية وصد العدوان التركي، واصل الجيش العربي السوري انتشاره على الحدود السورية التركية، في وقت واصل فيه نظام رجب طيب أردوغان خروقاته لـ«مذكرة سوتشي».
وذكرت وكالة «سانا» أن وحدات الجيش تابعت أمس انتشارها على الحدود السورية التركية وذلك في إطار مهامها لصد العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية وحماية الأهالي.
وأكدت «سانا» أن وحدات من الجيش دخلت قرية القرمانية بريف الدرباسية قرب الحدود التركية شمال شرق الحسكة وثبتت نقاطها فيها.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري انتشرت خلال الفترة الماضية على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقاً وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم وذلك في إطار مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته وحماية الأهالي.
وفي دلالة على عدم التزام النظام التركي بما تضمنته «مذكرة سوتشي»، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مصدر عسكري تأكيده احتدام الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في ريف رأس العين شمال البلاد، باتجاه بلدة أبو راسين على محور يمتد إلى كيلومترين.
وذكر، أن تلك الميليشيات تسعى للسيطرة على بلدة أبو راسين وطوق من القرى المجاورة في ريف رأس العين لقطع طريق أمام الجيش من الوصول إلى الحدود بعد أن كانت وحداته قد انتشرت فيها مؤخراً وفق «مذكرة سوتشي» التي أبرمت في 22 من الشهر الجاري بين روسيا والنظام التركي والمتضمنة انسحاب ميليشيا «قسد» اعتباراً من الساعة 12:00 من يوم 23 من ذات الشهر خارج منطقة الحدود مع تركيا ودخول الشرطة العسكرية الروسية والجيش العربي السوري إلى الجانب السوري من الحدود بغية تسهيل إخراج مسلحي «قسد» وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
من جانبها، نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن ادعاءه، أن قوات الاحتلال التركي نفذت قصفاً مدفعياً صباح أمس، على قوات الجيش ووقعت «اشتباكات بالرشاشات» على أطراف قرية الأسدية قرب الحدود مع تركيا»، وهو ما لم تذكره دمشق ولا موسكو.
وزعم عبد الرحمن أن هذا «أول صدام مباشر بين الطرفين» منذ شن النظام التركي عدوانه على الأراضي السورية في التاسع من الشهر الجاري.
وكانت وكالة «سانا» للأنباء قد ذكرت الأحد أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين وحدات الجيش وقوات الاحتلال التركي ومرتزقتها على محور قرى باب الخير وأم عشبة بريف رأس العين الشرقي.
وذكرت «سانا» أمس أن ستة أشخاص أصيبوا جراء انفجار بالقرب من معبر الدرباسية على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي أثناء وجود دورية للشرطة العسكرية الروسية بالمكان.
وأشارت إلى أن الأشخاص أصيبوا نتيجة الانفجار الذي يعتقد أنه نجم عن قذيفة هاون أطلقت من الجانب التركي.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق: إن الانفجار نتج عن تفجير عبوة ناسفة مجهولة بالقرب من مركبات مصفحة روسية وقفت عند معبر الدرباسية على الحدود السورية التركية.
وأكدت الوزارة عدم وقوع إصابات بين العسكريين الروس جراء الانفجار أو أي أضرار بالمركبات التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، عثر في بلدة القورية ريف دير الزور الشرقي على شبكة أنفاق تحتوي أسلحة وذخائر منها إسرائيلية الصنع من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش، وفق ما ذكرت «سانا».
على خط مواز، وحسب وكالات معارضة، دخل رتل عسكري روسي إلى مدينة الطبقة (55 كم غرب مدينة الرقة) واتجه منها نحو بلدة عين عيسى شمالاً، في إطار تنفيذ «مذكرة سوتشي».
ونقلت المصادر عن شهور عيان: أن الرتل مؤلف من ست سيارات عسكرية ترفع العلم الروسي دخلت إلى مدينة الطبقة وخرجت منها باتجاه بلدة عين عيسى شمال الرقة عبر طريق السد مروراً بقرى أم سوسة وخربة هدلة.
ولفتت المصادر إلى عدم معرفة المكان الذي تمركزت فيه القوات الروسية بعد ذلك، إلا أن وصول هذه القوات يأتي في إطار «مذكرة سوتشي» التي تقضي بانسحاب مسلحي «قسد» مسافة نحو 30 كم عن الحدود مع تركيا.
وسبق أن بدأت روسيا الأربعاء 23 تشرين الأول 2019، بتسيير دوريات عسكرية في مدينة عين العرب (136 كم شمال شرق مدينة حلب)، للمذكرة كما سيّرت دورية ثانية الجمعة، من مدينة القامشلي قرب الحسكة باتجاه مدينة عامودا وصولاً إلى مدينة الدرباسية وبلدة أبو راسين.
وسبق أن دخل رتل عسكري لقوات الجيش العربي السوري مؤلف من 100 سيارة محملة بالجنود والذخائر ورشاشات ثقيلة إلى جانب صهاريج وقود إلى مدينة عين العرب، كما سبق أن انتشرت قوات للجيش في منطقتي عين عيسى شمال الرقة وتل تمر بالحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن