ميس حرب تطلق ألبومها الثاني «سوارات» … خصصت 50 بالمئة من ريعه لحملة «مليون بسمة» وأهدته إلى روح الموسيقي إياد عثمان
| وائل العدس- ت: طارق السعدوني
بعد عامين على إطلاق ألبومها الأول «خيطان الشمس»، أطلقت المطربة السورية ميس حرب ألبومها الثاني «سوارات» في حفلها السنوي المعتاد في صالة الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون برفقة فرقة سيد درويش بقيادة رشيد هلال وبحضور جماهيري كبير.
ويضم الألبوم الجديد ست أغنيات إضافة إلى مقطوعة موسيقية بعنوان «روح» من ألحان وتوزيع رشيد هلال الذي وزع أغنيات الألبوم كافة ولحن أغنية «سوارات» التي كتبها عصام حسن، وقد كتبت ميس ولحنت ثلاث أغنيات هي «لو فينا» و«شو هالحالة» و«موال» على حين لحنت أغنية «حلو القد» التي كتبها سليمان مليح، أما أغنية «حلي» فكتبها ولحنها فارس هلال قبل ثلاثين عاماً.
وتم تسجيل الألبوم في استديو سافانا، ميكساج وماستيرنغ حاتم الديب، تنفيذ أوركسترا سيد درويش.
وجاء الألبوم ليكمل سلسلة بدأتها ميس منذ تخرجها في المعهد العالي للموسيقا بتقديم الفن الملتزم والهادف لتنمية الذائقة الموسيقية لدى المستمع.
وأكدت صاحبة الألبوم أنه تم تخصيص 50 بالمئة من ريع بيع نسخ الألبوم الجديد لمصلحة جمعية بسمة إيماناً بالأهداف الإنسانية للفن ودعماً لحملة «مليون بسمة» التي أطلقتها جمعية «بسمة» لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وأهدت الألبوم لروح الموسيقي عازف البزق إياد عثمان.
خوف واستمتاع
أكدت ميس حرب أنها كانت خائفة من ردة فعل الجمهور بأن يصيبه البرود أو الملل على اعتبار أن الأغنيات جديدة ولا يعرفونها ويسمعونها للمرة الأولى، لكن الحمد لله كان الجمهور منصتاً مستمتعاً وإن شاء اللـه يكن إحساسي في محله.
وعن إطلاق ألبومها في دمشق وليس في السويداء قالت: دار الأسد أهم صرح ثقافي في سورية، ودمشق هي عاصمة سورية ومن الطبيعي أن أطلق ألبومي منها، علماً أن الألبوم تم طرحه عبر المتاجر الرقمية والمواقع الإلكترونية ليصل إلى كل دول العالم.
باللهجة التونسية
وعلقت ميس على أغنية «بيبقى» باللهجة التونسية فقالت: الأغنية مشروع قديم بيني وبين فرقة موسيقية، فسجلنا الأغنية وصورناها وقررت أن أغنيها في الحفل، وأنا أحب التونسيين، لأنهم دعوني كثيراً وكرموني عدة مرات، وواجبي أن أتوجه إليهم بأغنية.
مشروع خاص
وأشارت ميس إلى أنها وزوجها رشيد هلال كتبا ولحنا عدة أغنيات من الألبوم على اعتبار أنهما قادران على ذلك من ناحية، ولأن الألبوم مشروعهما الخاص، مشددة على ضرورة المشاركة في صنع أغنياتها لأنها ليست مؤدية فقط.
وبينت أنها راضية عن مشروعها الغنائي حتى لو كانت خطواتها صغيرة لكنها قوية ومدروسة بتأن، وأوضحت أنها ملتزمة في تقديم شيء يليق بأُذن المستمع وبروحه، ويمكنني أن أُغني عن الحب والوطن بشرط ألا يكون اللحن والكلمة دون الذائقة الفنية، وملتزمة بكل شيء، حتى بالوقفة واللباس.
وشددت على أنها باستطاعتها مواكبة العصر من دون أن تفقد الأغنية قيمتها الموسيقية والشرقية، محاولة جمع المتعة مع الثقافة في أداء الأغنيات.
ميس حرب
يشار إلى أن ميس حرب مطربة سورية من مواليد 1982 في قرية المجيمر في محافظة السويداء، بدأ شغفها وحبها للغناء منذ صغرها حيث تربت على الأغاني الشعبية والفلكلورية، ووعيت في بيت كل من فيه يغنون ويعزفون، فوالدها علمها الغناء ووالدتها حفظتها الكلمات، وقد تربت على أغاني القرية، أغاني الأعراس وأغاني الحصيدة، هذه هي الأغاني التي كبرت معها، وكانت تستمع إلى فيروز كثيراً.
تخرجت في المعهد العالي للموسيقا بدمشق باختصاص غناء عربي عام 2008، وعملت مع عدة فرق عالمية وسورية تعنى بالفن الأكاديمي كمغنية صولو.
بدأت بتدريب صوتها على أصول الغناء وإخراج الصوت الصحيح منذ عام 2000 مع أساتذة الغناء الأوبرالي الروس الذين كانوا يدرّسون بالمعهد العالي للموسيقا بدمشق آنذاك.
ركزت أثناء دراستها في المعهد على القوالب الغنائية الصعبة والنوادر من الأغاني التي لم تُغنّ إلا نادراً لصعوبتها والتي يصعب أيضاً إيجاد تدوين موسيقي لها، ما اضطرها دائماً لتدوين النوطة الموسيقية بنفسها.
حصلت بمشروع تخرجها على أعلى درجة منذ تأسيس المعهد باختصاصها وهي 97 من 100 عندما أدت أغنيتي «ضيعت مستقبل حياتي» لزكريا أحمد و«رق الحبيب» للقصبجي « ومعروف أنهما من أصعب ما ألف في الموسيقا العربية.
يميز ميس إتقانها الشديد للغناء بكل قوالبه الشرقية البحتة أو القريبة إلى النمط الغربي، كما قدرتها على الدمج بين دراستها الأكاديمية وبين الإحساس الكبير في الأداء.
شكلت فرقتها الموسيقية الخاصة مع زوجها رشيد هلال حملت اسم «فرقة سيد درويش» منذ عام 2008، وقدمت مع فرقتها العديد من الحفلات الموسيقية داخل سورية على مسرح دار الأوبرا ومسرح قلعة دمشق وغيرها من مسارح المراكز الثقافية.
عملت مع عدة فرق عالمية وسورية تعنى بالفن الأكاديمي كمغنية صولو، قدمت معها العديد من الحفلات على المسارح السورية والعربية والعالمية منها المغرب والإمارات وتونس ولبنان والسودان والأردن وإيطاليا وألمانيا وهولندا والدنمارك وتركيا.
قدمت العديد من شارات المسلسلات السورية، إضافة إلى العديد من المشاركات في الموسيقا التصويرية للكثير من المسلسلات أيضاً.