عربي ودولي

آسيا الوسطى مهددة بتسلل الإرهابيين إليها بسبب العدوان التركي

| وكالات

حذر القائم بأعمال أمين عام منظمة معاهدة الأمن الجماعي فاليري سيميريكوف أمس من أن المنظمة تتوقع وصول إرهابيي تنظيم داعش الذين فروا من السجون نتيجة العدوان التركي على الأراضي السورية إلى آسيا الوسطى.
وقال سيميريكوف للصحفيين في موسكو، وفق وكالة «سانا»: «هذه ليست مجرد توقعات إنها حقيقة إذ إن العديد من الإرهابيين بمن فيهم القادمون من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي بعد هزيمتهم في سورية يعودون إلى بلدانهم الأصلية».
وأضاف: «فيما يتعلق بعودة هؤلاء الإرهابيين بعد الغزو التركي للأراضي السورية فإن أكثر المناطق المهددة بهذا الخطر والواقعة تحت مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي آسيا الوسطى ويرجع ذلك في المقام الأول للوضع في أفغانستان».
من جهة ثانية، أعلن سيميريكوف، أن المنظمة لم تتلق حتى الآن رداً رسمياً من حلف شمال الأطلسي «ناتو» على اقتراحها بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب.
وقال: «في شهر أيار من هذا العام أرسل مجلس وزراء خارجية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي دعوة مفتوحة لوزراء خارجية الناتو من أجل بناء الثقة وتنمية التعاون بين المنظمات في قضايا مكافحة الإرهاب العالمي، ولم نتلق رداً رسمياً عليها بعد».
وفي وقت سابق، دعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وزراء خارجية الدول الأعضاء في «الناتو» إلى إنشاء آلية لإجراء مشاورات منتظمة بين أمانتي المنظمتين.
كما دعت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حلف «الناتو» إلى توثيق التعاون في مكافحة الاتجار بالمخدرات.
يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي أسست في الـ 15 من أيار عام 1992 وهي تحالف عسكري يضم أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان.
وفي سياق آخر، ذكر مسؤولون مطلعون، وفق صحيفة «واشنطن بوست»، أن الولايات المتحدة تمكنت من تصفية زعيم داعش أبو بكر البغدادي بمساعدة من إرهابي في التنظيم قد يحصل على مكافأة قدرها 25 مليون دولار.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن القوات الأميركية عثرت على موقع اختباء البغدادي بفضل معلومات من أحد عناصر داعش، الذي كان يرافق البغدادي خلال تنقلاته في سورية وحتى شارك في الإشراف على بناء منزله.
وأشارت الصحيفة إلى المعلومات المفصلة التي توفرت لدى المتعاون حول موقع وجود البغدادي ومخطط المبنى الذي اختبأ فيه، مشيرة إلى أن هذه المعطيات لعبت دوراً حيوياً في الغارة التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب لتصفية زعيم داعش.
وذكرت أن المتعاون وجد في الموقع خلال عملية اقتحام مجمع البغدادي وتم نقله من سورية بعد مرور يومين مع عائلته، مبينة أنه من المتوقع أن يحصل من السلطات الأميركية على مكافأة قدرها 25 مليون دولار مقابل المساعدة في تصفية البغدادي أو على جزء من هذا المبلغ.
وقال أحد المسؤولين وفق الصحيفة: إن المتعاون عربي قرر الانشقاق عن داعش والعمل ضده بعد مقتل أحد أقربائه على يد مسلحي التنظيم.
وحتى هذه اللحظة ترفض السلطات الأميركية تقديم أي معلومات حول وجود أي متعاون من داخل تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن