سورية

المبعوث الأممي اعتبر إطلاق «الدستورية» خطوة مهمة … على طريق إيجاد حل سياسي.. والبحرة تجاهل الإرهاب … الكزبري: الأعضاء مطالبون ببذل قصارى جهودهم لإنجاح ما يجتمعون من أجله

| وكالات

اعتبر رئيس الوفد المدعوم من الحكومة السورية في «لجنة مناقشة الدستور»، أحمد الكزبري أن أعضاء اللجنة مطالبون ببذل قصارى جهودهم في سبيل إنجاح ما يجتمعون من أجله والذي يعد أحد مداخل المسار السياسي لحل الأزمة في سورية، في حين أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون أن بدء عمل اللجنة يمثل خطوة مهمة على طريق إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال اللجنة أمس في جنيف، قال الكزبري حسب وكالة «سانا»: إن أعضاء اللجنة مطالبون ببذل قصارى جهودهم في سبيل إنجاح ما يجتمعون من أجله والذي يعد أحد مداخل المسار السياسي لحل الأزمة في سورية.
وأوضح، أن هذا الأمر لا يمكن أن ينجح إلا بالإرادة والعزيمة القويتين وبالنية والإيمان الصادقين وبالعمل الجاد من أجل الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها وضمان حقوق شعبها ومنعة وقوة الدولة السورية.
وبين الكزبري، أن سورية جددت دستورها ثماني مرات حتى وصلت إلى الدستور الحالي الذي تم إقراره والاستفتاء عليه شعبياً في عام 2012 والذي يعد دستوراً عصرياً لكن ذلك لا يمنعنا كسوريين أن نجتمع بهدف النظر في إمكان إجراء أي تعديل عليه أو تغييره ووضع دستور جديد.
وأوضح أنه بموجب الاتفاق بين الحكومة السورية وبيدرسون، فإن أي نقاش نجريه في جنيف وأي عمل نسعى إلى إنجازه إنما نستند فيه إلى مبادئ الالتزام التام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وعدم التنازل عن أي جزء منها ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية فالشعب السوري وحده صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلده واختيار نظامه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وقال: إن حوارنا اليوم حتى يكتب له النجاح يجب أن يكون سورياً سورياً خالصاً بعيداً عن أي ضغوط أو تدخلات خارجية وبملكية وقيادة سورية تامة ومن دون أي شروط مسبقة.
وشدد الكزبري على ضرورة العمل الدقيق والمتأني وضمن توافق سوري سوري فما سينتج عن هذا الحوار سيكون ملكاً للشعب السوري الذي يعود له وحده حق قبوله وإقراره.
كما شدد على أنه لولا تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري لما كنا هنا في جنيف، لذلك فإننا خضنا حربنا على الإرهاب قبل اجتماعنا ونخوضها أثناء اجتماعنا وسنخوضها بعد اجتماعنا حتى تحرير آخر شبر من أرضنا من الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير شرعي.
وأكد أن نجاح أي عمل يتطلب وضع معايير فنية وتنظيمية وإجرائية تضبط العمل وتوجهه نحو تحقيق أهدافه الأساسية ووصوله إلى غاياته المرجوة وضرورة التزام الجميع بقواعد الإجراءات الأساسية ومدونة السلوك التي تحظى بموافقة الأطراف حتى يكتب لمساعينا وجهودنا النجاح.
ولفت إلى أنه بموازاة حرص سورية على نجاح هذا الجزء من المسار السياسي فهي تؤكد أن وجود أي قوات أجنبية محتلة على أرضها أو سطو على مواردها واستمرار فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب من شأنه أن يهدد المسار السياسي برمته إضافة إلى تعارض ذلك مع الشرعية الدولية.
وتوجه الكزبري بالشكر لكل من ساهم في عقد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، معرباً عن أمله في أن يكون اجتماع اللجنة المقبل على أرض دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.
وكان بيدرسون افتتح أعمال اللجنة بكلمة أكد فيها أن بدء عملها يمثل خطوة مهمة على طريق إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة في سورية، مشدداً على أن الدستور ملك للشعب السوري وحده.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة يجتمعون في جنيف بناء على مبادئ رئيسة هي الالتزام بسيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها واحترام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.
وأكد أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده، لافتاً إلى أن اللجنة يمكن أن تناقش دستور عام 2012 أو أن تعدله أو أن تضع مسودة دستور جديد وتقدمها لاستفتاء شعبي أما دور الأمم المتحدة فيقتصر على المساهمة في تيسير عمل اللجنة.
من جهته، اعتبر رئيس وفد المعارضات في اللجنة هادي البحرة في كلمة له، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن عمل اللجنة ليس سوى الخطوة الأولى في إعادة بناء سورية.
وأضاف البحرة الذي تجاهل الإرهاب الذي تعاني منه سورية: «آمل أن أتمكن بكل تواضع من أن أنقل أصوات السوريين، كما تشاركنا الماضي والتاريخ يجب أن نتشارك كسوريين مستقبلنا معاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن