الأولى

«خراسان» تعود للحياة إلى جانب «التركستاني» في كبانة … الطيران الحربي السوري مجدداً في سماء «خفض التصعيد»

| حلب - خالد زنكلو

كثف سلاح الجو في الجيش العربي السوري غاراته ضد مواقع وتحركات «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها في آخر «منطقة لخفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة، رداً على استمرار خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جاء بمبادرة روسية وسرى مفعوله منذ ٣٠ آب الماضي.
وأوضح مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك عاد ليحلق مجدداً في سماء «خفض التصعيد» مستهدفاً مقرات وخطوط إمداد، بعد ما عجز النظام التركي عن كبح لجام «النصرة» والمجموعات الإرهابية في المنطقة، ضارباً عرض الحائط بالتزاماته التي تعهد بها زعيمه رجب طيب أردوغان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتفاق «سوتشي» منتصف أيلول ما قبل الماضي من انسحاب الإرهابيين من المنطقة، وفتح الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية.
وأضاف المصدر: إن انشغال النظام التركي بعدوانه على الأراضي السورية شمال شرق البلاد، أفسح المجال واسعاً أمام الفرع السوري لتنظيم القاعدة، لتنفيذ أجندته بتوسيع رقعة انتشاره في إدلب والأرياف المجاورة لها ومواصلة خروقات قرار وقف النار الذي التزم به الجيش السوري، ما استدعى اللجوء إلى سلاح الطيران لوقف تمدده وتدعيم تحصيناته على خطوط تماس الجيش السوري واتخاذه وضعيات هجومية بدل الدفاعية.
إلى ذلك، واصل سلاحا الجو السوري الروسي قصف مواقع وأوكار الإرهابيين، في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وخاض اشتباكات عنيفة معهم في مسعى لتطهير الريف الحيوي والتقدم باتجاه ريف إدلب الغربي، حيث مدينة جسر الشغور ذات الموقع الإستراتيجي والمطلة على سهل الغاب الشمالي الغربي.
واستهدف «الحزب الإسلامي التركستاني» أمس بالقذائف محور بلدة جورين التي تقع تحت حماية الجيش السوري، الذي رد بمدفعيته على النيران باتجاه الزقوم والحميدية والسرمانية وتل واسط.
في غضون ذلك، دخل «الجيش الخراساني»، التابع لـ«جماعة خراسان» الموالية لتنظيم القاعدة، على خط معارك محور كبانة إلى جانب «التركستاني» من خلال ضرب مراكز إسناد الجيش السوري بصواريخ ثقيلة، وفق ما أظهرت شرائط فيديو بثتها حسابات الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، بعد أن سرى اعتقاد لدى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بأنه قضى منذ سنوات على أخطر جماعة تكفيرية عالمية تضم أقوى إرهابيي «القاعدة»، إثر استهداف قياداتها بغارات عبر طائرات مسيرة أحياناً وصواريخ كروز من عرض البحر المتوسط في أحيان أخرى، كما جرى قتل متزعمها محمد الفضلي في ٢٠١٤ في ريف حلب الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن