سورية

تركيا تواصل عدوانها وروسيا تستطلع طريق الدوريات.. والاحتلال الأميركي يتحرك للتعطيل! … اليوم يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من «مذكرة سوتشي»

| الوطن - وكالات

واصل النظام التركي خروقه لـ«مذكرة سوتشي» عبر مواصلة عدوانه على شمال شرق سورية، وذلك عشية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من المذكرة المبرمة بين روسيا والنظام التركي، والتي عمد الاحتلال الأميركي إلى عرقلة تنفيذها عبر إعادة قواته المنسحبة إلى المنطقة وتسيير دوريات فيها.
وذكرت وكالة «سانا»: أن ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، استشهدوا في قرية تل الورد بريف مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة نتيجة العدوان التركي بالمدفعية على منزلهم.
من جهته ذكر «المرصد» أن طيران الاحتلال التركي نفذ قصفاً مكثفاً، على صوامع «شركراك» في شمال الرقة، أدى إلى تدمير برجين كاملين ضمن صوامع الحبوب، بهدف منع أي عملية تخزين للحبوب بداخلها.
على صعيد متصل، اجتمع وفدان عسكريان روسي وتركي أمس، في المنطقة الفاصلة بين بوابتي معبر الدرباسية الحدودي بين سورية وتركيا، وسط منع الصحفيين من الاقتراب من موقع الاجتماع، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وبعد ساعات، نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، قوله: إن بلاده تجري حالياً لقاءات مع الروس، من أجل تسليمهم 18 عنصراً تبين أنهم من عناصر الجيش السوري.
وعشية إطلاق المرحلة الثانية من «مذكرة سوتشي» التي ستبدأ اليوم توجهت الشرطة العسكرية الروسية من معبر عليشار الواقع على الحدود السورية الشمالية في طريق دورياتها المقبلة المشتركة مع الوحدات التركية، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وتضم وحدة الدورية الروسية 3 سيارات مدرعة من طراز «تيغر» وناقلة جنود مدرعة واحدة. ويبلغ طول طريق الدورية 160 كيلومتراً، وستسير بمحاذاة الحدود السورية التركية ولن تبعد عنها أكثر من 10 كيلومترات.
وقال ضابط الدورية، إيفان جوكوف: «إن الطريق صعبة، لذلك نحاول منع دخول القافلة العسكرية بمثل هذا العدد الكبير من المعدات العسكرية إلى عين العرب. وسنسير حول المدينة على الطرق الريفية».
يأتي تنفيذ المرحلة الثانية من «مذكرة سوتشي» بعد تنفيذ المرحلة الأول والتي تمثلت بإشراف الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري على انسحاب المجموعات المسلحة من الشريط الحدودي مع تركيا إلى عمق 30 كلم.
وفي خطوة من الاحتلال الأميركي لعرقلة تنفيذ «مذكرة سوتشي»، قالت وكالة «أ ف ب»: إن خمس مدرعات تحمل الإعلام الأميركية سيّرت دورية من قاعدتها في مدينة رميلان في محافظة الحسكة، متّجهة إلى الشريط الحدودي مع تركيا شمال بلدة القحطانية، على الرغم من أن هذه المنطقة باتت بموجب المعارك والاتفاقات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، واقعة بالمبدأ تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه الدورية تعتبر هي الأولى منذ سحب واشنطن قوّاتها المحتلة من المنطقة الحدودية الشهر الماضي.
بدوره ذكر «المرصد» أن قوات أميركية ضخمة تتألف من نحو ١٥٠ شاحنة وعربة عسكرية، عادت إلى قاعدة «صرين» بالقرب من عين العرب بريف حلب، قادمة من منطقة «تل تمر»، وذلك بعد أن كانت قد انسحبت منها في وقت سابق.
موقع «روسيا اليوم» من جهته، نشر صوراً تظهر مرور عربات أميركية في قرية الغيبش جنوب تل تمر في الحسكة شمال شرقي سورية، وقال: إن الشاحنات ذاهبة باتجاه عين عيسى وعين العرب لجلب ما تبقى من معدات داخل القواعد الأميركية هناك.
سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، توماس غريمينغر، أمس، حسب «روسيا اليوم»: إنه لم يسمع تأكيد حصول اشتباكات خطيرة مباشرة بين الجيش العربي السوري وجيش الاحتلال التركي، مشيراً بذات الوقت إلى أن «بعض الخشونة أمر لا مفر منه».
بموازاة ذلك، دعا رئيس اللجنة الأوروبية في مجلس النواب التشيكي أوندرجيه بينيشك، حسب «سانا»، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على النظام التركي لوقف عدوانه السافر على الأراضي السورية وسحب قواته المحتلة منها، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الذي يمنع الاعتداء على سيادة الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن