الخبر الرئيسي

النمسا تطالب بالتفاوض مع الرئيس الأسد.. وبوتين يدعو إلى تقوية هيكلية دول المنطقة ومنها سورية … واشنطن تسعى لسرقة ملف «مكافحة الإرهاب» من موسكو ودمشق

الوطن – وكالات :

لا تزال الأزمة السورية تتصدر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فبينما يدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقوية هيكلية دول المنطقة ومن بينها سورية من أجل إنجاح محاربة الإرهاب، تعتبر النمسا أن إشراك الرئيس بشار الأسد بحل الأزمة «خطوة مهمة»، ويأتي ذلك في حين تعمل واشنطن على محاولة سحب البساط من تحت أقدام موسكو ودمشق في ملف مكافحة الإرهاب.
مصادر إعلامية مواكبة لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قالت لـ«الوطن» إن النجاح السوري الروسي بفرض واقع جديد في ملف مكافحة الإرهاب من خلال تنسيق جهود الدولتين وفضح ممارسات «الائتلاف» المعارض وعدم فاعليته في وضع حد لداعش والمنظمات الإرهابية المماثلة، جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحرك على عدة صعد من أجل «سرقة» هذا الملف، فدعا أمس إلى اجتماع عاجل مع القادة الأوروبيين والعرب المتواجدين في نيويورك للبحث في كيفية استعادة الملف وعدم فتح المجال أمام روسيا وسورية وحلفائهما فقط بتسويق خططهم من أجل مكافحة تنظيم داعش دون سواها من الدول التي أسست التحالف الدولي ولم تنجح في وقف تمدد داعش، ولم تظهر أي جدية في الحرب على الإرهاب.
وقال المصدر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحرج الكثير من الدول التي كانت تسوق نفسها بأنها مناهضة للإرهاب وكشف عن الدعم المقدم للفصائل التي تسمى معتدلة قبل أن تنقلب إلى داعش أو النصرة ما وضع واشنطن في موقف محرج.
ووفقاً للمصدر ذاته فإن أوباما بدأ بعد اجتماعه مع بوتين في البحث بطرق تجعل من بلاده شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب، وعدم ترك المجال مفتوحا أمام دمشق وموسكو لتكونا أساس هذه الحرب على التنظيمات الإرهابية التي سبق أن دعمتها واشنطن ولندن وباريس، ومولتها السعودية وقطر، وسهل تأسيسها وتنميتها تركيا.
في الغضون نقلت وكالة الأنباء النمساوية عن مصادر لم تسمها قولها: إن «الرئيس (النمساوي) هاينز فيشر شدد على ضرورة إشراك الرئيس الأسد في إيجاد حل للأزمة القائمة في سورية» في حين أكد وزير خارجيته سيباستيان كورتس أن إجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الأسد والقيادة السورية هي «خطوة مهمة في الطريق الصحيح لحل الأزمة».
وخلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب الرئيس بوتين عن أمله بالتوصل إلى تفاهم مع «شركائنا في الدول العربية وتركيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية فيما يتعلق بالحالات الأكثر حدة في العالم والتي تحتل فيها الحرب على الإرهاب مكاناً خاصاً» داعياً إلى تقوية هيكلية «دول المنطقة وبينها سورية لحل هذه المسائل».
وعلى حين أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن واشنطن وقفت ضد مشروع بيان قدمته موسكو إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تسوية الأزمات في الشرق الأوسط، كان من المفترض أن يتم التصويت عليه اليوم الأربعاء، وذلك بذريعة «وجود اختلافات كثيرة جداً في وجهات نظر الطرفين»، علق ممثل البيت الأبيض للصحفيين بعد الكلمة التي ألقاها الرئيس باراك أوباما في الأمم المتحدة أن واشنطن لا ترى في زيادة التواجد العسكري الروسي في سورية أمراً سلبياً، مؤكداً أن لديها «وضوحاً حول أهدافهم» بحسب شبكة «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن