الأولى

تصعيد إرهابي في «خفض التصعيد» بإدلب و«كبانة».. والجيش يرد … خروقات «سوتشي» متواصلة وطيران العدوان التركي يقصف صوامع الرقة

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

صعدت المجموعات الإرهابية المسلحة من وتيرة اعتداءاتها في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المحيطة بها، على المناطق الآمنة ومواقع الجيش العربي السوري الذي واصل رده وسلاح الجو على تلك الخروقات وإحباط محاولات هؤلاء الإرهابيين لإحداث تغيير في الوضع الميداني وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية المتمركزة في ريف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي اعتدت على قرية جورين بمنطقة الغاب بعدة قذائف صاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات، الأمر الذي دفع وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، للرد على هذا الاعتداء بدك الإرهابيين في سهل الغاب بالمدفعية التي حققت فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك أيضاً براجمات الصواريخ والمدفعية مواقع الإرهابيين في معرة حرمة وكفرسجنة والشيخ مصطفى وأرينبة وموقة وتحتايا وأم جلال ومزرعة رجم الحية وبلدات طويل الحليب والمشيرفة ومسعدة وتل السيريتل والكتيبة المهجورة في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وحقق فيها إصابات مباشرة أيضاً.
ولفت إلى أن الطيران الحربي الروسي شن غارات مكثفة على الإرهابيين في الفطيرة وسفوهن وكفر نبل وحاس والرفة بريف إدلب الجنوبي ودركوش بريف إدلب الغربي، أدت إلى تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
من جهتها ذكرت مواقع إعلامية معارضة أن أكثر من 350 ضربة برية وجوية، استهدفت منطقة «خفض التصعيد» خلال يوم أمس، وترافق ذلك مع تواصل الاشتباكات بين قوات الجيش والإرهابيين في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي منذ صباح أمس، وغارات نفذتها الطائرات الحربية الروسية استهدفت خلالها تمركزات الإرهابيين في ذات المحور.
تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت أكد فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لم يسمع تأكيد حصول اشتباكات خطيرة مباشرة بين الجيش السوري وجيش الاحتلال التركي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، توماس غريمينغر، أمس، أكد لافروف أنه عند تنفيذ الاتفاقات الكبرى على الأرض، فإن بعض الخشونة أمر لا مفر منه، وأضاف: «لم أسمع عن تأكيد حصول اشتباكات خطيرة مباشرة بين الجيشين السوري والتركي في منطقة معينة».
إلى ذلك واصل النظام التركي خرقه لـ«اتفاق سوتشي» الذي أبرمه مع الجانب الروسي في مدينة «سوتشي» عبر مواصلة قواته المحتلة عدوانها على الأراضي السورية، حيث ذكرت «سانا»، أن ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، استشهدوا في قرية تل الورد بريف رأس العين نتيجة العدوان التركي بالمدفعية على منزلهم.
من جهتها ذكرت مواقع إعلامية معارضة، أن طيران الاحتلال التركي نفذ قصفاً مكثفاً، على صوامع «شركراك» في شمال الرقة، أدى إلى تدمير برجين كاملين ضمن صوامع الحبوب، بهدف منع أي عملية تخزين للحبوب بداخلها.
في الأثناء، وتنفيذاً لبنود المرحلة الثانية من «اتفاق سوتشي»، توجهت الشرطة العسكرية الروسية من معبر عليشار الواقع على الحدود السورية الشمالية في طريق دورياتها المقبلة المشتركة مع قوات الاحتلال التركي، حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
بمقابل ذلك، وفي محاولة لتعطيل «اتفاق سوتشي»، ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أن خمس مدرعات تحمل الإعلام الأميركية سيّرت دورية من قاعدتها في مدينة رميلان في محافظة الحسكة، متّجهة إلى الشريط الحدودي مع تركيا شمال بلدة القحطانية، على الرغم من أن هذه المنطقة باتت بموجب المعارك والاتفاقات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، واقعة بالمبدأ تحت سيطرة قوات الجيش والقوات الروسية.
وتعتبر هذه الدورية هي الأولى منذ سحب واشنطن قوّاتها المحتلة من المنطقة الحدودية الشهر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن