الأولى

51 من أعضاء اللجنة الدستورية تتالوا في الحديث خلال جلستي الأمس … الوفد المدعوم من الحكومة يؤكد أمانته على سورية ودماء شهدائها

| جنيف – مازن جبور

كرس الوفد المدعوم من الحكومة السورية في اللجنة الدستورية أمس، وجوده المنظم وثقته بنفسه وبجيشه المنتصر على الإرهاب، وذلك خلال انعقاد اجتماع العمل الأول للجنة في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية على مدى جلستين مغلقتين، أكد خلالها أعضاء الوفد أمانتهم على سورية وعلى دماء شهدائها، وخصوصاً عندما صدرت أصوات شاذة من أعضاء وفد المعارضات.
وكانت المداخلات في بداية جلسة العمل طبيعية وأغلب الطروحات دارت حول دستور العام 2012 باستثناء بعض ما تقدم به متحدثون من وفد المعارضات من قبيل الحديث عن «سورية اتحادية» أو «تعدد اللغات الرسمية للدولة» والحديث عن «الجمهورية السورية».
وقبيل انتهاء الجلسة الأولى قام رئيس الجلسة والرئيس المشترك للجنة، أحمد الكزبري، بتعليق الجلسة لمدة ساعة عندما صدرت أصوات شاذة من أعضاء وفد المعارضة حين كان أحد أعضاء الوفد المدعوم من الحكومة يترحم على شهداء الجيش العربي السوري الذين ارتقوا في محاربة الإرهاب ودفاعاً عن الوطن.
وتركزت كلمات أعضاء الوفد المدعوم من الحكومة على ضرورة أن تكون هناك ثوابت وطنية تحكم عمل اللجنة وعلى رأسها الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها ورفض أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة كانت، وفي هذا الإطار أكدوا أنه بالترافق مع بدء أعمال اللجنة، تستمر بعض الدول في دعم الإرهاب وأدواته، ودول أخرى في احتلال أراض سورية، ونهب ثروات شعبها ما يعرض المسار السياسي بأكمله للخطر.
وترأس الجلسة الأولى الكزبري بوجود المبعوث الأممي غير بيدرسون والرئيس المشترك الآخر هادي البحرة، كما ترأس الكزبري ساعة من الجلسة الثانية في حين ترأس البحرة الساعة الثانية، واكتفى بيدرسون بافتتاح الجلسة التزاما بالقواعد الإجرائية التي تنص على أن مهمته هي كميسر فقط، ولم يتدخل حتى في المواقف الخلافية، وفي هذا الإطار ألقى كلمة مقتضبة تلاها أخذ التفقد للحاضرين.
وقبل بدء الاجتماع وصل الوفد المدعوم من الحكومة السورية أولاً إلى مبنى الأمم المتحدة وتلاه وفد المجتمع الأهلي ومن ثم وفد المعارضات، وجلس كل وفد منهم في قاعة انتظار مستقلة إلى أن دخلوا إلى قاعة الاجتماع.
وكان كل من الكزبري والبحرة قد وصلا إلى قصر الأمم المتحدة في وقت سابق من وصول الوفود، حيث وصل الكزبري أولاً قرابة الساعة التاسعة والنصف وعقد اجتماعاً مع بيدرسون، ومن ثم وصل البحرة قرابة الساعة الحادية عشرة وربع، وكان الحديث في كواليس قصر الأمم المتحدة عن وجود خلافات بين أعضاء وفد المجتمع المدني، الأمر الذي أدى إلى تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً في الساعة العاشرة بتوقيت جنيف وبناء على ذلك التأخير تم اختصار الجلسة الأولى إلى ساعتين بدل من أربعة ساعات.
تحدث في كلتا الجلستين 51 عضواً من الوفود الثلاثة وبالترتيب، وبمعدل 17 عضواً من كل وفد.
وقبل بدء اجتماعات اللجنة، اجتمعت نائبة المبعوث الأممي خولة مطر مع وفد المجتمع الأهلي ودعتهم إلى التسامح وقبول الآخر وتحدثت إليهم بكلام عاطفي.
وعلمت «الوطن» أن هناك تبدلات قد تحصل على وفد المجتمع المدني، وقد يتم استدعاء أشخاص جدد للانضمام إلى الوفد مما يرجح حدوث استبدال في الأسماء أو حدوث انسحاب لأحد أعضاء الوفد من مجموعة الواحد والعشرين عضواً المقيمين خارج دمشق والمقربين من المعارضة، وبحسب معلومات «الوطن» فإن العضو الجديد الذي يتم الحديث عنه سيكون من ضمن اللجنة المصغرة المنبثقة عن وفد المجتمع الأهلي والتي لم تعلن أسماء المشاركين فيها حتى ساعة إعداد هذه المادة.
واستبقى بيدرسون وفد المجتمع الأهلي مباشرة بعد اختتام اليوم الأول حيث عقد معهم جلسة مباحثات جديدة، لم يفصح عن تفاصيلها.
وعلى غرار يوم أمس من المقرر أن يعقد اليوم الاجتماع الثاني للجنة الدستورية الموسعة على جلستي عمل على أن يتحدث اليوم من لم يتحدث بالأمس وبنفس الآلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن