سورية

عبد الهادي لـ«الوطن»: دبلوماسيون غربيون يوجهون وفد المعارضات في «الدستورية»

| جنيف – الوطن

أكد مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية، السفير أنور عبد الهادي، وجود دبلوماسيين غربيين في جنيف لدعم وفد المعارضات خلال اجتماعات لجنة مناقشة الدستور، موضحاً أن هؤلاء يأتون ليعطوا تعليماتهم لأدواتهم ويوجهوهم لما يريدونه ويحرضوهم على المزاودات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد عبد الهادي الذي يتواجد في جنيف حيث تعقد اجتماعات اللجنة الدستورية، أن منظمة التحرير الفلسطينية تدعم الحوار السوري السوري، وتنسق مع الأصدقاء الروس في هذا المجال، وقال: موقفنا واضح، فمنذ بداية الأزمة ونحن نقف إلى جانب سيادة سورية ووحدة سورية التي نعتبرها بلداً إستراتيجياً للقضية الفلسطينية ولذلك نحن حريصون على عودة الأمن والاستقرار إلى سورية وأن يتم القضاء على الإرهاب فيها ونرفض أي تدخل خارجي في شؤونها.
وأضاف: نحن نتحرك في هذا الاتجاه على كل المستويات وخاصة أن سورية لها أفضال كثيرة على الشعب الفلسطيني وخاصة اللاجئين منهم فيها، إذ عاملتهم معاملة المواطن السوري، ولذلك منذ بداية الأزمة أخذنا هذا الموقف الواضح ولا نقبل أي معارضات تابعة لدول خارجية، فهذه ليست معارضة حقيقية، المعارضة الحقيقية تكون داخل سورية من خلال الطرح الواقعي والمنطقي وليس الشعارات الهدامة التي تعمل من أجل هدم الدولة وخدمة للقوى الإقليمية وخاصة الولايات المتحدة التي تسعى من أجل الهيمنة والسيطرة على خيرات الشعوب.
ولفت عبد الهادي إلى أنه «يهمنا أن تكون سورية دولة عربية قوية لأن هذا من مصلحة الشعب الفلسطيني من أجل تحرير الأرض الفلسطينية».
ورداً على سؤال إن لمس خلال تواجده في جنيف تواجد دبلوماسي غربي لدعم وفد المعارضات قال عبد الهادي: «أكيد مئة بالمئة هناك دبلوماسيون أميركيون وفرنسيون وبريطانيون وغيرهم، وللأسف فإن بعضاً من طاقم السيد بيدرسون لديهم أجندات غير سليمة».
وأضاف: «نعم هؤلاء الدبلوماسيون يأتون لكي يعطوا تعليماتهم لأدواتهم داخل وفد المعارضات ويوجهوهم لما يريدونه ويحرضوهم باستمرار على المزاودات»، لافتاً إلى أن «المشكلة ليست مع هؤلاء المعارضات ولكن مع هذه الدول التي تسعى من أجل الهيمنة والسيطرة ويريدون الاتيان بحكم جديد تابع لهم من أجل أن يحققوا أهدافهم من خلاله».
ولفت عبد الهادي إلى ما قاله الرئيس بشار الأسد في المقابلة مع قناتي «الإخبارية» و«الإخبارية السورية» أول من أمس بأن «إسرائيل هي الحاضر الحاضر في كل الملفات».
وقال: «هي تسعى من أجل استمرارها بالمنطقة كقاعدة متقدمة لكل هذه القوى الدولية والإقليمية للمحافظة على مصالحهم والقضية باتت مكشوفة فالحرية والديمقراطية قضايا نسبية في العالم وما يريدونه هو السيطرة على الأعمال والمال والنفط ووجدوا في سورية سداً منيعاً أمام مخططاتهم»، مضيفاً: «نحن على ثقة بأن الشعب السوري والدولة السورية ستهزم كل هؤلاء».
وأول من أمس التقى عبد الهادي سفير روسيا بجنيف، غينادي غاتيلوف في مقر الأمم المتحدة، وبحث معه آخر ما توصلت إليه محادثات جنيف لحل الأزمة السورية حيث كانت المواقف الروسية والفلسطينية متطابقة، فيما يتعلق بوحدة سورية ودعم الحوار السوري _ السوري من دون تدخل خارجي لأي جهة كانت وصولاً إلى الحل السياسي.
وشدد الطرفان على ضرورة دعم اللجنة الدستورية التي تعني أن الحل السياسي بسورية قد انطلق، وأكدا ضرورة رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب عن الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن