رياضة

في الجزيرة.. كارثة مؤقتة وباب التوبة مفتوح أمام الجميع؟

| الحسكة - دحام السلطان

خروج كارثي وغير موفق لكرة الجزيرة في نهاية المحطة الأولى من منافسة ذهاب الدوري الممتاز، بخسارة الفريق ثماني نقاط ممكنة من أصل تسع، من تعادل سلبي مع آزوري الدير وخسارتين مزدوجتين ومدويتين أمام بحارة تشرين وبرتقال دمشق، ليقف رصيد الفريق عند نقطة يتيمة فقط وله أربعة أهداف وعليها تسعة؟ الأمر الذي جاء كنتيجة منطقية للمقدمة التي كان عليها الفريق قبل أن يبدأ الدوري؟

نتيجة منطقية
الوضع الراهن الآن، برهنت عنه مجريات ما اعترى جزيرة الحسكة في نهاية الوجبات الثلاث التي ابتلعتها أسود الشرقية مكرهة وغصت فيها وشكّلت عسر هضم بالنسبة إليها، وهي في حقيقة الأمر لم تكن مفاجأة، بل نتيجة منطقية لـ«مانشستر» الحسكة من خلال متابعتنا له في مباراة ودية واحدة فقط على أرض ملعبه في الحسكة مع جاره الجهاد، وعلى الرغم من أنه لم يكن جهاد «أيام زمان»! ومع ذلك فإن الملاحظات والثغرات قد كشفت نفسها على (بساط) أحمدي، وقد اعترت بعض خطوط الفريق المؤثرة والمهمة في الملعب، إضافة إلى الناحية الانضباطية ومرادفاتها في الحالة الإدارية أيضاً، وهي التي لم تكن بحجم فريق بات ضمن عداد الفريق الممتاز، وبالتالي فقد غابت التوليفة المناسبة نتيجة لكثرة الطباخين وعدم براعتهم المأمولة في الطهي فاحترقت الطبخة في ملعبي اللاذقية وحلب؟ بأيدي أناس بارعة في كل شيء إلا في كرة القدم وتلك هي النتيجة التي لم يكن الجزراويون يرجونها ويتمنوها من جزيرتهم في يومها الموعود وهم الذين بكوا الدموع بسخاء لرؤيتها في الدوري الممتاز بعد جولات دراماتيكية مثيرة؟

مكاشفة وصراحة
بعد الفصل الأول الحزين للفريق وبمشاهده الثلاثة المؤلمة، فإن الأمر الآن منوط بإدارة الجزيرة اليوم وبجهازها الفني وكل من يهمه أمر النادي من الرسميين في الحسكة، وبالتالي فهو يحتم على كل من تم ذكرهم أعلاه، أن يكاشفوا أنفسهم ويصارحوا لاعبيهم، بالمصير والمستقبل الذي ينتظر ناديهم اليوم وقبل غد إذا لم يصطلح الحال، لإغلاق صفحة فقدان ثمانية النقاط وعقدة الذنب التي حلت بعد كارثتي اللاذقية وحلب، والبدء بفتح صفحة جديدة، لأنه إذا بقيت الأمور على هذا المنوال والأجواء ملبّدة بالسموم والغيوم وبالحفر والطمر وبالمصالح الآنية الضيقة داخل كواليس البيت الجزراوي التي ليست خافية على أحد، فلن تكون النتائج بأفضل حالاً من حال المقدمة الهزيلة للفريق، وساعتها لن يقف الجزراويون مكتوفي الأيدي عن كل ما يحصل داخل جدران ناديهم، فإن كان العجز اليوم دائماً أو جزئياً، فإن النصيحة اليوم «ببلاش» فعلى الجميع تداركها، وقبل أن يصبح لاحقاً ثمنها «بعيراً» ومرتفع الثمن، على غرار أيام «بعير تدمر» الذي زارته الجزيرة في عقر داره قبل نحو ١٠ سنوات! فالخيارات سهلة وليست معقدة يا جزراويين فإما الإصلاح والبقاء، وإما الرحيل عن النادي قبل الترحيل إن عجزتم لا سمح الله عن خلق الحلول المطلوبة.. ولحديثنا بقية؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن