الأولى

انتهاء مباحثات تركية روسية حول إعلان سوتشي.. و«مسد»: مستعدون للتفاوض مع الحكومة … الجيش يعزز مواقعه على الحدود شمالاً وعشرات الآليات الأميركية تغادر

| الوطن - وكالات

واصل الجيش العربي السوري العمل على تعزيز مواقعه على الحدود السورية التركية، مركزاً وجوده على محور يمتد 60 كم، بدءاً من قرية الاغيبش غرب بلدة تل تمر، ووصولاً إلى قرية الواسطة جنوب صوامع عالية.
ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصادر ميدانية في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية لبلدة تل تمر تأكيدها، أن وحدات الجيش قامت بنشر طوق يمتد من الجهة الغربية، وصولاً إلى الجهة الشمالية الشرقية بريف البلدة، لتأمين المنطقة وصد أي عدوان محتمل عليها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
في المقابل، واصلت التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي اعتداءاتها على الأراضي السورية، بعد يوم من البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من مذكرة التفاهم التي أبرمت بين روسيا والنظام التركي في «سوتشي».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات شهدتها محاور بمنطقة أبو رأسين، بين مجموعات «قسد» والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، أسفرت عن استعادة «قسد» السيطرة على قرى داودي وعزيزة وقاسمية وجميلية و3 قرى أخرى في المنطقة، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أكدت مصادر محلية أن سيارة مفخخة انفجرت في السوق الرئيسي وسط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية مدعومة منه، حيث أسفر الانفجار عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات.
ومساء أمس أعلنت وزارة دفاع النظام التركي عن نهاية المباحثات العسكرية التي أجرتها، على مدى يومين، مع الوفد العسكري الروسي الذي يزور أنقرة بخصوص تطبيق «إعلان سوتشي» حول الوضع في شمال شرق سورية.
وفي بيان صدر عنها قالت وزارة دفاع النظام التركي:»انتهت المباحثات التي انعقدت حول الجوانب التكتيكية والتقنية في إطار التفاهم الذي تم التوصل إليه في سوتشي، يوم 22 تشرين الأول 2019».
في الأثناء أفادت « سانا» بمغادرة 55 شاحنة عسكرية تابعة للقوات الأميركية، من سورية إلى أراضي العراق، وأوضحت الوكالة أن الشاحنات كانت محملة بآليات عسكرية وتجهيزات تتبع لـ»قوات الاحتلال الأميركي» وغادرت الأراضي السورية من معبر الوليد غير الشرعي إلى العراق.
هذه التطورات رافقها صدور بيان لافت عما يسمى «مجلس سورية الديمقراطي – مسد» أكد فيه استعداده للتفاوض مع الحكومة السورية، دون شروط مسبقة ووفق ثوابت وطنية يتفق عليها كل السوريين، وهي «وحدة سورية وسلامة سيادتها وترابها».
وبين أن موقف المجلس من القضية التفاوضية مع الحكومة في دمشق ليس وليد اللحظة، وهو ثابت منذ بداية الأزمة السورية.
واعتبر المجلس أن التفاهم العسكري الذي جرى مع الجيش السوري، يمثل بداية بناء إجراءات الثقة لاستكمال تحرير الأرض من «المحتل التركي» وصولاً إلى تحرير عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن