تبدأ «اللجنة المصغرة» المنبثقة عن الهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور أول اجتماعاتها غداً وتستمر حتى يوم الجمعة القادم، بعد أن أنهت «الهيئة الموسعة» اجتماعات استمرت يومين طرح خلالها أعضاء في وفد اللجنة تصوراتهم بشأن الدستور.
وتتألف «اللجنة المصغرة» من 45 عضواً 15 منهم عن الوفد المدعوم من الحكومة السورية و15 عن وفد المجتمع الأهلي و15 عن وفد المعارضات، وانبثقت عن الهيئة الموسعة للجنة التي تضم 150 عضواً لكل وفد 50 وكانت عقدت اجتماعها الأول يوم الأربعاء الماضي.
وتم الاتفاق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون على عقد جلسة نقاش واحدة كل يوم مدتها ٤ ساعات متتالية فقط، على أن تعود الوفود إلى مقرات إقامتها وتستغل الوقت المتبقي من النهار للاستشارات والدراسات والتحضير للجلسات التالية.
ويوم أمس غادر ٣٥ من الوفد المدعوم من الحكومة عائدين إلى دمشق على متن الطائرة الروسية ذاتها التي أقلتهم وبقيت في جنيف طوال فترة إقامتهم، كما عاد معهم كل أعضاء وفد المجتمع المدني من غير المشاركين في اللجنة المصغرة والمقيمين في سورية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت وبشكل رسمي عن أسماء المشاركين في اللجنة المصغرة من الوفود الثلاثة، ونشرت «الوطن» أسماءهم في عددها الصادر يوم أمس، والإعلان عن أعضاء «المصغرة» جاء بعد مفاوضات ونقاش طويل حول أسماء اللجنة من وفد المتجمع المدني التي كانت موضع جدل كبير خلال الأيام الخمسة الأخيرة، إذ كان من الصعب التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، الأمر الذي دعا المبعوث الخاص لعقد عدة اجتماعات مع هذا الوفد للتوصل إلى حل يقبل به الجميع، وكانت النقاشات تدور حول القواعد الإجرائية ومدونة السلوك، وأسماء اللجنة المصغرة.
ويقضي الاتفاق مع المبعوث الخاص غير بيدرسون على أن يكون تواتر الاجتماعات، أسبوع عمل وأسبوعين راحة واستشارة مع بقية أعضاء الوفود غير المشاركين في اللجنة المصغرة.