من جديد تطل أحداث الشغب على صالات السلة، ومن جديد تصل الأمور إلى مرحلة لا يحمد عقباها، ومن جديد يرفع اتحاد السلة عصا المحاسبة ويضرب بيد من حديد.
ما حدث في مباراة شباب ناديي الكرامة والوثبة الأخيرة يندى له الجبين، وإذا كانت هذه حقيقة كرة السلة لم نعد نريدها، وإذا كان القائمون على أمور سلتنا غير قادرين على تسيير مباريات الدوري بالطريقة المثلى، فالأفضل لهم الجلوس في بيوتهم كي يرتاحوا ويريحوا.
ما حدث لا يمكن اعتباره طفرة أو سحابة صيف وتلاشت، وإنما هو حقيقة واقعة وملموسة جرت فصولها على أرض صالة غزوان أبو زيد، فبدلاً من تبادل التهاني والتحيات بين لاعبي الفريقين تحولت مدرجات الصالة إلى حلبة لتبادل الشتائم بين جمهور الناديين طيلة مجريات اللقاء الذي ما كاد أن ينتهي حتى انتقل تبادل الشتائم إلى خارج الصالة، وبدؤوا بصب وابل من السباب الخادشة للحياء التي نخجل من ذكرها على صفحات جرائدنا الوطنية، في مشهد غير مألوف يدل على وجود قلة مندسة من جمهوري الناديين الذين يحاولون زرع فتيل الفتنة وتعكير الأجواء الطيبة بين الناديين الجارين!؟
تدخل غير إيجابي
مع انتقال الأحداث لخارج الصالة اختلط الحابل بالنابل، وبدأت حالة من الفوضى العارمة، وجاء تدخل رجال حفظ النظام، حيث طالت (هرواتهم) أشخاصاً ليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد يأتي في مقدمتهم رئيس نادي الوثبة أياد سباعي الذي لحق به وبضيوفه الكثير من الأذى، ولولا تدخل بعض المحبين لحصل ما لا يحمد عقباه، وتم حل تفاصيل القضية في أحد مخافر المدينة ولساعة متأخرة من الليل.
اعتذار
إدارة نادي الوثبة بعد هذه المسرحية وجدت بأن الكثير من الظلم لحق بها وبكوادرها، وبأن هناك تحيزاً واضحاً من قبل مراقب المباراة الذي لم يكن منصفاً بكتابة تقريره حسب رأي البعض، وقررت بالإجماع تقديم كتاب اعتذار لاتحاد السلة عن متابعة مشاركتها في مباريات الدوري للفئات (ناشئين، شباب، رجال)!؟ وهذا الانسحاب من شأنه أن يضع الإدارة والنادي تحت طائلة العقوبات الاتحادية، وما نتمناه من إدارة الوثبة إعادة النظر بموضوع انسحابها، لأن ما بنته منذ سنوات قد تخسره في قرار متسرع، وحينها لن ينفع الندم.
عقوبات
على ضوء هذه الأحداث غير الأخلاقية التي تشهدها لقاءات الناديين، قرر اتحاد كرة السلة بعد دراسة تقرير مراقب المباراة نقل مباراة الناديين الكرامة والوثبة لفئة الرجال المقررة يوم الخميس القادم إلى مدينة حمــاة في حـــال عــاد الوثبة عن قرار انسحابه.
كما تقرر إقامة جميع مباريات الفريقين في مدينة حمص بحضور النادي صاحب الأرض فقط خوفاً من تفاقم الأمور ووصولها لمرحلة صعبة.