سورية

«داعش» الصومال يبايع القرشي.. وتركيا ستعيد أسرى التنظيم إلى دولهم حتى وإن ألغيت جنسياتهم! … ملايين الدولارات الأميركية مقابل معلومات عن قيادات «النصرة» و«حراس الدين» في سورية

| وكالات

عاد النظام التركي إلى سياسة ابتزاز الدول الأوروبية مهدداً بإعادة إرهابيي تنظيم «داعش» المعتقلين إلى بلادهم.
وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس أن أنقرة ستعيد أسرى تنظيم «داعش» الإرهابي إلى دولهم حتى إذا ألغيت جنسياتهم، منتقداً نهج الدول الأوروبية بشأن القضية.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» قال صويلو: «سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إسقاط جنسياتهم، وهم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا، وأتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي»، وأضاف: «لا يمكن قبول هذا، وسنعيد أعضاء داعش الذين في أيدينا إلى بلدانهم سواء ألغيت جنسياتهم أم لا».
وكان سليمان صويلو، قال يوم السبت الماضي: إن «تركيا ستعيد أعضاء داعش الأسرى إلى بلدانهم الأصلية وشكا من تقاعس الاتحاد الأوروبي عن هذه المسألة».
وأعلنت تركيا مؤخراً، أنها اعتقلت بعض أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي الذين فروا في شمال شرق سورية خلال الشهر الماضي بعد أن قامت أنقرة بعملية عسكرية أطلقت عليها «نبع السلام».
ويأتي استغلال النظام التركي لأدواته الإرهابية في وقت يستمر بعدوانه على الأراضي السورية في ريفي الحسكة والرقة ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف منهم عن منازلهم إضافة إلى وقوع دمار وأضرار كبيرة في البنى التحتية من كهرباء ومياه وغيرها من القطاعات التي تقدم خدمات أساسية يومية لمئات آلاف المدنيين.
من جهة ثانية أعلن فرع تنظيم «داعش» الإرهابي في الصومال في بيان مبايعته لأبي إبراهيم الهاشمي القرشي الذي أعلنه التنظيم زعيماً جديداً له بعد مقتل أبو بكر البغدادي.
ونشر فرع التنظيم بالصومال حسب وكالة «رويترز» صوراً على انستغرام لنحو 12 مقاتلا يقفون بين الأشجار وعليها تعليق يقول إنهم يعلنون مبايعة القرشي.
على خط مواز وضعت الولايات المتحدة الأميركية شخصيات سورية على قائمة المطلوبين، وعرضت مقابل ذلك ملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عنهم، حسب ما ذكرت مواقع معارضة.
وترتبط الشخصيات بشكل مباشر بتنظيمات «إرهابية» تقاتل في سورية، تحت مسميات عدة أبرزها تنظيم «حراس الدين» وتنظيم «هيئة تحرير الشام»، اللذان أدرجتهما واشنطن سابقاً على قائمة الإرهاب.
وإلى جانب عشرات المطلوبين الذين تبحث واشنطن عنهم في مختلف دول العالم، تبرز ثلاثة أسماء لشخصيات تنحدر من سورية، ويعتبر قائد ما يسمى «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، من أبرز السوريين المطلوبين لأميركا، وعرضت واشنطن مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عنه.
أما الثاني فهو فاروق السوري من مواليد سورية 1977، ويعرف أيضاً باسم سمير حجازي وأبو همام الشامي، وهو القائد الحالي لتنظيم ما يسمى بـ«حراس الدين»، وهو فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، رغم عدم الإعلان الرسمي من جانب الأخير عن وجود جذور عسكرية له داخل الأراضي السورية.
أما المطلوب الثالث أميركيا فهو عز الدين عبد العزيز خليل، ويعرف أكثر باسم ياسين السوري، من مواليد القامشلي عام 1982، ويعتبر من كبار ميسري تنظيم «القاعدة».
وبحسب «فريق التواصل» التابع للخارجية الأميركية فإن ياسين السوري «مسؤول عن الإشراف على جهود تنظيم القاعدة لنقل عملاء ذوي خبرة وقادة من باكستان إلى سورية، وتنظيم وصيانة الطرق التي يستخدمها المجندون الجدد للسفر إلى سورية عن طريق تركيا، والمساعدة في تحريك عناصر خارجية لتنظيم القاعدة إلى الغرب».
وإلى جانب هذه الشخصيات عرضت الولايات المتحدة الأميركية مكافأة مالية لشخصيات أخرى غير سورية، لكنها توجد على الأراضي السورية في صفوف التنظيمات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن