سورية

دعوات لخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية … النظام التركي يدافع عن إجرامه في سورية!

| وكالات

مع تواصل عمليات الإدانة لاستخدام كل من واشنطن وأنقرة الإرهابيين كأدوات لاستهداف سورية، زعم النظام التركي أنه حرص خلال عدوانه الذي يشنه على الأراضي السورية على عدم إلحاقه أي أذى بالمدنيين والبنى التحتية، رغم الأنباء التي تؤكد إجرامه.
وفي بيان أصدرته أمس ونقلته وكالة «الأناضول» للأنباء، ادعت وزارة الدفاع التركية أن الجنود الأتراك، «حرصوا كل الحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالبشر والشجر والحجر»، في المناطق التي شملتها عملية «نبع السلام».
واستشهدت الوزارة في بيان كانت أصدرته قبيل البدء بالعدوان على شمال شرق سورية وزعمت فيه أن القوات التركية لن تلحق أي ضرر بالمدنيين والمعالم الدينية والثقافية والتاريخية، وأي تخريب في البيئة، وأنها التزمت بهذه المبادئ!
وأدى العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية منذ التاسع من الشهر الماضي إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين وتدمير البنى التحتية وسرقة الحبوب من الصوامع وتدمير المنازل واستهداف الأفران والكنائس والجوامع، فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من مناطقهم، بحسب ما وثقت ذلك الكثير من التقارير الإعلامية وخصوصاً منها الغربية التي وصلت لدرجة اتهام الجيش التركي بارتكاب جرائم حرب واستخدامها أسلحة محرمة دولياً.
وادعت وزارة دفاع النظام التركي في بيانها أن «قوات بلادها ملتزمة بمبادئها في «نبع السلام» كما التزمت به في «عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون» اللتين شنتهما على شمال سورية.
وأضاف البيان: إن الصور الواردة من مدينتي رأس العين (بريف الحسكة) وتل أبيض (بريف الرقة) تبين عدم إلحاق أي ضرر، بأي كنيسة في هاتين المدينتين خلال العدوان.
وادعى أن قوات الاحتلال التركي حرصت على مراعاة التركيبة العرقية والدينية في منطقة العدوان (شمال شرق سورية- شرق الفرات) وأنها تبذل قصارى جهدها من أجل تلبية كافة احتياجاتهم!
ويحرص النظام التركي بالتعاون مع مرتزقته من الإرهابيين الموالين له، على تهجير سكان أي منطقة يحتلها في سورية، ليقوم بتوطين الإرهابيين وعائلاتهم مكانهم، بهدف تغيير معالمها ديموغرافياً.
من جهته أدان الكاتب التشيكي ياروسلاف تيخي استخدام أميركا والنظام التركي الإرهابيين كأدوات لاستهداف سورية، وفي مقال نشره في موقع «إيه بورتال» التشيكي الالكتروني، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، قال: إن خروج القوات العسكرية الأميركية غير الشرعية من بعض المناطق في سورية يشكل ضرورة حتمية لحل الأزمة فيها وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وأوضح تيخي أن التنظيمات الإرهابية أو ما تبقى من فلولها تختبئ وراء الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي أصلا في بعض المناطق في سورية، وشدد على أن وجود وانتشار القوات الأميركية في كل الأماكن في العالم لم يحقق عملياً سوى نشر الفوضى وزيادة التوتر فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن