رياضة

هل تحقق منتخباتنا المطلوب منها ؟ … رجالنا في عُمان.. وملاحظات لابد منها

ناصر النجار :

غادرنا أمس الكادر التدريبي والإداري لمنتخبنا الوطني إلى عُمان برفقة كل من اللاعبين: رجا رافع وأسامة أومري والحارس إبراهيم عالمة، وثلاثتهم من فريق الوحدة.
ومن المتوقع أن يصل اللاعبون المحترفون إلى عُمان بالتوقيت ذاته، ليخوض المنتخب أول تمارينه غداً، قبل أن يواجه عُمان مساء غد الجمعة في مباراة استعدادية لكلا الفريقين وسبق أن فزنا على عُمان بهدفي عدي جفال وعمر خريبين من جزاء مقابل هدف واحد لأصحاب الأرض.
ويتابع منتخبنا معسكره في عُمان استعداداً للقاءي اليابان الخميس القادم، ومنتخب أفغانستان يوم الثلاثاء الذي يليه، وتعتبر مباراة اليابان مفصلية ومهمة لكلا المنتخبين في طريقهما نحو التأهل سواء من موقع الصدارة أو من موقع أفضل مركز ثانٍ على حين ستكون مباراة أفغانستان هي الأولى في رحلة إياب المجموعة وسبق أن فزنا عليها بنصف دزينة من الأهداف.

حديث مدرب منتخبنا الكابتن فجر ابراهيم عن رحلته هذه كانت مقتضبة وعبّر عنها بكلمات بسيطة أعرب فيها عن تفاؤله بلقاءي اليابان وأفغانستان وضمّ لمعسكر المنتخب في عُمان كلاً من: حميد ميدو وفهد اليوسف وجهاد الباعور، ومن المتوقع حسب رأي فجر أن يكون اللاعبون في جاهزية فنية وبدنية معقولة، وخلال المعسكر سيعمل على النواقص منها مع تحقيق الانسجام المطلوب.
حشد إداري

خارج التوقعات شهدنا حشداً إدارياً كبيراً لمنتخبي الرجال والأولمبي، وقد صارا مملوءين بكل العناصر الخبيرة وغير الخبيرة من أعضاء اتحاد كرة القدم وموظفيه ويتصدرهم رئيس اتحاد كرة القدم، ونسأل: ما الفائدة من وجود ثلاثة أعضاء من اتحاد كرة القدم مع مرافقيهم ضمن بعثة المنتخب الأولمبي، وما الغاية من حشد كل هذه الكوادر والموظفين في هذه البعثة التي ستغيب لمدة عشرين يوماً بين قطر وعُمان، وهل منتخباتنا تحتاج هذا الحشد الإداري، ولا تحتاج الدعم الإعلامي (على سبيل المثال). وهل هذا الحشد سيوصلنا إلى غايتنا الرئيسة بالوصول إلى المونديال كطموح كبير، أو الوصول إلى النهائيات الآسيوية كطموح مفترض؟
كل الأجواء تشير إلى أن اتحاد كرة القدم يوزع الغنائم بين أعضائه وموظفيه، وهذا الكلام لا يأتي من باب الافتراض، لأن أحد الأعضاء مُنع من السفر مع منتخب الشباب لسبب بسيط لأن (ريحته طلعت)!
وسبق أن تحدثنا مراراً عن هذا العضو الذي لم نشهد له ضمن دورة انتخابية كاملة (مدتها خمس سنوات) أي وجود فعلي في ميدان العمل أو حضور رسمي لاجتماعات اتحاد كرة القدم، وكل ما فعله أنه سافر رسمياً أكثر من سبع سفرات بمهمة رياضية تبين لاحقاً أنه كان يستغلها لمنافع ذاتية.
رسالتنا اليوم واضحة، نحن نؤمن أن كرة القدم إنتاج وإنجاز، ومن دون ذلك لن نقبل المبررات، وأي مسوّغ لخسارة قادمة لأي منتخب تعني أنكم «والكلام لاتحاد كرة القدم» غير جديرين بمناصبكم التي أشبعتكم سفراً وسياحة.
آخر الكلام، ما ورد في المؤتمر الصحفي لمدرب منتخب الناشئين عساف خليفة، كلام خطير، ويجب ألا يمر مرور الكرام، ولنا وقفة مطولة في حينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن