تراجع في محصول تفاح السويداء … حامد: بسبب الأمطار ودرجة الحرارة وتكاليف الإنتاج … رئيس غرفة الزراعة: التصدير إلى مصر بداية العام القادم

بعد أن شهد موسم التفاح في السويداء للعام الحالي تراجعاً ملحوظاً عن سنواته السابقة حيث لم تتجاوز كمية الإنتاج 21 ألف طن علماً أن إنتاجه عام 2016 وصل إلى 83 ألف طن، وفي عام 2017 سجل ما يزيد على 33 ألف طن، وفي عام 2018 وصل الإنتاج إلى نحو 79 ألف طن.
أكد مدير زراعة السويداء أيهم حامد أنه تم مناقشة هذه الحالة مع مركز بحوث التفاحيات بالسويداء وتم تحديد الأسباب التي جرى حصرها بكميات الأمطار وسوء توزعها ودرجات الحرارة في العام السابق والتي أثرت مباشرة في انخفاض المحتوى الرطوبي للتربة.
وأشار حامد إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير من (فلاحة– عزق– مكافحة–تسميد– تقليم) أدى إلى عزوف الفلاحين عن تنفيذ بعض العمليات الزراعية المؤثرة بشكل واضح في قوة نمو الأشجار وتحسين حالتها الغذائية ومن ثم تأثيرها في الإنتاج، يضاف إليها التأخير في قطاف الثمار عن الموعد الأمثل ما أدى إلى عدم اكتمال نضج البراعم الزهرية وقلة تفتحها ومن ثم انخفاض الإنتاج.
وأكد حامد أن استهلاك السوق المحلي لا يتجاوز 50 بالمئة من الإنتاج في السويداء مضيفاً: ليتم التصدير يجب أن يكون المنتج منافساً من حيث السعر والنوعية، وهذا الأمر بدوره يتطلب مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تخفيض تكاليف الإنتاج وتحسين النوعية أو إعطاء ميزات نسبية للمنتج مثل تطبيق برامج الإنتاج المتكاملة للتقليل ما أمكن من استخدام المبيدات الكيمائية والتوجه نحو إدخال الأعداء الحيوية ضمن البرنامج لكي يعطي المنتج ميزة المنافسة.
بدوره بين رئيس غرفة الزراعة في السويداء حاتم أبو راس أن الغرفة بدأت منح شهادات منشأ للمصدرين لتصدير محصول التفاح إلى الأسواق الخارجية لموسم 2019-2020 لانطلاق المراحل الأولى للتسويق الخارجي المتزامن مع تصريف التفاح داخلياً ضمن أسواق السويداء والمحافظات الأخرى وكذلك تخزين كميات منه ضمن وحدات التبريد.
ولفت أبو راس إلى مواصلة الغرفة خلال الفترة القادمة منح شهادات منشأ لتصدير أكبر كميات ممكنة من التفاح الذي تبدأ عمليات تصديره فعلياً مع بداية العام القادم، حيث وصل عدد شهادات التصدير إلى مصر حصراً نحو 15 شهادة منشأ.