عربي ودولي

جونسون: «اتفاقي» هو السبيل الوحيد للخروج من الاتحاد الأوروبي!

| رويترز- أ ف ب- روسيا اليوم

ذكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن فشله في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الأسبوع الماضي مثلما وعد هو «أمر مؤسف بشدة»، لكنه شدد على أن اتفاقه لا يزال السبيل الوحيد لإخراج بلاده من التكتل.
وقال جونسون خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز في مستهل حملته للانتخابات المقررة الشهر المقبل: «السبيل الوحيد للخروج من الاتحاد الأوروبي حالياً، والسبيل الوحيد لإنجاز البريكست، هو المضي قدماً في الاتفاق الذي توصلنا إليه».
وأربك جونسون منتقديه بتوصله لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول يختلف عن اتفاق ماي بالأساس في أنه يسمح بتطبيق العديد من قواعد الاتحاد الأوروبي على إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني في حين تسير بقية البلاد في طريقها المستقل.
ودعا جونسون إلى انتخابات مبكرة دافعاً بأنه يحتاج لتفويض جديد لتطبيق اتفاقه.
وقال جونسون: إنه استبعد التحالف مع أي حزب آخر لأن ذلك من شأنه أن يأتي بزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين رئيساً للوزراء.
من جهته قال زعيم حزب بريكست البريطاني نايجل فيراج: إنه لن يخوض الانتخابات المقررة الشهر المقبل وإنه يفضل الدعوة إلى رفض الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف فيراج لبرنامج آندرو مار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «فكرت ملياً في هذا: كيف أخدم قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي على النحو الأمثل»؟
وقال: «هل أجد لنفسي مقعداً وأدخل البرلمان أم أخدم القضية على نحو أفضل بأن أجوب المملكة المتحدة طولاً وعرضاً لدعم 600 مرشح؟ وقررت أن الخيار الثاني هو الصائب».
وأسس فيراج، المناهض للاتحاد الأوروبي، حزب بريكست هذا العام وفاز سريعاً بأغلب الأصوات البريطانية في انتخابات الاتحاد الأوروبي في أيار.
واعتبر إعلانه هذا الأسبوع بأن الحزب سيقدم مرشحين في جميع الدوائر في الانتخابات المبكرة الشهر المقبل بمثابة انتكاسة محتملة لجونسون ويهدد بتقسيم أصوات مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكان فيراج من قبل يقود حزب الاستقلال البريطاني ولعب على التهديد بأنه قد يسحب الأصوات من حزب المحافظين دوراً رئيساً في إقناع رئيس الوزراء في ذلك الوقت ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء عام 2016 الذي صوتت فيه بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد.
وقال فيراج، الذي خاض الانتخابات البرلمانية سبع مرات ولم يفز: إن حزبه ينافس على العديد من المقاعد ومن المحتمل أن يقسم أصوات أنصار الخروج، لأن اتفاق جونسون مع الاتحاد الأوروبي «ليس خروجاً».
وأضاف: «لو كان بوريس (جونسون) يسعى إلى خروج حقيقي لما احتجنا خوض حرب ضده في هذه الانتخابات».
وكان قد انتقد الاتفاق الذي توصل إليه جونسون معتبراً إياه معاهدة تربط بريطانيا بأهداف الاتحاد الأوروبي السياسية ويقول: إن بريطانيا يجب أن تسعى إلى اتفاق للتجارة الحرة بدلاً منه. وتقول الحكومة: إن الانتقاد غير دقيق وإن اتفاق الخروج هو أفضل سبيل للانتقال بسلاسة إلى اتفاق تجارة حرة في المستقبل.
ويتقدم حزب المحافظون الذي يتزعمه جونسون في الانتخابات المقررة يوم 12 كانون الأول لكن في ظل الانقسام الكبير الذي تشهده البلاد بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، يصعب بدرجة كبيرة التنبؤ بالنتيجة.
والناخبون المناهضون للخروج منقسمون بين عدة أحزاب معارضة، في حين سعى جونسون لحشد مؤيدي الخروج وراء حزب المحافظين.
وقال فيراج، الذي يحظى حزبه بتأييد ما بين سبعة و13 بالمئة من أصوات الناخبين وفقاً لاستطلاعات أجريت في الفترة الأخيرة: إنه كان يريد تشكيل «تحالف خروج» لكن مناشداته للمحافظين ذهبت سدى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن