عربي ودولي

شكري يتوجه إلى واشنطن لبحث الأوضاع بشأن سد النهضة

| روسيا اليوم - مصراوي

بين متفائل ومتخوف تستضيف الولايات المتحدة الأميركية بمدينة واشنطن الأربعاء المقبل، لأول مرة، جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، في محاولة للتوصل إلى حل يرضي الأطراف الثلاثة.
وتوجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى واشنطن للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك لبحث الأوضاع بشأن سد النهضة.
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة الإدارة الأميركية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، وبحضور البنك الدولي، وهو الاجتماع المقرر عقده يوم 6 الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن يقوم شكري في أثناء هذه الزيارة بالتشاور مع الدوائر الأميركية المختلفة حول شتى جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تبادل الرؤى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأعلن شكري سابقاً أن الولايات المتحدة قدمت دعوة للدول الثلاث، وهي مصر وإثيوبيا والسودان، لعقد اجتماع في واشنطن لبحث الأوضاع بشأن سد النهضة.
وأكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، هايكو ماس، الثلاثاء الماضي، أن مصر بعد سلسلة طويلة من المفاوضات دامت 4 سنوات، وجدت من الأهمية استمرار العمل للتوصل إلى اتفاق، مشددا على أهمية الحرص على التوصل لاتفاق عادل يحافظ على حصة مصر من مياه النيل.
ويقول الدكتور محمد علام، وزير الري المصري الأسبق، إن الجولة تعد إحدى الجولات التفاوضية التي تشارك بها البلدين، مشيراً إلى أن الجولة تحتاج إلى وجود طرف دولي يكون دوره إلزامي لكل الأطراف.
ويرى علام في تصريحاته لموقع «مصراوي»، أن الطرف يجب أن يكون منظمة دولية وليس دولة، لافتاً إلى أن الخلاف لن يحل إلا بهذه الطريقة لأن كل طرف متمسك بوجهة نظره.
ولفت وزير الري الأسبق، إلى أن مصر عرضت القضية بشكل مميز لدى روسيا وقبلها الاتحاد الأوروبي وحالياً الولايات المتحدة الأميركية؛ مضيفاً: واشنطن لديها كل الإمكانيات لضمان التزام الأطراف، بحسب قوله.
أما الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق فأشار إلى أن روسيا عرضت في القمة الإفريقية الروسية أن تكون وسيطاً، مضيفاً: «أعتقد أن الطرفين كانا سيقبلان بالوساطة الروسية، ولكن الولايات المتحدة هي من عرضت أولاً».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قد صرح في وقت سابق، بأن بلاده مستعدة للتوسط بين إثيوبيا ومصر، في مسألة بناء سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.
ومن جانبه أكد مصدر حكومي مشاركة الجانب الفني في المباحثات الخاصة بسد النهضة ممثلة في وزير الخارجية والري.
وبدوره قال الدكتور عباس الشراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية: إن إثيوبيا قبلت وجود طرف ثالث ولكن من دون شروط فنية.
وأضاف الشراقي: «اللقاء سيكون سياسياً، وهنا يجب على المفاوض المصري أن يتساءل: هل هي خلافات سياسية أم فنية؟».
ونوه إلى ضرورة وجود نية لدى الجانب الإثيوبي لحل القضايا، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية تستطيع فك طلاسم الخلاف بين الدول الثلاث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن