عربي ودولي

وفود عسكرية روسية وصينية في طهران لبحث مناورات بحرية مشتركة … خامنئي: المفاوضات مع أميركا لن تحل المشاكل معها

| أ ف ب- روسيا اليوم - رويترز- سانا

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أن الشعب الإيراني لن يخضع للضغوط مشدداً على أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل المشاكل معها.
وقال خامنئي خلال استقباله أمس الآلاف من التلاميذ وطلاب الجامعات الإيرانية عشية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي: إن البعض يتصور أن التفاوض مع أميركا يحل مشاكل البلاد وهذا خطأ كبير فالطرف الآخر ينظر إلى قبول التفاوض على أنه استسلام من جانب إيران وتركيعها ونجاح لسياسة الضغط الأقصى المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وأشار إلى أن أميركا المتغطرسة التي تمن على قادة الدول الأخرى بالجلوس معهم والتحدث إليهم ترى إيران تمتنع عن ذلك ما يعني أن هناك أمة ودولة في العالم لا تخضع للقوة الديكتاتورية الأميركية…وهذا صعب على أميركا بالطبع.
ولفت خامنئي إلى أن أميركا ناصبت العداء للشعب الإيراني على الدوام قبل الثورة الإسلامية وبعدها وما زالت أميركا تمارس الحظر والتهديد ووضع العراقيل أمام نهضة الشعب الإيراني معتبراً أنها باتت اليوم أضعف مما كانت عليه من قبل ولكنها في المقابل أصبحت أكثر وحشية وشراسة تجاه دول العالم.
وأكد أن الخلاف بين أميركا وإيران لم يبدأ منذ اقتحام سفارتها في طهران، بل منذ الانقلاب على حكومة رئيس الوزراء الأسبق محمد مصدق.
وأضاف خامنئي: «أهم رد مقابل العداء الأميركي لإيران هو إغلاق الطريق عليها، أمام اختراقها السياسي مجددا داخل البلاد».
وأشار إلى أن «الثورة الإيرانية كانت ضد الولايات المتحدة بشكل أساس، والشعب الإيراني أطلق شعارات ضد أميركا.. وهي فعلت كل ما بوسعها من اعتداءات على إيران منذ 40 عاماً، سواء بالحصار أم محاولات التقسيم والانقلاب، لكننا أغلقنا الطريق أمامها».
وانتقد خامنئي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولته الترتيب لمحادثات بين واشنطن وطهران.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله: «الرئيس الفرنسي الذي يقول إن اجتماعاً سيحل المشكلات بين طهران وأميركا إما ساذج أو متواطئ مع أميركا».
بدوره أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن جيش بلاده على استعداد تام لمواجهة جميع التهديدات المحتملة التي تحدق بها.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن موسوي قوله خلال تفقده وحدات الرد السريع والقوات الخاصة التابعة للقوة البرية بالجيش الإيراني أمس الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في القوة البرية للجيش هي تدريب وحدات متعددة المهارات ومتعددة الأغراض، مشيراً إلى أن طريقة أداء القوة البرية تغيرت حيث باتت مستعدة تماماً للتهديدات.
من جهته أكد كبير متحدثي القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أنه إذا ارتكبت أميركا أي عدوان فإن إيران ستستهدف مصالحها أينما كانت وسترد على العدوان بأعنف وأقوى رد.
وقال شكارجي في حوار مع وكالة أنباء فارس: سنستهدف مصالح أميركا وحلفائها في أي نقطة وفي أي مكان كانت وقد أثبتت إيران قدرتها على هذا الأمر ولو لم تشارك دولة ما في حرب محتملة لكنها تضع أرضها تحت تصرف العدو فإننا سنعتبر تلك الأرض أرض عدو وسنتصرف معها كما نتصرف مع العدو.
وأضاف شكارجي: إن أميركا وبريطانيا أصبحتا اليوم موضع سخرية العالم وأصبحتا على علم بأنهما في حال ارتكابهما أي خطأ إستراتيجي فإن ساحة العمل والجغرافيا وساحة الحرب سوف لن تكون تحت تصرفهما.
في سياق متصل أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني حسين خانزادي أن وفوداً عسكرية من روسيا والصين وصلت، أمس، إلى طهران لبحث المناورات العسكرية البحرية المشتركة مع بلاده.
وقال خانزادي: إن المناورات المشتركة التي ستجمع البلدان الثلاثة ستقام في شهر كانون الثاني المقبل، لافتاً إلى أنها «تمثل استعراضاً لقدرات القوات المسلحة الإيرانية بشكل مشترك مع الدول الأخرى».
وفي حديثه عن قدرات القوات البحرية الإيرانية، أكد خانزادي أن هذه القوات «تمكنت من إطلاق الصواريخ من الغواصات ومن تحت مياه البحار».
وأعرب القائد عن ثقته في أسطول بلاده البحري الذي يعتبر «الأكبر في بحر قزوين بعد روسيا»، مشيرا إلى أن «إيران تمتلك أكبر بارجة لوجستية في الشرق الأوسط، وهي قادرة على إنجاز دورة كاملة في الأرض عبر تزودها مرة واحدة بالوقود».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن