عربي ودولي

استمرار التظاهرات في العراق والأجهزة الأمنية تعلن إحباط مخطط إرهابي … صالح والمالكي يبحثان إجراءات تسهم في تلبية مطالب المتظاهرين

| الميادين - روسيا اليوم - ا ف ب

تستمر التظاهرات في العاصمة العراقية بغداد حيث احتشد المتظاهرون في ساحة التحرير وسط العاصمة، والأجهزة الأمنية العراقية تحبط مخططاً إرهابياً لتنفيذ هجمات بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وبحث الرئيس العراقي برهم صالح تطورات الأوضاع في العراق مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال استقبال الأخير له في مكتبه.
صالح والمالكي ناقشا الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تلبية مطالب المتظاهرين، وأكّدا ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم الإخلال بالأمن وعدم الاستمرار في شل مؤسسات الدولة، وشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذ حزمة الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة.
ومن جانبه عقد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس اجتماعاً للقادة الأمنيين بحضور وزير الداخلية، جرى خلاله تأكيد أداء الأجهزة الأمنية لمهماتها بحفظ الأمن والاستقرار وحماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحيوية.
بدوره حذّر وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني من أن إغلاق متظاهرين للموانئ الجنوبية سيؤثّر سلباً في انسيابية دخول المواد الغذائية إلى مخازن الوزارة.
وقال العاني في بيان له إن بواخر محمّلة بالأرز والمواد الغذائية لمصلحة وزارة التجارة تأخّر إفراغ حمولتها بسبب إغلاق الموانئ، وهو ما يكلّف العراق أموالاً طائلة، ويخلّ بمواعيد عمليات الشحن والتفريغ.
ويعتصم المتظاهرون في منطقة «النشوة» القريبة من حقول «مجنون» النفطية، التي تعتبر أكبر الحقول النفطية في المنطقة العربية.
وبالقرب من من ميناء أم قصر، الذي يعتبر الشريان الاقتصادي للعراق بعد النفط والمرتكز الأساس في استقبال واردات السلة الغذائية، ينظم المحتجون اعتصاماً، ما أدى إلى إغلاقه منذ أربعة أيام.
وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أن المجلس سيعمل على إجراء تعديلات دستورية بالشراكة مع ممثلين عن المتظاهرين.
ورغم إعلان السلطات العراقية حالة الطوارئ تتواصل الاحتجاجات والتظاهرات في عدد من المدن، أهمها بغداد والبصرة.
ويعتصم العراقيون قرب مبنى محافظة البصرة، ولا يوجد هناك عصيان وإضراب عن الدوام والدوائر الحكومية تمارس عملها بشكل طبيعي باستثناء بعض المدارس.
وفي بغداد قضى المتظاهرون ليلتهم في ساحتي «التحرير» و«الطيران» وقرب جسر الجمهورية وبمحيط وداخل مبنى المطعم التركي بأعداد تتضاعف بشكل مستمر عن كل ليلة سابقة.
ووسط دعوات الناشطين إلى عصيان مدني، أدى إعلان نقابة المعلمين الإضراب العام أمس إلى شلل في معظم المدارس الحكومية في العاصمة والجنوب.
وأغلقت المدارس وبعض الإدارات الرسمية أبوابها أيضاً في الديوانية جنوب بغداد، حيث علق المتظاهرون لافتة كبيرة على مبنى مجلس المحافظة كتب عليها «مغلق بأمر الشعب».
وفي الناصرية، التي أغلقت مدارسها ومعظم إداراتها الرسمية، بدأ الناس الاحتشاد في الساحات لبدء يوم جديد من التظاهر، على غرار مدينة البصرة الغنية بالنفط.
وفي الكوت جنوب بغداد أيضاً، قال المتظاهر تحسين ناصر (25 عاماً) لفرانس برس إن «قطع الطريق رسالة إلى الحكومة»، وأضاف «نقول لهم إننا سنواصل تظاهراتنا حتى الإعلان عن سقوط النظام وطرد الفاسدين والسارقين».
وامتنع العديد من الموظفين عن الذهاب إلى أعمالهم في مدينة الحلة بمحافظة بابل جنوب بغداد، وسط إغلاق لمعظم الدوائر الحكومية، وفق مراسل «فرانس برس».
وأغلق المتظاهرون في مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية، كل مداخل الحي ومخارجه، على غرار أحياء أخرى من شرق بغداد.
وفي مدينتي النجف وكربلاء، يزداد عدد طلاب الحوزة الدينية المشاركين في التظاهرات يوماً بعد يوم.
هذا وأحبطت الأجهزة الأمنية العراقية مخططاً إرهابياً لتنفيذ هجمات بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان على «تويتر» أن قوة من قيادة العمليات الخاصة ألقت القبض على الإرهابي المدعو «أبو هارون» بعد نصب كمين محكم له جنوبي العاصمة، وأضافت إنه بعد التحقيق معه عثر على أكياس تحوي أسلحة ومخازن ومعدات تفجير وأجهزة اتصال، كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع التظاهرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن