عربي ودولي

قوات الاحتلال تعتقل 4 فلسطينيين بينهم وزير شؤون القدس … هنية: عباس يوافق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية

| روسيا اليوم – وفا - الميادين

قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية أمس: إن الفصائل تلقت رداً بموافقة الرئيس، محمود عباس، على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في فلسطين.
وأوضح هنية خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع الفصائل برئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، في قطاع غزة، أن الفصائل أكدت خلال المشاورات ضرورة إجراء الانتخابات وفق الصيغة التي تم الاتفاق عليها، والتي حملها رئيس لجنة الانتخابات إلى الرئيس عباس.
وأشار إسماعيل هنية إلى وجود ارتياح على المستوى الوطني والفصائلي لمسار الانتخابات الذي فتح الباب واسعاً أمام تحقيق مصالحة حقيقية وترتيب البيت الفلسطيني، والعمل بشكل مشترك للخروج من المأزق الراهن.
وذكر أنه «من خلال الاتصالات مع الدول وبعض الأطراف المعنية، رحبت هذه الدول الشقيقة والصديقة وجامعة الدول العربية بالخطوة التي تم الإعلان عنها في المرة الماضية، وأبدت استعدادها للمساهمة في تذليل أي عقبات والمشاركة على الرقابة لضمان نزاهتها وحريتها وسلامتها».
وأفاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» بأن اجتماع أمس «كان استمراراً للحوارات وبناء المشهد الإيجابي الذي حصل في اللقاء السابق».
وصرح بأن الاجتماع «ناقش واستحضر الكثير من الخطوط العامة والتفاصيل التي عرضتها الفصائل من أجل تأمين عملية انتخابية ناجحة، وتراكم الخطوات اللازمة في ظل مناخ وطني مريح»، مضيفاً: إن «هناك تأكيداً على ضرورة عقد لقاء وطني فلسطيني مقرر لبحث كل الإجراءات والتفاصيل التي ستعطي الفرصة لننطلق ونقترب أكثر تجاه الخطوات التنفيذية والعملية للانتخابات، إلى جانب استحضار بعض الخطوط الوطنية والسياسية العامة».
ورأى أن «الانتخابات تشكل فرصة وتحدياً، فهي فرصة لتحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني والخروج من المأزق الراهن، وتحد على أساس أنها يجب أن تجرى في القدس والضفة وغزة، ولا يقبل الوطنيون أقل من ذلك».
من جهته، أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، في تصريح مقتضب، أن الاجتماع كان إيجابياً، مشدداً على إمكانية تذليل كل العقبات، حيث قال: «كان اجتماعا متميزاً مع الفصائل وحماس بشكل خاص، ونحن سائرون جميعاً نحو الانتخابات ولا توجد مشاكل إلا ونقوم بتذليلها بتوافق جميع القوى والفصائل الفلسطينية».
من جهة ثانية طالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة بتطبيق القرارات الدولية ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقالت الدائرة في بيان لها أمس نقلته وكالة وفا: «إن الأمين العام للأمم المتحدة مطالب بالتحرك لتطبيق القرارات والقوانين والاتفاقيات الدولية وخاصة المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية المدنيين تحت الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يعاني الفلسطينيون فيها من جرائم وانتهاكات بحق القانون الدولي والإنساني على يد سلطات الاحتلال وقواتها ومستوطنيها».
وأوضح البيان أن شريط الفيديو الذي تم نشره وتظهر فيه قوات الاحتلال على أحد حواجزها قرب مدينة القدس المحتلة وهي تطلق النار على شاب فلسطيني وتصيبه في الظهر بعد أن طلبت منه الابتعاد عنها يظهر حجم العنصرية الصهيونية تجاه الفلسطينيين.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين فجر أمس من بينهم وزير شؤون القدس فادي الهدمي.
وكانت قوة من استخبارات الاحتلال وشرطته قد داهمت منزل الهدمي فجر أمس في حي الصوانة في القدس المحتلة، وفتشته ثم اعتقلته بعدما اعتدت عليه بالضرب أمام عائلته.وهذه هي المرة الثالثة التي يعتقل فيها الهدمي ويداهم منزله، فضلاً عن استدعائه إلى التحقيق مرات متعددة منذ توليه منصب وزير القدس.
هذا وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في بلدة حزما شرق القدس المحتلة، بالاستيلاء على نحو 500 دونم من أراضيهم.
وقال رئيس بلدية حزما: إن سلطات الاحتلال سلمت الارتباط المدني الذي يقضي بالاستيلاء على نحو 500 دونم من الأراضي الواقعة بمحاذاة مستوطنة «آدم».
يشار إلى أن بلدة حزما تعد الشريان الرئيسي الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبه.
إلى ذلك أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين صباح أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة أثناء توجههم إلى مجمع المدارس في المنطقة الجنوبية بالخليل ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية بينهم وزير شؤون مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت وزير شؤون القدس فادي الهرمي من منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة واقتحمت بلدتي الخضر جنوب بيت لحم وبلعا شرق طولكرم واعتقلت فلسطينيين اثنين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أول من أمس طالباً فلسطينياً وأصابت آخرين خلال اقتحامها مدرسة في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وفي جنين في الضفة الغربية أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال غرب المدينة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها العسكرية في قرية عانين غرب جنين أطلقت الرصاص الحي باتجاه شاب فلسطيني ما أدى إلى إصابته بالقدم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن