سورية

النظام التركي يدين قرارات واشنطن وباريس بشأن عدوانه.. ويشكر قطر … كيليتشدار أوغلو: سياسات أردوغان فشلت في سورية تكتيكياً واستراتيجياً

| وكالات

أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، أن سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية أثبتت فشلها تكتيكياً واستراتيجياً، على حين أدان نظام أردوغان قرارات واشنطن وباريس بخصوص العدوان على الأراضي السورية والإبادة الأرمنية.
وأكد كيليتشدار أوغلو في حديث للصحفيين في أنقرة، وفق وكالة «سانا»، أن سياسات أردوغان تجاه سورية والشرق الأوسط عموماً أفلست لأنه لم ينتهج سياسات وطنية بل كان دائماً في خدمة واشنطن في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وقال: «لقد تدخل أردوغان ومعه أميركا والسعودية وقطر في سورية بحجة الديمقراطية إلا أنهم دعموا الجماعات الإرهابية التي دمرت سورية وأجبرت ملايين السوريين على ترك بيوتهم»، مشدداً على أن هذه السياسات أثبتت فشلها تكتيكياً واستراتيجياً.
وأكد كيليتشدار أوغلو، أن أردوغان دعم تنظيم داعش الإرهابي ولم يكن يرى فيه تنظيماً إرهابياً حتى بعد أن قام بأعمال إرهابية في اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى سقط نتيجتها العديد من الضحايا الأتراك، مشدداً على أن حل المشاكل بين سورية وتركيا يحتاج لتنسيق وتعاون مباشر مع الدولة السورية بكل مؤسساتها وأجهزتها الشرعية.
وأول من أمس أكد كيليتشدار أوغلو، أن أردوغان لا يستخلص العِبَر من تجاربه الفاشلة في سورية، وأنه كان من الأولى به أن يبحث ما تسمى «المنطقة الآمنة» منذ البداية مع الرئيس بشار الأسد لأن تركيا لا يمكن لها أن تتخلَّص من الإرهاب إلا عبر المُصالحة مع دمشق، محمّلاً أردوغان مسؤولية العزلة التي تعاني منها بلاده.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء، أن وزير خارجية النظام التركي مولود جاووش أوغلو شكر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال استقبال الأخير له في الدوحة، على دعمه للعدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية.
ويعتبر النظامان التركي والقطري من أبرز الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية، ولتنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي، الذي ارتكب جرائم في العديد من الدول أبرزها سورية ومصر.
كما أن التنظيمات الإرهابية في شمال سورية والموالية للنظام التركي، هي تنظيمات «إخونجية»، ويستخدمها أردوغان كرأس حربة في عدوانه على شمال شرق البلاد.
في الغضون، أصدرت وزارة دفاع النظام التركي بياناً نقلته «الأناضول» أدانت فيه قرار مجلس النواب الأميركي فرض عقوبات ضد مسؤولي النظام التركي على خلفية العدوان التركي على الأراضي السورية، واعتراف المجلس بـ«الإبادة الجماعية للأرمن»، واستنكرت وصف الجمعية الوطنية الفرنسية الميليشيات الكردية بـ«الحليف».
واعتبر البيان، أن قرار مجلس النواب الأميركي يتعارض مع روح الاتفاق المبرم في 17 تشرين الأول الماضي والتحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقال البيان: «يجب أن تعلم أوروبا جيداً بأن تركيا هي العائق الأخير بينهم وبين والإرهاب، وهي بمثابة خط جبهة في محاربة الإرهاب».
وزعم البيان أن استهداف فرنسا للعدوان التركي على الأراضي السورية، هو «محاولة من حكومتها لتحريف وإخفاء الحقائق عن الشارع الفرنسي والمجتمع الدولي بأكمله».
وتابع البيان: «على الرغم من الاتفاقات المبرمة بين تركيا وحلفائها في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية، إلا أن الحلفاء تركوا تركيا وحدها في هذه المسيرة».
وكان مجلس النواب الأميركي صوَّت الثلاثاء الماضي بالإجماع على قرار ضد مسؤولي النظام التركي على خلفية العدوان التركي على الأراضي السورية، وأقر في خطوة تاريخية، قراراً بالاعتراف رسمياً بالمجازر الجماعية التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن، بينما أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية بالإجماع قراراً يدين العدوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن