سورية

النظام التركي وإرهابيوه واصلوا عدوانهم.. والأهالي استقبلوا دوريات أردوغان بالأحذية … الجيش يوسع انتشاره وقواته المتقدمة من الرقة تلتقي المتمركزة في ريف الحسكة

| الوطن - وكالات

رغم مواصلة الاحتلال التركي وإرهابييه عدوانهم، وسع الجيش العربي السوري، أمس، من انتشاره في شمال شرق البلاد وعزز وجوده في المنطقة، وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية من العديد من المناطق، في وقت التقت قوات الجيش المتقدمة من محور الرقة مع قواته المتمركزة بريف الحسكة، وذلك لاستكمال انتشاره باتجاه الحدود السورية التركية.
ونقلت وكالة «سانا» عن مراسلها في الحسكة: أن وحدات الجيش عززت انتشارها في القرى والبلدات من تل تمر إلى ناحية أبو راسين في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي وعلى طريق الدرباسية – رأس العين بريف الحسكة الشمالي الشرقي باتجاه الحدود السورية التركية.
وأكدت الوكالة، أن وحدات الجيش المعززة بالآليات والعربات المتقدمة من محور الرقة التقت مع الوحدات المتمركزة في الريف الغربي لمحافظة الحسكة.
ولفتت إلى دخول تعزيزات للجيش إلى بلدة أبو راسين بريف تل تمر الشمالي الشرقي بالتوازي مع توجه وحدات أخرى شمالاً لاستكمال الانتشار باتجاه الحدود السورية التركية.
وفي وقت لاحق، ذكرت الوكالة أنه ووسط هتافات أهالي بلدة أبو راسين وترحيبهم بالجيش، عززت الوحدات العسكرية انتشارها في البلدة والقرى المحيطة بريف رأس العين الجنوبي الشرقي وعلى طريق الدرباسية – رأس العين بريف الحسكة الشمالي الشرقي» باتجاه الحدود السورية التركية.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري انتشرت خلال الفترة الماضية على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقا وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم وذلك في إطار مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته وحماية الأهالي.
وفي إطار العدوان التركي على الأراضي السورية، ذكرت «سانا» أن قوات الاحتلال التركي أدخلت تعزيزات عسكرية إلى الأراضي السورية من محور قريتي جان تمر والمطلة بريف رأس العين وتقيم تحصينات في المناطق التي احتلتها.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش أعادت انتشارها على خطوط الاشتباكات في بلدة أبو راسين، وقامت بتعزيز نقاطها العسكرية بالأسلحة الثقيلة، إضافة إلى إعادة فتح الطريق الواصل بين بلدتي تل تمر وأبو راسين.
مواصلة الجيش انتشاره في مناطق شمال وشمال شرق البلاد وتعزيز تواجده فيها جاءت رغم مواصلة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له، خرقها لمذكرة التفاهم التي أبرمت بين روسيا والنظام التركي في مدينة «سوتشي» وذلك عبر مواصلتهما عدوانهما على شمال شرق سورية، حيث تجددت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة من العنف، حسب «المرصد» في محاور بمنطقة أبو رأسين ومحاور أخرى بريف مدينة رأس العين الشرقي، بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة وقوات الاحتلال وإرهابييه من جهة ثانية.
وأكد المرصد» أن «قسد» تمكنت من معاودة السيطرة على 13، منطقة وقرية منذ يوم أول من أمس وحتى الآن.
وفي وقت لاحق، نفذت قوات الاحتلال التركي وإرهابيوها قصفاً صاروخياً مكثفاً على أماكن في قرية أم الكيف التي تتواجد فيها قوات الجيش و«قسد» بريف تل تمر، وأماكن أخرى في قريتي قاسمية ومحمودية بريف مدينة رأس العين، حسب «المرصد» الذي ذكر أن ذلك ترافق مع اشتباكات جرت على محاور بمحيط أم الكيف، بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي و«قسد»، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين.
وقد قتل أحد أعضاء فريق «فري بورما رينجرز» الطبي الأميركي وهو من تايلاند بعدوان تركي على قرية الرشيدية في ريف تل تمر، وفق ما ذكرت «سانا».
على صعيد متصل، أفاد موقع قناة «العربية» المملوكة للنظام السعودي أمس، أنه تم نشر فيديوهات تظهر قيام المدنيين الأكراد باستقبال دورية الاحتلال التركي التي سارت إلى جانب دورية الشرطة العسكرية الروسية بمنطقة الدرباسية بريف الحسكة بالأحذية والحجارة.
وكانت المرحلة الثانية من «مذكرة سوتسي» بدأ تنفيذها يوم الجمعة الماضي عبر تسيير أولى الدوريات المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وقوات الاحتلال التركي، انطلاقا من الدرباسية، بعد أن فرضت الأولى على الثانية عدم رفع الإعلام التركية على عرباتها.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد» أنه رصد عملية انسحاب تنفذها قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا من قاعدة مطار صرين والتي تقع بريف مدينة عين العرب، وذلك بعد أن شهدت القاعدة عملية استقدام أرتال عسكرية وحركة هبوط طائرات أميركية وإفراغاً لطائرات شحن على مدار الأيام القليلة الفائتة.
على خط مواز، نشر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» صوراً تظهر قيام دورية من القوات الخاصة التابعة للاحتلال الأميركي برفقة ميليشيا «قسد» وهي تتفقد حقول النفط التي تسرقها أميركا وذلك في منطقة آليان والرميلان وقرى آلاقوس بالحسكة، عند الحدود مع العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن