سورية

أكثر من 21 ألف أسرة وصلت إلى المحافظة عدد أفرادها نحو 100 ألف … جهود إغاثية جبارة في الحسكة لمساعدة المهجرين بسبب العدوان التركي

| وكالات

كشفت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة عصام الحسين عن أن عدد الأسر المهجرة في المحافظة نتيجة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بلغ 21 ألفاً و274 أسرة، عدد أفرادها نحو 100 ألف مواطن، في وقت تواصل فيه الجهات الإغاثية بالمحافظة تقديم المساعدة وتأمين المأوى والمستلزمات الحياتية لهم.
وذكرت وكالة «سانا»، أن المديرية وبالتعاون مع المنظمات والهيئات والجمعيات الخيرية والإغاثية، تعمل على مدار الساعة لاستيعاب الضغط الناتج عن موجات النزوح جراء العدوان، لاسيما في أرياف رأس العين وأبو راسين وتل تمر، لافتة إلى أن عدد الأسر النازحة إلى تلك المناطق بلغ 21 ألفاً و274 أسرة، عدد أفرادها نحو 100 ألف مواطن.
ونقلت الوكالة عن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل، تأكيده أنه منذ اللحظات الأولى للعدوان، تم التنسيق مع جميع الجمعيات بضرورة الاستعداد والتأهب بأقصى طاقاتها لتقديم كل خدمة ومساعدة ممكنة للأهالي النازحين، مبيناً أنه تم البدء بتجهيز مراكز الإيواء والتي بلغ عددها 65 مركزاً مزوداً بالخدمات الحياتية الأساسية ليتم استقبال المهجرين فيها.
وأوضح الحسين، أن عمليات استهداف الأسر المهجرة بالمساعدات، لا تنحصر بمراكز الإيواء المؤقتة، وإنما تشمل كذلك الأسر المهجرة التي استضافها المجتمع المحلي، حيث تقوم كل جمعية وفق جدول المهمات الموكل إليها بتوزيع المساعدات المختلفة لها كالسلال الغذائية والصحية والصحة الإنجابية والألبسة الشتوية ولوازم النظافة وعدة مطبخ وخزانات المياه وعبوات مياه الشرب والأغطية والفرشات وكراسي الإعاقة، إضافة إلى الخدمات الصحية الطبية والعلاجية.
وبيّن أنه تتم عملية شراء المواد الأولية وتنظيفها وتقطيعها وفق الشروط الصحية وقواعد السلامة الغذائية وتقدم عبر متطوعي الجمعيات ليتم توزيعها.
من جهتها، أكدت عضو مجلس إدارة جمعية مشاعل النور، سيفه محمد خليل، أن الجمعية أطلقت مشروعاً تشاركياً مع جمعية وطن الخيرية لإقامة أكثر من مطبخ جماعي يؤمن وجبات الطعام للأسر المهجرة نتيجة العدوان التركي.
وبيّنت، أنه تم إحداث سبعة مطابخ لهذا الغرض، خمسة في مراكز الإيواء واثنين ثابتين في أحياء المدينة، بهدف تأمين 2500 وجبة طعام يومية، في حين القائمون على العمل وبالتعاون مع بعض المهجرين يقدمون الغذاء المتنوع وفق الشروط الصحية بالتوازي مع المراقبة للتأكد من جودة الغذاء المقدم لهم.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية «اليمامة الخيرية»، سعيد الخضر إلى أن الجمعية تقوم منفردة أحياناً أو بالتعاون مع عدد من الجمعيات لتوزيع السلل للمهجرين، إضافة إلى تشكيل فريق طبي يشرف على العوائل ويقدم لها الخدمات الصحية.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية «الإحسان» الخيرية بالقامشلي، رياض علي الحميد: إن «مطبخ الجمعية بالتعاون مع متطوعي مشروع «كاش» يوزع يومياً 120 وجبة غذائية تشمل وجبات الأرز والبرغل والفروج والبطاطا إضافة إلى الخبز على العوائل المهجرة والوافدة إلى مدينة القامشلي».
وأوضح مدير المشاريع في جمعية «البر والإحسان» الخيرية بمدينة رأس العين، حسين علكش، أن الجمعية وزعت خلال الشهر الماضي 800 سلة غذائية بمدينة الحسكة و2500 سلة طوارئ بريف تل تمر الجنوبي والدرباسية و3400 سلة غذائية في ريف تل تمر وجنوب الحسكة ومنطقة السكيرات، مشيراً إلى تشكيل عدة فرق طبية بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والطفولة اليونيسيف تغطي بخدماتها الطبية العديد من مراكز الإيواء المؤقتة.
من جهتها، بيّنت منسقة جمعية «ود» الخيرية، وسن محمد، أن المطبخ الخيري الخاص بالجمعية يحضر ما بين 400 و500 وجبة يومياً ويتم توزيعها على عدد من مراكز الإيواء إضافة إلى تسجيل أسماء المهجرين بشكل يومي وفق جداول مخصصة ليتم رفعها إلى مديرية الشؤون الاجتماعية لتخصيصها بالمساعدات المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن