ثقافة وفن

«جورج جنورة»الحفاظ على الشرقية.. رسم الحارات الدمشقية وتفرد في رسم الأيقونة

| رامه الشويكي

ودعنا الفنان التشكيلي جورج جنورة عن عمر ناهز التاسعة والثمانين عاماً وهو من الجيل الثاني ما بعد الرواد، حيث أثرى الحركة التشكيلية السورية والعربية بأعمال فنية مهمة.
ونعى اتحاد الفنانين التشكيليين الراحل جنورة الذي سيوارى الثرى في بلدة مرمريتا في ريف حمص.
صديقه وائل الشايب يتحدث عن تميزه بقوله: امتاز الفنان جنورة بأسلوبه الواقعي الذي عبر عنه بحسن اختيار موضوعاته وألوانها فرسم الأحياء الشعبية بعمارتها المحلية وبساطتها بلغة العاطفة والمشاعر الإنسانية وصور الحياة اليومية في معلولا بتفاصيلها الدقيقة، وتفنن في رسم الإنسان بلغة فنية تعبيرية توحي بجمالية الإنسان الذي يعتبر محور الحياة وتأثر بجمالية التراث العربي وعناصره الزخرفية التي أضفت على أعماله الفنية جمالاً وروعة.
والراحل واحد من الفنانين المتميزين في التعبير عن القضية الفلسطينية، صوَر المقاومة متناولاً بشكل خاص الحياة في الأرض المحتلة، وجسد في تناوله الموضوعات القومية التزام الفنان التشكيلي بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه، إضافة إلى رسمه للأيقونات التي جاءت غاية في الروحانية وذات قدسية مميزة وكل هذا ممزوج بإبداع ذي مهارة خاصة بالتعامل مع الريشة، حيث امتلأ منزله في دمشق بلوحات متنوعة عن الحارات الدمشقية، الطبيعة الصامتة، والأيقونة بشرقيتها وقدسيتها.

جورج جنورة في سطور
من مواليد اللاذقية عام 1930.
درس الفريسك والفسيفساء والأيقونة الشرقية من 1973-1976 في رومانيا.
وهو عضو جمعية أصدقاء الفن منذ عام 1963 وعضو مؤسس لنقابة الفنون الجميلة.
عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين كما أنه عضو باتحاد الفنانين التشكيليين العرب.
شارك في معارض جمعية أصدقاء الفن منذ تأسيسها، وفي معارض محلية وخارجية كثيرة منها محلياً المعرض العام العاشر لفناني القطر في صالة الشعب بدمشق، وعالمياً من مشاركاته مهرجان كازانليك في بلغاريا 1987.
عمل مدرساً في ثانويات دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن