رياضة

صدمة الرفاعي وانزعاج عساف!!

| مأمون جبيلي

أفرزت مباراة الساحل مع ضيفه الكرامة في الجولة الرابعة من ذهاب الدوري الممتاز بكرة القدم سلسلة من المواقف والإشاعات كان من الطبيعي أن تسري عقب مباراة متعبة خسر فيها كل الأطراف!
أولى الإشاعات وأبرزها استقالة مدرب الساحل عساف خليفة والتي رد عليها مباشرة في اليوم التالي لمباراة الكرامة من خلال تواجده في التاسعة من صباح أمس الأول الإثنين في ملعب الصالة بطرطوس وقيادته لتدريبات الفريق الأصفر مع تأكيدات خاصة لـ«الوطن» بالبقاء في ملعب الساحل رغم انزعاجه الكبير من ضياع فوز وثلاث نقاط مهمة كانت في متناول اليد بعد أن تسيد فريقه المباراة من بابها لمحرابها!
ودافع عساف عن اختياره للاعبين الذين تعاقد معهم والذين وصفهم البعض بكبار السن بالقول: إن سوق أسعار اللاعبين الشباب لم يتناسب مع إمكانيات النادي المالية وهو اختار حسب الإمكانيات المتاحة، وأضاف في معرض رده حول توقعاته لمباراة فريقه القادمة بالجولة الخامسة من الدوري والتي ستجمعه مع بطل الدوري الجيش قائلاً: بالتأكيد سنلعب مع فريق كبير له تاريخه وبطولاته وسفرتنا للشام لن تكون للسيران على حد اعتقاد البعض بعد خسارة الجيش لثلاث مباريات في الدوري من أصل أربع ولن يكون تعادلنا أو حتى فوزنا مفاجأة أو إنجازاً فوق العادة، فكرة القدم تعطي من تعطيها وفرق الدوري قريبة المستوى من بعضها والمباراة مفتوحة على كل الاحتمالات.
من جهته فقد دفع مدرب الكرامة الكابتن عبد القادر الرفاعي ضريبة الثقة الزائدة بفريقه للمرة الثانية على التوالي وهو الذي كان خص «الوطن» أيضاً بتوقعاته ليلة مباراة فريقه الأزرق لحظة وصوله معه إلى طرطوس، فتوقع فوز الكرامة بثلاثة أهداف نظيفة وزاد عليها قناعته بامتلاك فريقه للكثير من الفنيات والمهارات وقدرته على إظهارها بأكمل وجه وأحسن صورة في ملعب طرطوس ذي الأرضية الصعبة، كاشفاً أنه تابع خصمه جيداً من خلال أشرطة فيديو في مبارياته الثلاث الأولى في الدوري وسجل ملاحظاته فيها وأبرزها لجوء الفريق الطرطوسي للعب بأسلوب دفاعي بحت وعدم المجازفة الهجومية، ومن هنا فقد أحس الرفاعي بأن العودة من طرطوس إلى حمص بكامل النقاط وعبر ثلاثة أهداف مهمة قابلة للتنفيذ والنجاح.
لكن توسم مدرب الكرامة بالخير والعودة السعيدة لم يكتب لها النجاح بعد مباراة متعبة من الطرفين كان يجب أن تكون نتيجتها ثلاثة أصفار لكل فريق.
وأراد الرفاعي الذي بقي لفريقه مباراتان مؤجلتان مع الوثبة والجزيرة ويستضيف بعد غد ضيفه الطليعة في الجولة الخامسة من الدوري أراد تسجيل توضيحه للجميع أن دوره الكبير كمدرب ينتهي في اللحظة التي يدخل بها فريقه أرض الملعب وحينها يصبح دوره ثانوياً محصوراً فقط بالتوجيهات، وبقية الكلام وأهمه سيكون بأقدام اللاعبين وليس من المعقول أن ألعب مكانهم لأترجم الفرص وأسجل الأهداف ولا يوجد أي نص مكتوب في اتفاقي مع إدارة النادي كمدرب بالفوز في جميع المباريات ولا أن أحقق لقب بطولة الدوري وما زلت عند كلامي بأنه بالإمكان تقديم أحسن مما كان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن