عربي ودولي

طهران تعلن الخطوة الرابعة من خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي

| روسيا اليوم- شينخوا - أ ف ب- رويترز- سانا

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الخطوة الرابعة من خفض التزامات طهران بموجب الاتفاق النووي ستبدأ اليوم الأربعاء بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو النووية.
وقال روحاني خلال كلمة أمس في طهران: «ستبدأ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية منذ الغد «الأربعاء» بتنفيذ الخطوة الرابعة من خفض التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو» مضيفاً: إنه «يمكن العودة عن هذه الخطوة كما الخطوات الثلاث السابقة في حال تنفيذ بقية الدول الأطراف في الاتفاق النووي التزاماتها بموجبه».
ولفت روحاني إلى أن «المفاوضات مع الأوروبيين مستمرة وأنه خلال الشهرين القادمين ستكون هناك المزيد من النقاشات وإذا ما تم رفع الحصار المفروض على إيران وتمكنت من بيع النفط من دون عوائق ستعود بشكل كامل إلى الاتفاق».
وأشار روحاني إلى أن النشاط الجديد في محطة فوردو سيكون تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجدد روحاني التأكيد على أن العقوبات الأميركية المفروضة على الشعب الإيراني ستزيده مقاومة وصموداً ومصيرها الفشل، مشيراً إلى أنه لا حوار مع الولايات المتحدة قبل رفع كامل العقوبات.
وكانت طهران أبلغت رسمياً، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخطوتها الرابعة في إطار تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي.
وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، أن «سفير إيران وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب أباد، أبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطاب رسمي بالخطة الرابعة التي تتخذها إيران في تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي».
وأضاف أباد: إنه «بعد إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني عن بدء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو، تم إرسال رسالة رسمية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ضخ الغاز سيبدأ اعتباراً من يوم الأربعاء».
وفي المواقف الدولية قال الكرملين أمس إنه قلق من عزم إيران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وأضاف إن روسيا ترغب في أن يظل الاتفاق سارياً.
بدورها دعت فرنسا إيران إلى العدول عن قراراتها الأخيرة بتقليص التزاماتها ضمن الاتفاق النووي الموقع في 2015 والتي تتعارض مع الاتفاق وقالت: إنها تنتظر تقريراً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأمر.
وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة يومية: «إعلان إيران في الخامس من نوفمبر بأنها تزيد من قدرات تخصيب اليورانيوم يتعارض مع اتفاق فيينا الذي يحد بصرامة من الأنشطة في هذا المجال».
وأضافت: «ننتظر مع شركائنا التقرير المقبل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إعلانات إيران وأفعالها».
وأشارت المتحدثة إلى أن فرنسا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي وحثت إيران على «التطبيق الكامل لالتزاماتها والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاق النووي والتزاماتها النووية الأخرى».
بدورها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الإجراءات الأميركية الجديدة «غير المجدية» ضد إيران مؤكدة أن هذه الممارسات دليل على عجز الإدارة الأميركية وفشلها في استخدام الآليات الدبلوماسية والعقلانية.
من جهة أخرى فند المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي مزاعم صحيفة وول ستريت جورنال القاضية بأن إيران اقترحت إطلاق الخدمات القنصلية بين إيران وأميركا.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن موسوي نفى بشدة المزاعم حول أن إيران ترغب بإنشاء قسم للخدمات القنصلية الأميركية لدى سفارة سويسرا في طهران.
وادعــت صحيفة وول ســتريت جــورنال في تقـرير لها عن قضية العلاقات الإيرانية الأميركية بأن طهران قدمت اقتراحاً لإطلاق خدمات قنصلية.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أمس منع التعامل مع المجلس الثقافي البريطاني (British Council) في البلاد، واتهمته بـ«محاولة تكوين شبكة ثقافية لاختراق إيران».
وأكدت الوزارة أن التعامل مع المجلس الثقافي البريطاني ممنوع وتترتب عليه ملاحقة قضائية.
وجاء في بيان صادر عن مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الاستخبارات الإيرانية، أن «بريطانيا ذات الماضي الطويل في التغلغل وتأسيس الشبكات والتيارات في مختلف الدول، كانت تهدف إلى تنفيذ مخطط لتكوين شبكة ثقافية في البلاد، وأن المخطط المذكور كان قيد التنفيذ من قبل المجلس الثقافي البريطاني، وكان يستهدف عدداً من النخب والعناصر الناشطة في القطاعات التعليمية والثقافية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن