عربي ودولي

المحتجون اللبنانيون يعتصمون أمام المصارف والمؤسسات الرسمية والخاصة … تأجيل جلسة مجلس النواب.. ولقاء بين الحريري وباسيل

| روسيا اليوم - الميادين

عقد لقاء هو الأول منذ بدء الاحتجاجات الشعبية بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل في بيت الوسط استمر لأربع ساعات.
وأفاد مراسل الميادين بألا تقدم ملموساً حدث خلال اللقاء في ظل الخلافات التي لا تزال على حالها بين الطرفين بشأن شكل الحكومة.
وتحدث المراسل عن معلومات تشير إلى أن الأجواء اتسمت بالإيجابية، وسط ضبابية تكتنف مشاورات التكليف الأمر الذي انعكس في الساحات والميادين بين التصعيد والهدوء.
في غضون ذلك، تأجلت جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة أمس في وقت دعت مجموعات الحراك الشعبي للاعتصام عند مدخل مجلس النواب مساء أمس.
وكان الرئيس اللبناني كان قد شدد على أن الفساد راسخ ومتجذر في البلاد ويحتاج إلى جهد كبير للقضاء عليه. وفي تظاهرة أمام القصر الرئاسي في بعبدا الأحد الماضي، دعا عون المتظاهرين إلى الحوار وإلى الاتفاق مع من هم في الساحات للجهاد معاً ضدّ الفساد.
كما دعا وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة جبران باسيل إلى إنشاء مجلس شيوخ وتطبيق اللامركزية وتأسيس دولة مدنية في لبنان.
وتستمر الاحتجاجات في لبنان حيث برزت أمس الاعتصامات أمام عدد من المؤسسات من بينها المصرف المركزي وشركتا الخلوي ومؤسسة كهرباء لبنان التي أقفلت أَبوابها بعد تنفيذ عدد من المتظاهرين اعتصاماً أمامها.
وقد نظمت تجمعات أمام عدد من المصارف في مناطق لبنانية مختلفة حيث نددوا بالسياسة المصرِفية المتبعة التي أدت إلى تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية.
وفي وقت سابق باتت كل طرقات العاصمة بيروت ومعظم المناطق اللبنانية مفتوحة، حيث قرر متظاهرو الحراك عدم إقفال الطرقات أمس والاحتجاج أمام عدد من المؤسسات.
وفي مدينة صيدا جنوب لبنان شهدت تظاهرة لطلاب المدارس باتجاه المصرف المركزي. هذا وأعاد الجيش اللبناني فتح طريق ذوق مصبح شمال بيروت، بعد مناوشات مع المتظاهرين الذين عمدوا إلى قطعها.
وشهدت معظم المناطق اللبنانية أول أمس إغلاقاً للطرقات التي قطعها المتظاهرون في اليوم الثامن عشر لبدء الحراك الشعبي من الشمال إلى الجنوب، مروراً بالعاصمة بيروت.
يأتي هذا التصعيد بعد ساعات على دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الحوار مع المتظاهرين وتوحيد الساحات.
وأعلن المشاركون في التظاهرات العصيان المدني وخاصة في عاصمة الشمال طرابلس، وفي مدينة صيدا جنوب لبنان، مروراً بالعاصمة بيروت، حيث عمد المتظاهرون إلى إشعال الإطارات المطاطية لمنع عبور السيارات، فيما قام بعض الآخر بإرسال رسائل عبر الشارع إلى الرئيس عون للإسراع في الاستشارات النيابية لاختيار شخصية لتأليف الحكومة الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن