سورية

رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الهلال الأحمر السوري … مرتزقة أردوغان الإرهابية تواصل معاقبة سكان الحسكة بالعطش

| وكالات

وسط أنباء عن تحويلها إلى مقر عسكري لها، واصلت المليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي تهديد سكان الحسكة بالعطش لليوم الثالث عشر على التوالي عبر منعها للفرق الفنية المختصة من الوصول إلى محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين الشرقي لتشغيلها.
وأكد مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن المحطة تعتبر المورد الوحيد لمياه الشرب لأكثر من مليون نسمة من سكان الحسكة وتل تمر وريفيهما.
وقال المصدر: «لقد فشلت عدة محاولات للوصول إلى المحطة بالرغم من المساعي الكبيرة التي يبذلها الهلال الأحمر العربي السوري لهذه الغاية، بسبب منع الإرهابيين (المليشيات التركمانية الموالية للاحتلال التركي) دخول الفرق المتخصصة لإجراء عمليات الصيانة»، لافتاً إلى أن «الإرهابيين قاموا بتحويل المحطة إلى مقر عسكري في وقت يستمر انقطاع مياه الشرب عن أكثر من مليون من أهالي محافظة الحسكة، تشكل هذه المحطة مصدر مياه شربهم الأساسي».
وأكد المصدر أن عدم تمكن الفرق الفنية من الوصول إلى المحطة سيؤدي في حال استمراره، إلى وقوع كارثة إنسانية كبيرة يتحمل مسؤوليتها جيش الاحتلال التركي الداعم لهذه المليشيات.
وأوضح المصدر أن المليشيات التركمانية المسلحة الموالية للاحتلال التركي، احتجزت أربعة من عمال المؤسسة لمدة أكثر من أسبوع داخل المحطة قبل أن يتمكنوا من الخروج منها وهم بحالة صحية ونفسية سيئة.
وأشار إلى أن المؤسسة تعتمد حالياً على كمية المياه المخزنة في السد الشرقي في مدينة الحسكة، لتزويد الأهالي بالمياه كحل إسعافي والتي تكفي لمدة تصل إلى حد أقصى أسبوعين فقط، مؤكداً أن هذا الحل غير كاف باعتبار أن المياه التي تضخ من السد الشرقي فيها الكثير من العكارة ما جعل الكثير من السكان يمتنعون عن شربها، والاعتماد عليها في أعمال الغسيل وأعمال المنزل فقط، والاعتماد بشكل كلي على شراء عبوات المياه المعدنية التي ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه منذ بدء أزمة مياه الشرب في محافظة الحسكة.
ويعد قطع مياه الشرب عن سكان المدن، «إستراتيجية» مجربة تعتمدها التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، للضغط على الحكومة السورية، وسبق أن تم استخدام هذه الاستراتيجية في مناطق عدة أبرزها العاصمة دمشق، حين قامت مليشيا «الجيش الحر»، بقطع مياه نبع عين الفيجة بريف دمشق الغربي عن 5.5 مليون مواطن مطلع عام 2017.
وكانت خطوط التغذية الكهربائية للمحطة تعرضت مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية في التاسع من الشهر الماضي لاستهداف من قبل قوات الاحتلال التركي أدى إلى انقطاع المياه عن المدينة، غير أن الفرق الفنية تمكنت في الـ 19 من الشهر ذاته من إصلاح الخطوط الكهربائية المغذية للمحطة والتي أعادت نصف الآبار للعمل والبالغة 15 بئراً فقط.
وكشفت الأمم المتحدة في نهاية الشهر الماضي، عن ضغوط تمارسها قوات الاحتلال التركي على فرق الصيانة العاملة في محطة علوك، وأن ذلك سيؤدي إلى حرمان نصف مليون مواطن من مياه الشرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن