عربي ودولي

الاحتلال الإسرائيلي يستولي خلال أسبوع على أكثر من 9 آلاف دونم بالضفة

| سانا - وفا - معا - الميادين

استولت حكومة الكيان الإسرائيلي في أقل من أسبوع، على نحو 9 آلاف و238 دونماً وصادرتها، في ضواحي القدس ورام الله وبيت لحم ونابلس وجنين والخليل، وصوريف ويعبد والأغوار، وطوباس وبرطعة وغيرها من المناطق. وذلك في إطار استهداف «إسرائيل» لنحو 65 بالمئة من أراضي الضفة المحتلة.
واستولت سلطات الاحتلال أول من أمس على 2000 دونم من أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم و243 دونماً من أراضي قرية صوريف شمال غرب الخليل و129 دونما من أراضي بلدتي الظاهرية والسموع جنوب الخليل و150 دونما من أراضي بيت لقيا غرب رام الله.
وكانت سلطات الاحتلال استولت قبل أسبوع على 409 دونمات من أراضي بلدات برطعة وطورة والعرقة وزبدة في جنين كما أعلنت عزمها الاستيلاء على 3000 دونم من أراضي شرق يطا جنوب الخليل لإقامة وحدات استيطانية جديدة عليها.
وأشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير في تقرير له إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت منذ العاشر من الشهر الماضي عن مخططات لإقامة 2342 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية لتوسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين ليرتفع بذلك عدد الوحدات الاستيطانية التي أعلنت عن إقامتها منذ مطلع العام الجاري إلى 8337 بزيادة تقارب الـ 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن استيلاء الاحتلال على هذه الأراضي واستمرار انتهاكاته وتصعيد مخططاته الاستيطانية يمثل استخفافا بالشرعية الدولية وقراراتها ويعكس عدم مبالاة المجتمع الدولي وعدم قدرة الأمم المتحدة ومؤسساتها على الإيفاء بالتزاماتها والقيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه الانحياز الأميركي يشجع الاحتلال على مواصلة انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
ومن جهته أوضح أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريح لمراسل «سانا» أن مواصلة الاحتلال الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين تأتي ضمن مخططه التهويدي لضم المزيد من أراضي الضفة الغربية والذي سيفشله الفلسطينيون بالمقاومة والصمود والتشبث بأرضهم، داعياً المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتطهير العرقي ولأبشع الممارسات القمعية من الاحتلال في انتهاك للقوانين الدولية ولقرارات الأمم المتحدة.
إلى ذلك أشار عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني غسان الخطيب إلى أن الاحتلال يواصل جرائمه بدعم أميركي لا محدود ويعتبر أن وجود الإدارة الأميركية الحالية فرصة لضم المزيد من أراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم وتنفيذ أوسع عملية تهجير بحقهم، لافتاً إلى أن تصعيد الاحتلال الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات هو إعلان حرب على القوانين والقررات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334.
أما الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا فقد أوضح أن الاحتلال قسم الضفة الغربية إلى 176 منطقة معزولة عن بعضها وهو يخطط للاستيلاء على 63 بالمئة منها سواء عبر توسيع جدار الفصل العنصري أم زيادة عدد المستوطنات أو ضم منطقة الأغوار التي تشكل 28 بالمئة من مساحة الضفة.
وصعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرب التهويد والاستيطان في الضفة الغربية بهدف تهجير أصحابها الفلسطينيين وإقامة وحدات استيطانية عليها في انتهاك للقرارات الدولية ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يطالب الاحتلال بوقف فوري لكل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 12 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل وبلدتي بيت أمر شمالها ويطا جنوبها وبلدة كفر قدوم شمال قلقيلية ومخيم عايدة شمال بيت لحم واعتقلت 12 فلسطينيا.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية ظهر العبد جنوب غرب مدينة جنين بالضفة الغربية.
وأفادت وكالة «وفا» بأن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد الحواجز العسكرية في القرية أطلقت الرصاص الحي على الشاب ما أدى لإصابته في ساقه.
من جهة أخرى اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وسرقوا ثمار مئات أشجار الزيتون.
وقال مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة «وفا»: إن مستوطنين اقتحموا أراضي المزارعين الفلسطينيين في منطقة واد علي في القرية وقاموا بسرقة ثمار 900 شجرة زيتون.
وتؤكد وزارة الخارجية الفلسطينية أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على موسم وأشجار الزيتون جزء من مخططاته التهويدية مطالبة المجتمع الدولي بوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال التي تهدف إلى ضرب مقومات الوجود والصمود الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن