سورية

موقع سلوفاكي: بقاء القوات الأميركية للسرقة وليس لمحاربة الإرهاب … فيرشينين: غير مقبول تعزيز أميركا وجودها حول حقول النفط السورية

| الوطن – وكالات

جددت موسكو تأكيدها أن تعزيز أميركا وجودها العسكري غير الشرعي حول حقول النفط السورية أمر مخالف للقانون وغير مقبول، في حين أكد موقع سلوفاكي أن بقاءها في سورية هدفه سرقة ثرواتها وليس محاربة الإرهاب كما تزعم.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في تصريح للصحفيين، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «أي تصرفات تلك التي تحاول الولايات المتحدة تعزيز وجودهــا العسكري غير الشرعي، هي، من وجهة نظرنا، مخالفة للقانون الدولي وغير مقبولة».
وفي وقت سابق، أكد المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، أن مناطق إنتاج النفط في شمال شرق سورية يجب أن تسيطر عليها الحكومة السورية، على حين أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إلى أن الهيئات الحكومية الأميركية تتلقى أكثر من 30 مليون دولار شهرياً من إنتاج النفط في سورية.
وعلى خط مواز، قال فيرشينين: «إن روسيا مستعدة لتسهيل إجراء مفاوضات بين دمشق والأكراد حول انضمام مجموعات «قسد» إلى الجيش السوري».
رئيسة اللجنة التنفيذية لما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية– قسد» إلهام أحمد كانت بينت في وقت سابق، أن هناك مفاوضات سياسية ومباحثات بين الروس و«قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بشأن كيفية تأمين المنطقة، وطلب مساعدتهم لإجراء مباحثات مع الحكومة السورية.
من جانبه، أكد موقع «هلافني زبرافي» السلوفاكي واسع الانتشار، حسب «سانا»، أن ما أعلنته الولايات المتحدة حول عزمها نهب النفط السوري يثبت مجدداً خرقها للقوانين الدولية وأن الهدف من وجودها غير الشرعي على الأراضي السورية هو سرقة ثرواتها الطبيعية وليس محاربة الإرهاب كما تزعم.
واعتبر الموقع، أن استمرار الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي في سورية من دون موافقة حكومتها، يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، لافتاً إلى دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية، على حين سخر من الإعلان الأميركي حول تصفية متزعم تنظيم داعش الإرهابي أبي بكر البغدادي، مشيراً إلى أنه موضوع يصلح لفيلم من أفلام هوليوود.
يأتي ذلك في وقت جددت فيه واشنطن تأكيداتها على نياتها سرقة نفط السوريين، وزعم مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه في تصريح نقلته وكالة «أ ف ب» الفرنسية، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول حقول النفط السورية في محافظة دير الزور، حمل وزارة الدفاع الأميركية على إرسال تعزيزات إلى تلك المنطقة، في وقت يبتعد الجنود الأميركيون عن المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، على حد تعبيره
المسؤول الأميركي كشف عن نيات بلاده تجاه سورية في المرحلة القادمة، وأشار إلى أن عدد قوات بلاده المحتلة لمناطق في سورية، لا يزال مستقراً تقريباً عند أقل من ألف عنصر بقليل بعد ثلاثة أسابيع من إعلان ترامب انسحابها، وأضاف: إن سحب الجنود الأميركيين من حدود سورية الشمالية، أفسح الطريق أمام النظام التركي لتنفيذ عدوانه على الأراضي السورية، مضيفاً في هذا السياق: «بدأت التعزيزات بالوصول إلى دير الزور، على حين أُرسل بعض الجنود إلى الشمال للمساعدة في تأمين عملية الانسحاب من تلك المنطقة، كما نُقل البعض الآخر من سورية إلى شمال العراق»، لافتاً إلى أن ذلك لم يغيّر عدد الجنود الأميركيين الموجودين في سورية عمّا كان عليه قبل إعلان الانسحاب في منتصف تشرين الأول.
وأوضح المسؤول الأميركي، أن عملية الانسحاب لم تجر من دون عقبات، إذ سقطت قذائف أطلقها جيش الاحتلال التركي قرب دورية أميركية الأحد الفائت على مقربة مما تسمى «المنطقة الآمنة»، مشيراً إلى أنه سقطت القذائف على بعد كيلومتر من الطريق حيث كانت الدورية لكنّها لم تصب، مبيناً أن القذائف لم تكن تستهدف الأميركيين.
ومنذ إعلان ترامب عن نياته بالقرصنة على النفط السوري، شكك مسؤولون أميركيون بإمكانية تنفيذ خططه، حيث لا تزال مسألة قانونية العملية موضع نقاش حتى داخل البنتاغون، كما تساءل عدد من المسؤولين بجلساتهم الخاصة حول إمكانية منع الحكومة السورية من الوصول إلى حقول النفط في حال جرى الاتفاق مع الميليشيات الكردية خلال المرحلة القادمة.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر زعم في وقت سابق أن الهدف من وجود قوات بلاده هو منع تنظيم داعش وغيره من اللاعبين في المنطقة، من الوصول إلى حقول النفط السورية من دون تسمية من هم اللاعبون الآخرون الذين يعنيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن