رياضة

في الجولة الخامسة من ذهاب الدوري الممتاز.. المدربون في خطر … انتصارات متوقعة للكبار وديربي دمشق مثير ونار

| ناصر النجار

مجريات الأسبوع الخامس من ذهاب الدوري الممتاز ستكون موقعة المدربين، فالشاطر الذي سيبقى والخاسر سيغادر دون استئذان وخصوصاً أن استراحة الدوري لمدة عشرين يوماً ستمنح إدارات الأندية فرصة البحث عن البديل، وإذا كان التغيير السريع قد شمل الوحدة والجيش فربما سمعنا عن تغييرات تطول مدربي الفتوة والساحل وجبلة وربما تطول فريقي حماة والكرامة.
الكلام سابق لأوانه، لكن الأهم أن الكبار تنتظرهم مباريات من المفترض أن تكون مضمونة، واللقاء المثير سيكون ديربي الفيحاء بين الوحدة والشرطة، أما الجيش فيعتزم العودة للواجهة من بوابة الساحل، والنواعير يريد القفز فوق جراح الجزيرة، والكرامة والطليعة يبحثان عن فوزهما الأول.
البحارة يستقبلون الوثبة وغايتهم الفوز ولا شيء غيره، والحوت يريد التهام الفتوة، والاتحاد يبحث عن السير قدماً باستقباله جبلة المتعثر، المفاجآت لا تؤمن بالنظريات، وكل الاحتمالات واردة.
المباريات السبع مفصلة بالتقرير التالي..

مباراة خاصة
كل المباريات التي تجمع تشرين مع الوثبة لها خصوصيتها ونكهتها، وفي اللقاءات السابقة شاهدنا كيف يرتقي الوثبة ليكون نداً وضيفاً ثقيلاً.
وتشرين يحمل في رقبته ديناً يريد سداده، فذهاب الموسم الماضي خسر أمام الوثبة (بريمونتادا) متأخرة، فبعد أن تقدم بهدف المرمور د 18، حقق الوثبة فوزاً قاتلاً فأدرك التعادل من جزاء أنس بوطة د 84 ثم نال الفوز الثمين بهدف ماهر دعبول د 94، الخسارة الأليمة هذه لم يعوضها تشرين بأرضه في الإياب فتعادلا سلباً.
تشرين في الصدارة وبوضع فني وبدني جيد ومدربه يملك من الخيارات ما يجعله متفوقاً على منافسه الذي لا يملك في هذه المباراة إلا الصبر والصمود والحذر الدفاعي وجر مستضيفه إلى مستنقع التعادل كأضعف الإيمان.
تشرين تجاوز الوحدة بقوة والجيش بذكاء وقادر اليوم على تجاوز الوثبة إن لعب بالروح الهجومية القتالية ذاتها، أما إذا استسلم للدفاع كما فعل مع النواعير فلن تنتهي المباراة بخبر سار.
الوثبة يملك من المقومات التي تجعله قادراً على مواجهة تشرين بقوة دفاعياً، لكنه بحاجة إلى مغامرات هجومية لكي يتمكن من تحقيق نتيجة طيبة تعيده إلى حمص بغاية السرور.

الطوفان
حطين طوفان هادر من الهجوم والأداء الجميل ويملك شخصية البطل كما جاره تشرين، وغداً سيحل ضيفاً على الفتوة بدمشق في لقاء لا يقبل القسمة فأي إهدار للنقاط يعني أنه سيكون مطارداً للآخرين، وهو ورتبّ أموره ودفع وتعاقد ليكون الأول.
المباراة طابقية والفتوة في عروضه الأخيرة لم يقو إلا على التعامل الدفاعي وسلاحه تمويت المباراة وإضاعة الوقت، وهذا الأسلوب المقيت يمكن للحوت أن يبتلعه بتسجيل هدف يجبر الفتوة على فك طلاسم الدفاع.
لا يوجد أدنى مقاربة بين الفريقين وخصوصاً أن الفتوة لم يظهر حتى الآن بالمستوى الذي يرضى عنه عشاقه، وإذا لعب بالأسلوب نفسه فالخسارة قادمة، وإن غيّر ونجح فربما أحدث مفاجأة.
في موسم 2016- 2017 فاز حطين بالذهاب بثلاثية أحمد حاج محمد وهاني نوارة وعلي خليل وطرد محمد قلفاط، وفي الإياب فاز الفتوة بهدفي ِإبراهيم سواس ومؤمن ناجي.

ديربي مثير
مباراة قوية بين الجارين الوحدة والشرطة على ملعب الفيحاء، ودوماً هذا الديربي يكون مثيراً وأحياناً ترافقه الخشونة والعصبية.
الوحدة بات على مقربة من المتصدرين وهو يأمل الاستمرار بالزحف نحو الأعلى، رغم ظروفه الإدارية والفنية (المكركبة) بفعل الانتخابات.
الوحدة تجاوز صدمة البداية بلقاء الجزيرة، ولكن هل يقدر على ذلك بلقاء الشرطة؟
يملك الوحدة مفاتيح الفوز ولديه الأوراق الرابحة أبرزها قائد الفريق أسامة أومري ومعه ثلاثي الهجوم الشلحة والبركات والحلاق، وخط الدفاع يضم عناصر قوية ودولية.
نقطة ضعفه تكمن في خطه الخلفي الذي تلقى خمسة أهداف.
الأثر الفني بوجود مدرب (تصريف أعمال) سنلاحظه بهذا اللقاء، والأهم أن يلعب الجميع بإخلاص للنادي ووفاء لاسمه وقميصه.
على الطرف الآخر نجد أن الشرطة قدم مباريات مقنعة، وأداؤه الجماعي طغى على الإمكانيات الفردية للعديد من اللاعبين الشبان، يملك ورقة رعب في مهارات كامل كواية، ويعتبر مالك علي ومحمد البري ورقتين رابحتين ومهمة التسجيل لمن يبصر المرمى وليست محددة بأي لاعب.
هنالك فوارق كبيرة بينهما الفريقين، وربما ارتقى الشرطة إلى مستوى منافسه ليكون شريكاً مهماً في المباراة، الشرطة كما تابعنا ينقصه التوفيق بإنهاء الهجمات، وإذا ملكه كان له النصيب الأوفر من الفوز وعليه استثمار كل فرصة وجهد ليتمكن من ذلك.
ودياً التقى الفريقان في نصف نهائي دورة الولاء والوفاء وفاز الوحدة 4/1، سجل للوحدة أنس العاجي هدفين وأسامة أومري وعبد الهادي شلحة وسجل للشرطة مجد الغايب، وفي ذهاب الموسم الماضي فاز الشرطة بهدف الكواية، وفاز الوحدة إياباً بهدفي خالد مبيض وأيمن عكيل وأضاع الكواية ركلة جزاء.
في المنطق الوحدة أفضل وحظوظه أكبر، وربما غيّر الشرطة هذه المعادلة.

القول الفصل
الاتحاد المنتشي بفوزين متتاليين يستقبل جبلة المتأخر بنتائجه وأدائه، ومما لاشك فيه أن صاحب الضيافة لن يُفلت من بين يديه هذه المباراة ليلحق بركب الكبار وهو على بعد مباراة واحدة منهم.
المباراة لا تحتمل الكلام الكثير، فالاتحاد يملك كل شيء، والضيف ليس له إلا سلاحيه المعتادين دفاع المنطقة واستهلاك الوقت، وعلى الاتحاد أن يسجل مبكراً ليتخلص من الجدار الدفاعي مبكراً.
لا شيء يحول دون فوز الاتحاد، إلا إذا تدخلت الأصابع الخفية ووقتها باستطاعتنا القول: جبلة قادم نحو مفاجأة مدوية، التقى الفريقان بدورة الولاء والوفاء وانتهى اللقاء إلى التعادل السلبي وهو حال مباراة ذهاب الموسم الماضي بجبلة، أما إياباً ففاز الاتحاد 3/1 وسجل له محمد غباش ومحمد الأحمد وزكريا العمري، وسجل لجبلة مصطفى الشيخ يوسف من جزاء، وطرد في المباراة لاعب جبلة علي سليمان.

ومن الحب ما قتل
على ملعب حماة يستضيف النواعير الجزيرة المثخن بجراح هزيمتين ثقيلتين متتاليتين وفي رصيده نقطة واحدة من تعادل لا يسمن ولا يغني من جوع مع الفتوة.
وأضاع الجزيرة فرصاً غير خافية على أحد من اغتراب دائم وفقر بالإمكانيات المالية وما يزيد الأمور سوءاً «كثرة الطباخين» وكأن الفريق ينطبق عليه مقولة «ومن الحب ما قتل».
كل ذلك يؤدي إلى أن الجزيرة غير قادر على تجاوز ما يعانيه وربما استطاع إصلاح ما يمكن إصلاحه فترة توقف الدوري.
بكل الأحوال ليس هنالك سوء مطلق، فربما ينتفض ويفاجئ مستضيفه ولا غرابة في ذلك فكرة القدم عالم مملوء بالمفاجآت، والضيف قادر على ذلك إن استثمر أوراقه الرابحة وخصوصاً لاعبيه الذين يملكون خبرة الممتازة، كالأوصمان والرشو والخشمان وغيرهم، ميزة الجزيرة أن يلعب للرمق الأخير ولا يستسلم والدليل أنه سجل مرتين بمرمى تشرين ومثلهما بمرمى الوحدة رغم تأخره بنتيجة كبيرة.
التعامل مع المباراة يتطلب جدية كاملة من صاحب الضيافة وعدم التهاون، والمباراة إحدى نقاطها مقدمة على طبق من ذهب إن أحسن رفاق المعسعس التعامل معها، خيط الفوز يبدأ من التسجيل المبكر كما فعل تشرين والوحدة، وإلا فالتعادل قد يكون قائماً كما حدث مع الفتوة.
المباراة ستفرح النواعير ومن حق الجزيرة أن يفرح أيضاً قبل أن يغادر في إجازة طويلة.
في ذهاب موسم 2016-2017 فاز النواعير في الذهاب 3/1، سجل للنواعير زاهر خليل وأحمد البصير وملهم أوتايه، وللجزيرة محمد عوض، وفي الإياب تعادلا بهدف لهدف، سجل للجزيرة محمد عنز، وللنواعير علاء الدين الدالي، والمسجلان اليوم من أفضل لاعبي القطر وبالمنتخب، الأول يلعب مع الاتحاد والثاني على كشوف تشرين.

ثوب جديد
من المستبعد أن يفعل أصفر طرطوس أي مفاجأة أمام الزعيم «بطل الدوري» لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالساحل عاجز عن تقديم نفسه بشكل جيد، ولولا «طراوة» الاتحاد في المباراة الاستثنائية لما حقق الساحل أي فوز!
لا نقول هذا الكلام من باب التقليل من الضيف، ولكنه واقع يفرض نفسه وأعتقد أن مدربه سيبقى في الشام وسيعتزل التدريب كما وعد بتصريحاته الأخيرة.
صاحب الأرض الذي بدل طاقمه الفني وأسند مهمة قيادة الفريق إلى مدرب الوحدة السابق رأفت محمد يريد أن ينتفض بعد سوء النتائج ليستعيد بريقه، ولن يجد أكثر من هذه المباراة فرصة طيبة للعودة.
لا شيء سهل في الدوري ولا مباراة مضمونة فيه، وما تكلمنا عنه يحتاج إلى عزيمة من الجيش وإصرار، وهو تحد من الساحل ليبطل كل توقعاتنا، في الموسم الماضي فاز الجيش في الذهاب برباعية لعبد الملك عنيزان هدفان وهدف لكل من أحمد الأشقر ومحمد الواكد، وفي الإياب أكد الجيش فوزه بهدف باسل مصطفى.

الفوز المنتظر
الكرامة والطليعة كلاهما في الهواء سواء، لم يحققا الفوز وإن كان المستضيف لم يلعب إلا مباراتين، الكرامة عروضه ما زالت غير سارة، والطليعة يلعب ولا يعرف طريق الفوز، خسر مرتين مع الكبار حطين والاتحاد، وتعادل مع النواعير وجبلة بمباراتين من المفترض أن يحسمهما ولكن العقم الهجومي وغياب اللمسة الأخيرة حالا دون ذلك.
مدرب الفريق عمار الشمالي يعود بالأسباب إلى ضعف الجاهزية وتأخر الاستعداد وبعض الإصابات، ويعد بمباريات أفضل، وقد يكون ذلك بعد استراحة الدوري أو بمباراة الكرامة.
من ناحية الظروف فالفريقان متشابهان ويحتاجان إلى الحظ والتوفيق، فوز أحدهما يبدو طبيعياً والتعادل لن يكون ساراً لأحدهما.
في لقاء ودي فاز الطليعة 3/2، سجل للطليعة محمد زينو هدفين وخالد دينار وللكرامة عبد الله جنيات وأحمد العمير، وفي الموسم الماضي فاز الكرامة بحماة بهدف علي خليل، وتعادلا بالإياب بلا أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن