الأولى

سعي أميركي لتثبيت أمر واقع ميداني جديد في مناطق النفط شرقاً وقرار برفع عديد قواتها … موسكو: النفط ثروة وطنية للسوريين ومخططات سرقته تشبه أعمال هتلر

| الوطن - وكالات

تزامناً مع التحركات الأميركية المتواصلة لتثبيت أمر واقع ميداني جديد في منطقة حقول النفط السورية، استعداداً للبدء بعمليات السرقة الممنهجة له، رفعت موسكو منسوب تصريحاتها المحذرة من أي خطوة أميركية جديدة مخالفة للقانون الدولي، وجددت التأكيد أن النفط هو ثروة وطنية للشعب السوري بأكمله.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي تعليقاً على خطط الإدارة الأميركية تعزيز وجود قواتها في مناطق حقول النفط في سورية، حسب وكالة «سانا»: إن «النفط هو ثروة وطنية للشعب السوري بأكمله ونحن على قناعة بأنه يجب على هذا الشعب أن يتصرف بثرواته الوطنية بما فيها النفط»، موضحاً أن روسيا لا تنوي القيام بأعمال مشتركة مع أميركا فيما يخص خططها حول حقول النفط.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن تعزيز الولايات المتحدة وجود قواتها في مناطق حقول النفط في سورية ينتهك بشكل جذري السيادة السورية.
وأشار كوساتشيف على صفحته بموقع «فيسبوك»، إلى أن واشنطن تتذرع بأن الهدف من خططها هذه هو منع الإرهابيين من الوصول إلى حقول النفط، لكن السبب الحقيقي، هو عملية استثمار خاص للحقول المعنية في سورية بغض النظر عن حقيقة أن السيادة السورية تنتهك بشكل جذري بهذه الطريقة التي لا تهم الغرب كثيراً.
وحذر كوساتشيف من احتمال تعرض القوات السورية أو الروسية الموجودة في المنطقة لهجمات عرضية مع أن وجودها شرعي على عكس الوجود الأميركي غير الشرعي، وقال: «إن الهجوم العسكري على ممثلي السلطات الشرعية في أراضيها الشرعية سيشكل عدواناً صريحاً»، مشيراً إلى أنه إذا أدى ذلك إلى وقوع ضحايا وتفاقم للوضع فإن مسؤولية ذلك ستكون بالكامل على العسكريين الأميركيين الذين لا لزوم لهم هناك سواء من الناحية القانونية أم السياسية.
من جهته، أشار النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، ألكسندر شيرين، إلى أن مخططات الولايات المتحدة لنهب حقول النفط السورية تشبه أعمال الزعيم النازي أدولف هتلر الذي احتل دولاً أخرى بهدف مماثل.
وقال شيرين: إن «موقف الولايات المتحدة اليوم لا يختلف عن موقف أدولف هتلر الذي قام بالاستيلاء على أراضي الآخرين واحتلالها من أجل الوصول إلى مواردها الخام»، داعياً الإدارة الأميركية إلى إخراج «عسكرييها» من الأراضي السورية.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية بحسب «روسيا اليوم»، أن الرئيس دونالد ترامب وافق على توسيع «المهمة» العسكرية لقوات بلاده المحتلة التي تهدف إلى سرقة حقول النفط بشمال شرقي سورية، حيث رجح مسؤولون أميركيون أن يكون العدد الإجمالي لتلك القوات 800 عسكري على الأقل، بمن فيهم نحو 200 بالتنف في جنوب سورية.
من جهته، وصف السيناتور الديمقراطي تيم كين، قرار ترامب حول إبقاء القوات العسكرية الأميركية بشرق سورية بأنها «مهمة» مضللة، مؤكداً أن الأمر ليس مجرد تهور، بل إنه غير قانوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن