كشف مدير مكتب الإغاثة والمنظمات الدولية في محافظة ريف دمشق محمد تيسير القادري أن عدد السلل الغذائية التي يتم توزيعها بشكل شهري خلال عام 2019، هي 92500 سلة يوزعها الهلال و24600 توزعها جمعية مبادرة أهل الشام و5701 سلة توزعها جمعية الكسوة و6162 توزعها جمعية التل و3000 سلة توزعها جمعية جرمانا.
ووفقاً لمدير مكتب الإغاثة فإن الهلال الأحمر السوري يغطي نحو 100 ألف أسرة ما بين مهجرة وعائدة شهرياً على حين تقوم الجمعيات بتغطية الأسر الفقيرة والبالغ عددها بحدود 30 ألف أسرة ونحو 10 آلاف تغطيها جمعيتا الكسوة والتل على حين تغطي جمعية مبادرة أهل الشام ما بين 20 إلى 25 ألف أسرة.
وأشار القادري إلى وجود معايير تم تحديدها للتفريق بين الأسر وحاجاتها وفقاً لأربع درجات فالدرجة الأولى زائد 38 بالمئة من الدرجة الثانية يتم تزويدهم بالسلل الغذائية كاملة شهرياً على حين يدخل 26 المتبقية من الدرجة الثانية في مشاريع سبل العيش.
وبيّن أن سبل العيش تشمل أعمالاً صناعية ومهنية وحرفية والغاية منها الانتقال لمرحلة التعافي المبكر للأسرة بحيث تستطيع الحصول على دخلها من خلال هذه المهن بدل انتظار السلل الغذائية وذلك عبر دورات مهنية وحرفية لها علاقة باختصاص عملهم بحيث يتم منح المشترك أدوات المهنة مثل عدة نجارة أو حلاقة ليستطيع ممارسة المهنة وذلك إضافة إلى سلة شهرية خلال فترة الدورة مبيناً أن هذه المشاريع بدأت مع بدء عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم.
ولفت إلى أن المنطقة التي يتم التركيز عليها هي الغوطة لأنها المنطقة الأكثر ضرراً في محافظة الريف والأكبر من حيث عدد السكان مبيناً أن الاحتياج أكبر من الإمكانيات المتاحة.
وأوضح القادري أن مهمة المكتب تنطوي على تأمين الأسر المهجرة في المحافظة إضافة إلى الأسر العائدة إلى قراها وبلداتها في الريف مبيناً أن طبيعة عمل المكتب الذي أحدث منذ عام ونصف العام هو التنسيق أيضاً مع الشركاء مثل الهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية إضافة إلى الجمعيات الخيرية التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
وبيّن القادري أن تأمين السلل الغذائية يتم عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بناء على اتفاقية مع وزارة الخارجية موضحاً أن عملية توزيع هذه السلل تتم عن طريق اتفاق سنوي بين البرنامج وجمعيات مبادرة أهل الشام وجمعية الكسوة الخيرية إضافة إلى جمعية التل الخيرية وتقوم هذه الجمعيات الثلاث بتوزيع السلل إلى باقي الجمعيات المنوط بها العمل الإغاثي في محافظة الريف مبيناً أن التدقيق على العمل الإغاثي من مسؤولية مديرية الشؤون في حين يقوم المكتب باعتماد الخطة الشهرية للعمل الإغاثي بعد موافقة اللجنة الفرعية للإغاثة.
وأوضح القادري أن ترميم المنازل يعتبر إحدى الصيغ التي يسعى المكتب من خلال المنظمات الدولية إلى حل مشاكل العوائل العائدة إلى منازلها موضحاً أن دور المكتب هو دور تنسيقي حيث تقوم الوحدة الإدارية بإعداد القوائم ويقوم المكتب بدوره بالبحث مع الشركاء في الإمكانية مبيناً أن هناك اشتراطات لهذا الأمر منها أن تكون الجملة الإنشائية للبناء سليمة وأن تكون ضمن المخطط التنظيمي وأن الأولوية في الترميم لأسر الشهداء والجرحى.
ووفقاً لمدير المكتب فإن المبالغ المتاحة في هذا الشأن هي بين 500 ألف إلى مليون ليرة مقدراً أن عدد الوحدات السكنية التي تهدف المحافظة إلى ترميمه بحدود 4 آلاف شقة وأن 1500 منها قيد التنفيذ ولم يتم استلام سوى جزء بسيط في قرية مغر المير في جبل الشيخ في حين أن هناك ألف وحدة سكنية قيد الإعلان بعد أن أصبحت موافقاتها جاهزة.
وبيّن القادري أن أولوية عمل المنظمات الدولية كان فتح الطرقات وترحيل الأنقاض مؤكداً ترحيل 53 ألف متر مكعب في المليحة وفي عربين 25 ألف متر مكعب وفي جسرين 20 ألف متر مكعب وفي حرستا 80 ألف متر مكعب و25 ألف متر مكعب بدوما.
وأوضح أن عمل المنظمات الدولية محصور في الجانب الإنساني مبيناً أنه إضافة إلى ترميم الشقق فإنها تعمل على استبدال شبكات الصرف الصحي ولها مشاريع في كل من دوما وحرستا وزملكا وعين ترما والنشابية ودير سلمان ودير خبية مبيناً محاولة أن تكون خطة العمل مع المنظمات مكملة للخطة الحكومية. وكشف القادري عن البدء بالمباشرة بترميم مشفى حرستا الوطني في أول الشهر الحالي بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات ليرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن طريق منحة من الحكومة اليابانية.