الأولى

الاحتلال التركي يعتدي على مدنيي الجزيرة السورية … الجيش يتصدى للعدوان وشهداء بانفجار مفخخة في ريف الرقة

| الوطن- وكالات

على حالة من السخونة المتواصلة، استمر المشهد الميداني في منطقة الجزيرة السورية، واستمرت معه اعتداءات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مدنيي المنطقة، لتسجل الساعات الماضية مزيداً من الاشتباكات العنيفة وتصدياً من وحدات الجيش العربي السوري للقوات الغازية، وسط استمرار للتحركات الأميركية «المشبوهة» والساعية لتكريس حالة القرصنة على نفط السوريين وفقاً لما تخطط له واشنطن.
قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين واصلت اعتداءاتها على قرى وبلدات بريف الحسكة الشمالي، وذكرت وكالة «سانا» الرسمية بأن قذيفة أطلقتها طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال التركي، استهدفت قرية الدردارة بريف منطقة رأس العين، ما أدى إلى أضرار مادية في المكان، في وقت أقدمت فيه مجموعات من مرتزقة أردوغان من التنظيمات الإرهابية على اقتياد أهالي القرية تحت التهديد بالسلاح والضرب بأعقاب البنادق، واحتجازهم في أحد المباني لانتزاع اعترافات منهم بالقوة.
وفي بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي استشهد خمسة مدنيين وأصيب 17 آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة في البلدة التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية مدعومة منها، وفق الوكالة.
من جانبها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن حصول اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العربي السوري من طرف، ومرتزقة الاحتلال التركي من طرف آخر، على محاور عدة ضمن المنطقة الواقعة بين تل تمر وأبو راسين.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف ومكثف بشكل متبادل، وسط استهدافات جوية تنفذها طائرات مسيرة تابعة للاحتلال التركي على كل من القاسمية والداوودية والمحمودية والريحانية بريف تل تمر.
في غضون ذلك، نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مراسله في شمال شرق سورية، أنه رصد تحرك قوات أميركية محتلة على متن عربات ودبابات من نوع «أبرامز» ظهرت في المنطقة لأول مرة وتحركت باتجاه بلدة تل تمر شمال سورية، وقال: إن «القوات الأميركية سلكت الطريق الدولي «إم 4» من قاعدة «قسرك» الأميركية باتجاه بلدة تل تمر»، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة بأن قوات الاحتلال الأميركية سيرت دورية في منطقة المالكية بريف الحسكة، مشيرة إلى أن الدورية انطلقت من منطقة رميلان باتجاه بلدة المالكية وتجولت في قرى حب الهوى وعين ديوار وبره بيت وبراك باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا.
في الأثناء قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي: إن بلاده تعتزم إبقاء بين 500 إلى 600 عسكري من جنودها في سورية، بذريعة مكافحة وهزيمة تنظيم «داعش».
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» أفادت في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن الرئيس الأميركي أقر خطة تقضي بأن يكون العدد الإجمالي للعسكريين الأميركيين في سورية 800 شخص على الأقل، 200 منهم في قاعدة «التنف»، بغية السيطرة على حقول النفط السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن