سورية

السيد: بكم انتصرت سورية والإسلام والجيش والشعب.. وحسون: وهب شبابه وعمره لتبقى بلاد الشام أبية عزيزة نقية … الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف

| الوطن – وكالات

شارك الرئيس بشار الأسد بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف ظهر أمس بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى اللـه عليه وسلم في رحاب جامع المرابط بدمشق، حيث أدى صلاة الظهر مؤتماً بفضيلة الشيخ عبد الفتاح البزم مفتي دمشق.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ سليم عبدو العقاد، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وألقى وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد كلمة أشار فيها إلى المعاني السامية لهذه الذكرى وما تضمنته سيرة الرسول المصطفى من قدوة ورمز ومثال للبشرية وصون للحقوق والنفس البشرية وحرمة قتلها ودعوته إلى صون حقوق المرأة وتكريمها والعمل على إنهاء استعباد البشر ومنع استرقاقهم وتحقيق أسس العدل قبل أن يبتدع أحد حقوق الإنسان.
وبين السيد أن الرسول الأكرم دعا إلى سيادة العقل والعلم وحض على مكارم الأخلاق والمودة والإخاء بين أبناء البشرية جمعاء ولم يفرق بين إنسان وآخر بسبب دين أو عرق، مؤكداً أن الإسلام الحقيقي هو دين الوسطية والاعتدال الذي ينبذ التطرف والقتل والإرهاب.
وتوجه وزير الأوقاف إلى الرئيس الأسد قائلاً: بكم انتصرت سورية وبكم انتصر الإسلام وبكم انتصر الجيش والشعب لأنكم ثبتم فصمدوا ولو فرطتم لضيعوا، موجهاً التحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين يواجهون الإرهاب والاحتلال التركي الأردوغاني الإخواني ببسالة وشجاعة.
وأضاف السيد: إن سورية حافظت على استقلالها وصانت كرامة شعبها ودافعت عن ترابها بجيش عربي سوري حمل العقيدة ونصر المبادئ وحقق مصلحة الشعب رغم أنوف الأعداء من الغرب المتآمر وعملائه من المتطرفين الإرهابيين.
واختتم الاحتفال بدعاء للشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها أن يحفظ سورية وأهلها وجيشها ويحفظ الرئيس الأسد ويخلص الوطن من رجس الإرهاب ويرحم الشهداء ويشفي الجرحى لتعود سورية أقوى وأكثر أمناً وازدهاراً.
وتخلل الاحتفال ابتهالات دينية للشيخ سليم عبدو العقاد وفرقته.
وشارك في الاحتفال إضافة إلى وزير الأوقاف مفتي الجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون والأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ورئيس مجلس الوزراء عماد خميس وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والحزب وعلماء الدين الإسلامي وحشد من المواطنين.
وأظهرت صور نشرتها صفحة رئاسة الجمهورية على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، تجمهر عدد كبير من علماء الدين الإسلامي حول الرئيس الأسد في نهاية الاحتفال وتبادله معهم الحديث.
وفي كلمة له بهذه المناسبة بثتها قناة «الإخبارية»، لفت مفتي الجمهورية إلى أن الرسول الأكرم عبر عن خوفه في آخر كلماته بقوله: «لا تعودوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض»، لافتاً إلى أن اليمن تقصف بأيدي أبناء الإسلام، وتطعن الشام بأيدي أبناء الإسلام وتمزق الصومال بأيدي أبناء الصومال وتتمزق ليبيا وتنسى فلسطين.
واعتبر حسون، أن الرسول الأكرم هو طوق النجاة والسلام للأمة الإسلامية، لافتاً إلى قوله: «عليكم بالشام التي فيها عمود الإسلام إلى يوم القيامة».
وأضاف حسون: «يا سيدي يا رسول اللـه، إن الشام بشعبها وقائدها وجيشها وأبنائها ومن وقف معها تهنئ الأمة اليوم بميلادك وتقول للعالم كله، من طعنها ومن حضنها إني أحمل لكم رسالة السماء، فبأرضي ضممت الأنبياء ومن أرضي تألقت رسالات السماء وبنوري ستبقى الشام مأوى لكل الشرفاء».
وتابع: «سيبقى جيش الشام، جيش سورية الأبية، هو من سيدق أبواب القدس أولاً، فهكذا وعدنا من رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم، وسيبقى قائد الشام ورئيسها نجماً عربياً مؤمناً لا يحمل البغضاء والحقد الكراهية، يفتح صدره للأبناء ويقول عودوا إلى وطن هو أمانة عندكم من الآباء والأجداد لتسلموه إلى الأبناء والأحفاد، وبشعب عاهد اللـه أن تبقى فيه رسالات السماء متألقة».
وختم مفتي الجمهورية كلمته بالقول: «من دمشق سنقول للعالم، سننشر السلام بإذن اللـه»، مشدداً على أن الشام ستبقى حصناً للعرب والمسلمين، وستقدم الأرواح والشهداء، لافتاً إلى أن الرئيس الأسد وهب شبابه وعمره لتبقى بلاد الشام أبية عزيزة نقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن