ثقافة وفن

(حديث في المهنية الإعلامية)

| يكتبها: «عين»

هكذا تضيع الفكرة في التلفزيون!

نحن لا نظلم البرامج التلفزيونية أبداً، حتى وإن كان النقد قاسياً وملحاً، وهناك من يهمس شاتماً الصحيفة أو الصحفي أحياناً عندما يقرأ مادة تنتقده في أي صحيفة تستهدف الأعمال الرديئة.
هناك أفكار رديئة فعلاً في برامج التلفزيون، والأفكار الرديئة تسيء لسمعة هذه المؤسسة الأصيلة، وهناك أفكار جميلة، يفترض بنا جميعاً تشجيعها والعمل على دفعها باتجاه التطوير.
تحتاج المسألة إلى نموذج أو أكثر، ونحن نفضل أن يكون النموذج لأشخاص جادين يشتغلون بحماسة، وقد لفت نظري عنوان برنامج تعرضه الإخبارية السورية، بعنوان: «شو القصة؟!»، وكان عليّ أن أتابعه لأعرف لماذا هذا الاستخدام لهذا السؤال الذي يثير الفضول.
يقوم البرنامج في صيغته التي نشاهدها على التدقيق في الأخبار والمعلومات التي تنشر على وسائل التواصل، وهي فكرة موجودة بطرق أخرى على محطات تلفزيونية عربية، ومن بينها: القاهرة والناس، وتقوم الفكرة على أساس نشر المنشور، ثم نشر الحقيقة عنه!
في برنامج «شو القصة» نحن أمام عملية بحث عن حقيقة ما ينشر على صفحات الفيس بوك، لنفترض مثلا قصة الفتاة التي أشاعت عنها وسائل التواصل أنها رجل يتخفى بثياب امرأة تقوم بخطف الأطفال.
قامت المذيعة والمعدة سلمى عودة بمتابعة الفكرة (بطريقة الريبورتاج)، إلى أن وصلت إلى الحقيقة، وهي أن الفتاة المتهمة موظفة جيدة ومتابعة، ولا علاقة لها بما ينشر على أنها رجل يخطف الأولاد!
كذلك خبر ضرب الطفل في المدرسة من أستاذه لأنه استعار قلماً من زميله!!
لاحظوا هذه الفكرة، لو أنها موجودة على شاشة تلفزيون مهني، كان بنى عليها برنامجاً كاملاً مثيراً يتابعه المشاهدون وينتظرون عرضه، أتذكرون برنامج (أنا هيك)، هو فكرة تم البناء عليها لتصبح عملاً برنامجياً مكتملاً!
على هذا الأساس، نلاحظ وجود أفكار مهمة، ولا يتم إنضاجها مهنياً، وإذا كانت الحجة في التكاليف، فأعتقد أن البرنامج الجيد (حقو معو)!
سامحونا!

خالد حصوة.. وداعاً!
كثيرون نعوا المخرج خالد حصوة، المخرج الدمث الجميل يترحم عليه الجميع ويذكرونه بالخير. رحم اللـه خالداً!

قيل وقال:
• الإخبارية تحسنت في الآونة الأخيرة على الصعيد الفني، نتمنى ذلك!
• نور الشام، في المناسبة الدينية التي مرت هذا الأسبوع، تصر على طريقتها نفسها في التعاطي مع البرامج!
• لوغو ترشيد الكهرباء أقل من قيمة الحملة الإعلانية التي أطلقتها وزارة الكهرباء!
• إذاعة دمشق لا تحتاج إلى إعلان عبر الفضائية!
• تصر الفضائية السورية على الحضور في مختلف المناطق، أهالي دربل كانوا سعداء لأن بث برنامج (صباح سوري) كان في دربل!

بالمرصاد
لماذا تحصل أخطاء كثيرة، ويتوقف التصوير إذا كانت البرامج مسجلة، أما إذا كانت على الهواء فالأمور تمضي بشكل مقبول وتتراجع المشاكل!

وردات جيدا!
السبت الماضي، ظهرت جيدا الخالدي مقدمة برنامج صباح الخير، وقد ارتدت قميصاً، ألصقت عليه ثلاث وردات بيضاء كبيرات.
كل الموظفين المجتمعين استنكروا الوردات.. كان يكفي وردة واحدة، ولا داعي للمبالغة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن