رياضة

جمهور تشرين يعترف: فريقنا استحق الخسارة

| اللاذقية – محسن عمران

لم يكن أشد المتشائمين بكرة تشرين يتوقع أن يخسر الفريق أمام الوثبة في مباريات المرحلة الخامسة بهدف وكانوا يعتبرون التعادل إن حصل فوزاً للوثبة وانتقلت «عدوى» التفاؤل إلى اللاعبين الذين ظنوا أن المباراة مضمونة فناموا خلالها على حلم الفوز واستيقظوا على كابوس الخسارة.
ويبدو أن الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق على الوحدة والجزيرة والجيش جعلت اللاعبين يظنون أن مسألة بطولة الدوري قد حسمت وهي مسألة وقت لا أكثر حتى جاءت الخسارة التي أيقظتهم ويبدو أن الوثبة قد أصبح في الفترة الأخيرة عقدة لتشرين ومدربهم البحري على حد سواء.
وتباينت ردود أفعال الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ كل شخص يدلي دلوه حسب ما تقتضيه ميوله وحبه أو بغضه لشخص أو لاعب معين ولكنهم اتفقوا جميعاً على حب فريقهم والوقوف معه وعدم التخلي عنه وأنه كان يستحق الخسارة وحمّل البعض منهم مسؤولية الخسارة للحكم الذي احتسب ركلة جزاء للوثبة رغم أنها ضاعت وحرم تشرين من هدف ورفضوا قول المحللين إن باسل مصطفى كان في موقف تسلل عندما وصلته الكرة لأن المصطفى في لحظة تمرير الكرة لم يكن ظاهراً على شاشة التلفاز وذهب قسم آخر إلى تحميل المدرب مسؤولية الخسارة لعدم قراءته المباراة بشكل صحيح وإشراكه لمحمد حمدكو في مركز قلب الهجوم، وهو لم يلعب في حياته بهذا المركز فخسره مرتين، مرة في مركزه الأساسي ومرة في الهجوم، ولم يبحث أحد للمدرب عن تبرير قد يكون أن علاء الدالي الذي شارك بديلاً لم يقدم المطلوب في التمارين عكس الحمدكو.
قسم ثالث من الجمهور اعتبر مشاركة لاعبي الفريق مع المنتخب وسفرهم في اليوم الثاني هي السبب لأنهم لم يؤدوا المطلوب وخاصة محمد مرمور الذي كان يعول الجمهور كثيراً عليه وذلك لتخوفهم من الإصابة التي قد تحرمهم من المشاركة مع المنتخب كما حدث مع زميلهم خالد مبيض الذي يغيب كثيراً عن المنتخب والنادي بسبب الإصابة، ونخشى أن تكون إصابة مزمنة حيث لا تنفع معها الإبر المخدرة وهنا نضع اللوم على اتحاد الكرة لإيجاد توقيت مناسب للمباريات خلال مشاركات المنتخب لأن لاعبنا محترف بالاسم وعند قبض الأموال فقط وبات من يلعب بوفاء للقميص هذه الأيام نادراً.
النفخ والدلال وإطلاق الألقاب على اللاعبين وجد فيها قسم رابع السبب لأن كثرة النفخ في البالون يجعله ينفجر وظن بعض اللاعبين صراحة أنهم أفضل من أصحاب الألقاب التي لقبوهم بها وهنا يتحمل الجمهور نفسه وبعض أصحاب الأقلام وصفحات النت السبب في ذلك.
وحاولت قلة قليلة تحميل الإدارة المسؤولية ولكن من دون ذكر سبب مع أن الإدارة ملتزمة بدفع كل مستحقات اللاعبين وهي دفعت ما تم الاتفاق عليه من رواتب وغيرها قبل المباراة بيوم.
الفنيون وأصحاب الشأن لهم رأيهم في ذلك حيث وجدوا أن الفريق لم يلعب بتركيز وكان خط الوسط يلعب بركاكة والتمريرات في أغلبها مقطوعة ومازال خط الدفاع يفتقد لرامي لايقة رغم وجود أبو زينب وعبد الرزاق المحمد وأشار أحدهم إلى أن بعض اللاعبين يلعبون بأجسامهم أكثر من عقلهم واستغرب سهولة الفرص التي أضاعها المهاجمون.
الجميع اتفق في النهاية على نسيان الخسارة واعتبارها من الماضي والاستفادة من دروسها وأخطائها والعمل للمباريات القادمة وأن تكون كبوة جواد لا أكثر، فالبحارة لا يغرقون وإن أصاب السفينة عيب فهم قادرون على إصلاحه وهناك الآن فترة توقف للدوري قد تكون مفيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن