سورية

السفارة الإيرانية بدمشق أقامت مجلس عزاء للحجاج الإيرانيين القتلى بكارثة منى … حسون يطالب آل سعود بتسليم إدارة الحرمين الشريفين للعالم الإسلامي

وكالات :

أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ظهر أمس مجلس عزاء للحجاج الإيرانيين الذين قضوا في كارثة منى بمكة المكرمة وذلك في مبنى السفارة بالمزة.
وعبر رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام في تصريح للصحفيين عن تعازيه للشعب الإيراني الصديق والأمل بالشفاء العاجل للجرحى لافتاً إلى أنه من واجب النظام السعودي الأخلاقي والديني أن يتعامل بشكل إنساني مع حادث منى الذي أودى بحياة المئات من الحجاج.
وتابع اللحام: إن رد فعل آل سعود تجاه حادث منى ليس مستغرباً فهم يدعمون الإرهابيين ويرسلونهم إلى سورية إضافة إلى عدوانهم على اليمن.
من جهته أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون، أن آل سعود يتحملون مسؤولية سلامة الحجاج جميعهم وكل حادث يتسبب بالأذى لهم وأن تنظيمهم للحج هو سياسي وليس عالمياً، مطالباً بتسليم إدارة الحرمين الشريفين إلى العالم الإسلامي فمكة والمدينة من مسؤولية مليار و700 مليون مسلم بالعالم وليست مسؤولية آل سعود. وأردف حسون: إن إعادة الحرمين الشريفين إلى العالم الإسلامي هو إعادة لحقوق المسلمين بهذين الحرمين وليس حرباً ضد آل سعود، لافتاً إلى أن آل سعود ليسوا ولاة على مكة والمدينة فهي أرض وقف لكل مسلم بالعالم وله الحق فيها وزيارتها.
من جهته أشار معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان إلى أهمية التشاركية في إدارة مراسم الحج من قبل الدول الإسلامية للحيلولة دون وقوع حوادث مؤسفة ومأساوية بحق الحجاج.
من جانبه عبر معاون وزير الخارجية والمغتربين حامد حسن عن أسفه لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا نتيجة حادثة منى محملاً المملكة السعودية مسؤولية ما حدث لكونها المعنية بتنظيم شعائر الحج والحفاظ على حياة الحجاج وسلامتهم.
بدوره أكد السفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني أهمية تشكيل لجنة للتحقيق ومتابعة ملابسات حادثة منى التي راح ضحيتها المئات من الحجاج من مختلف دول العالم الإسلامي خاصة أنها تتكرر سنويا الأمر الذي يشير إلى سوء في إدارة شعائر الحج بالمملكة السعودية إضافة إلى تشكيل لجنة للإشراف على الحج بما يضمن حقوقهم ويحدد المسؤولية التي تقع على عاتق الدولة المضيفة تجاههم.
وفي كلمة لوزارة الأوقاف ألقاها الشيخ محمد بشير الصواف استنكر فيها الحادث الأليم الذي راح ضحيته المئات من الضحايا الحجاج بسبب انعدام المسؤولية وعدم التعاطي معها بشكل شفاف واصفاً الحادثة بالفاجعة للعالم الإسلامي.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق إسلامية للتعرف على أسباب الحادثة وتحميل المسؤولية للمتسبب بها أخلاقياً وقانونياً مؤكداً أهمية أن تكون المقدسات الإسلامية تحت إدارة الدول الإسلامية بالعالم ومن يدعى التزامه بشريعة اللـه والدين الإسلامي فعليه عدم التفريط فيها وألا يشعل النيران بالمنطقة العربية والإسلامية.
شارك في مجلس العزاء عدد كبير من رجال الدين والعلماء وعدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلون عن غرف التجارة والصناعة وبعض السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بدمشق. وبينت آخر إحصائية رسمية وفاة 239 حاجاً إيرانياً وجرح 14 آخرين في حادث تدافع الحجاج في منى يوم الخميس الماضي في حين لا يزال 241 حاجاً إيرانياً في عداد المفقودين في حين بلغت الحصيلة الإجمالية 769 قتيلاً وأكثر من 800 جريح وسط انتقادات واسعة لنظام آل سعود بسبب سوء إدارة شؤون الحجاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن