سورية

محافظ تركي يدعو بلاده للحوار مع الحكومة السورية … إيران: مستشارونا باقون طالما دمشق تطلب ذلك

| الوطن - وكالات

جددت إيران أمس تأكيدها أن المستشارين الإيرانيين موجودون في سورية، بناءً على طلب الحكومة السورية، وسيبقون هناك ما دامت الحكومة السورية تطلب ذلك، معتبرة أن مخاوف تركيا الأمنية يجب أن تعالج من خلال الحوار والتفاوض، بينما حذر مسؤول أميركي النظام التركي من أي جرائم حرب في سورية، في وقت دعا فيه محافظ تركي بلاده للحوار مع الحكومة السورية.
وقال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حسب وكالة «سبوتنيك»: إن «المستشارين الإيرانيين موجودون في سورية، بناءً على طلب الحكومة السورية، وسيبقون هناك ما دامت الحكومة السورية تطلب ذلك».
وحول العدوان التركي على شمال شرق سورية، بيّن عراقجي، أنّ قضايا ومشكلات المنطقة ذات تعقيد خاص ولا يوجد لها حل عسكري، خاصة القضية السورية، ويجب أن نبحث عن حلول سياسية من خلال المشاركة والحوار والتفاوض، وأضاف: «نحن نتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، لكننا نعتقد أن هناك طرقاً أفضل لمعالجة تلك المخاوف».
على خط مواز، هدد مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، خلال حديث متلفز لقناة «CBS News»، نقلته مواقع إلكترونية داعمة للمعارضات، بفرض عقوبات على النظام التركي، محذراً إياه من أي جرائم حرب أو تطهير عرقي في سورية.
وأتى حديث أوبراين قبل أيام من زيارة رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن المقررة غداً الأربعاء لحضور اجتماع منتظر في البيت الأبيض.
وأشار أوبراين إلى أنه قلق للغاية بشأن التقارير التي تفيد بحدوث جرائم حرب محتملة بسورية، في أعقاب العدوان التركي، مؤكّداً أنّه لا مكان للإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب في القرن الحادي والعشرين، زاعماً أنّ الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، وأضاف: «أوصلنا هذا الموقف الواضح جداً للأتراك».
بدوره، دعا محافظ ولاية «هاتاي» التركية، لوتوف سافاش، حسب مواقع إلكترونية معارضة، إلى إجراء محادثات بين الحكومة السورية وحكومة بلاده من أجل وضع حد للحرب وإحلال السلام نهائياً.
ولفت إلى ضرورة بناء مسار مشترك سوري تركي للعمل والجلوس معاً على طاولة واحدة لحل هذه المشكلة، وأضاف: «لسنا في وضع يسمح لنا في الوقت الحالي بالنزاع مع سورية، العقل والمنطق يقولان ذلك».
وبين أنّ هناك فئة من المهجرين السوريين اندمجت في المجتمع التركي، وهي ترفض العودة إلى سورية مطلقاً، في مقابل فئة أخرى تعاني صعوبات في الاندماج، موضحاً أنهم يريدون العودة، وإلى المكان الذي يتحدث الناس فيه لغتهم، مشيراً إلى وجود فئة ثالثة تطمح وتعمل للوصول إلى الولايات المتحدة أو كندا، إلى جانب الساعين لبلوغ أوروبا.
وبيّن أنّ عدد السوريين الذين يعيشون في لواء اسكندرون السليب يقاربون نصف مليون شخص، ويشكلون ثلث السكان، مرجعاً سبب الصعوبات الاقتصادية التي تعرض لها الاقتصاد التركي والمواطنين الأتراك هناك إلى وجود المهجرين السوريين، مبيناً أنّ ذلك أدى إلى انخفاض نصيب الفرد التركي من الدخل إلى أقل من 6 آلاف دولار، بينما كان عند مستوى 8 آلاف دولار قبل قدومهم.
في الغضون، أشارت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني إلى أن وسائل الإعلام أشارت إلى «احتمال قيام روسيا باستئجار مطار القامشلي السوري» الذي يقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع تركيا، لمدة 49 عاماً، وقيل إن موسكو تجري محادثات مع دمشق بهذا الشأن».
وأضافت الصحيفة: «أوساط الخبراء وعدد من وسائل الإعلام، لا تستبعد إمكانية أن تستأجر روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سورية تلبية لمصالحها في المنطقة»، مبينة أنّه من المتوقع أن تنشر روسيا مركزاً لإدارة الصواريخ خاصاً بها هناك لمواجهة هجمات أميركية محتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن