عربي ودولي

سورية وروسيا وفنزويلا وكوبا والمكسيك تدين وتندد بالتدخل الخارجي … انقلاب عسكري «مدبّر» على الرئيس الشرعي موراليس في بوليفيا

| سانا - الميادين - روسيا اليوم - إنترفاكس

«أجبر» قائد الجيش البوليفي الجنرال وليامز كاليمان الرئيس المنتخب إيفو موراليس، على تقديم استقالته، بعد إعادة انتخابه لولاية رابعة، وسط إدانات دولية أكدت على وقوف الولايات المتحدة الأميركية خلف عملية انقلاب عسكري.
وقدم الرئيس موراليس استقالته بعد «دعوة» الجنرال كاليمان له لتقديم الاستقالة، ووصف موراليس مذكرة توقيف صدرت بحقه بأنها «غير قانونية» وقال في تغريدة على موقع تويتر: «أعلن للعالم والشعب البوليفي أن ضابط شرطة قال علناً إنه تلقى تعليمات بتنفيذ أمر اعتقال غير قانوني صدر بحقي» مشيراً إلى أن الانقلابيين يدمرون دولة القانون.
وأدانت سورية الانقلاب، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ«سانا» أمس: تدين سورية بشدة الانقلاب العسكري في بوليفيا وتعرب عن التضامن مع الرئيس الشرعي المنتخب إيفو موراليس، وأضاف: إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد وقوفها إلى جانب الشعب البوليفي الصديق في هذه الظروف الصعبة، فإنها تقدر عالياً وقوفه إلى جانب القضايا العربية ومناصرته لنضال شعوب أميركا اللاتينية ضد نزعات الهيمنة الأميركية وتدخلاتها السافرة في شؤون هذه الدول.
وظهرت ردود فعل دولية منددة بالانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب إيفو موراليس، أبرزها من
وزارة الخارجية الروسية التي أعلنت أن ما جرى في بوليفيا «انقلاب معد مسبقاً» وتم إخراجه بعد أن قدم الرئيس إيفو موراليس استقالته.
وفي بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم»، قالت الوزارة: «ما يثير قلقنا العميق أنه خلال الأزمة السياسية الداخلية في بوليفيا جوبه استعداد الحكومة للبحث عن حلول بناءة على أساس الحوار بتطور الأحداث وفق انقلاب أعد له مسبقاً».
وأضافت: إنها «تنظر بعين القلق إلى سير الأحداث في بوليفيا حيث لم تسمح موجة العنف التي أطلقتها المعارضة باستكمال ولاية إيفو موراليس»، داعية كل القوى السياسية في بوليفيا إلى التعقل وإيجاد حل دستوري للأزمة.
فنزويلا من جهتها أدانت الانقلاب على موراليس ووصفته بـ«الفاشي»، وقال الرئيس نيكولاس مادورو: إن استقالة الزعيم البوليفي كانت طعنة وجهتها المعارضة اليمينية.
وفي بيان متلفز اتهم مادورو منظمة الدول الأميركية بالمشاركة في الانقلاب على حكومة موراليس، مشيراً إلى أن التدقيق في نتائج الانتخابات البوليفية لم يثبت أي خرق للقانون.
كما أعلنت السفيرة الفنزويليّة في بوليفيا أن مقر السفارة في لاباز قد استولى عليه محتجون.
بدوره، أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إدانة بلاده الانقلاب ضد الرئيس البوليفي إيفو موراليس، ودعا في تغريدة نشرها على «تويتر» العالم إلى التحرك من أجل حياة وحرية موراليس.
كما أدانت وزارة الخارجية الكوبية في بيان لها الانقلاب في بوليفيا داعية المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون والسلام واحترام القانون الدولي ومسلمات إعلان أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام.
بالتزامن، عرضت المكسيك اللجوء على موراليس، وأدانت الانقلاب الذي حصل في بوليفيا، وقال وزير الخارجية المكسيكي: إنه تم استقبال ما لا يقل عن 20 مسؤولاً من إدارة موراليس في سفارة المكسيك في لاباز.
بدوره، قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن: إن هناك انقلاباً على الشعب البوليفي وإيفو مورالس أُجبر على الاستقالة.
في غضون ذلك استولى معارضون في بوليفيا بالقوة على سفارة فنزويلا بالعاصمة أمس، وكتبوا شعارات استفزازية على جدران سفارة كوبا مع تسارع الأحداث التي تمثل انقلاباً على الحكومة الشرعية في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الفنزويلية عن سفير فنزويلا في بوليفيا كريسبيل غونزاليس قوله: «نحن بخير لكنهم استولوا على السفارة ويستعدون لترتيب مذبحة تطولنا».
وأفادت مصادر بالسفارة الكوبية في لاباز بأن شعارات وإشارات استفزازية ظهرت على سور البعثة الدبلوماسية الكوبية أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن