سورية

لافروف: نصرّ على أن تسيطر الدولة السورية على كامل أراضيها بما فيها حقول النفط

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إصرار بلاده على استعادة الدولة السورية سيطرتها على كامل أراضي البلاد، بما فيها مناطق حقول النفط التي استولى عليها الاحتلال الأميركي.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي، مع نظيره الأرميني زوراب مناتساكانيان في يريفان حسب وكالة «سانا»: إن «محاولات الولايات المتحدة السيطرة على حقول النفط في سورية غير شرعية وتعرقل تسوية الأزمة فيها وتشكل مصدر تهديد خطير إضافيا».
وأوضح لافروف أن بلاده تؤكد ضرورة بسط الدولة السورية سيطرتها على كامل أراضيها بما فيها حقول النفط بأسرع وقت ممكن والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي والتوصل إلى حل للأزمة في سورية.
من جانبه نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن لافروف قوله: «سنصر على أن يسيطر الجيش السوري على كامل التراب الوطني وأراضي بلاده بفعالية وبأسرع وقت ممكن»، وأضاف: «هذا فقط سينهي الإرهاب ويحل جميع القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية النهائية».
وأشار موقع «روسيا اليوم»، إلى أن تصريحات زعيم الدبلوماسية الروسية، جاءت تعليقاً على أنباء أفادت بأن الجيش الأميركي نشر مؤخراً مركبات مدرعة ودبابات ثقيلة من طراز «أبرامز» حول حقول النفط السورية في شمال البلاد.
كما جاءت تصريحات لافروف بعد ساعات قليلة من تصريحات لرئيس الأركان الأميركي، مارك ميلي، ذكر فيها حسب وكالة «الأناضول» التركية، أن بلاده ستبقي على نحو 600 جندي في سورية، بحجة الاستمرار في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف: «أكيد أن عددهم سيكون أقل من ألف جندي، ربما 500 أو 600»، محذراً من أن «تنظيم داعش يمكن أن يظهر من جديد إذا توقف الضغط عليه».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق أنه يعتزم إبقاء جزء من القوات الاحتلالية الأميركية في سورية وذلك بهدف سرقة حقول النفط المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد.
وصرح لافروف قبل أيام بأنه تم إحراز تقدم كبير في العملية السياسية للتسوية السورية، مؤكداً أن مسار أستانا لحل الأزمة السورية لعب الدور الرئيسي في هذه القضية.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، مذكرة تفاهم من 10 نقاط، عقب أكثر من ست ساعات من المفاوضات، وصفها بوتين بـ«المهمة جداً، إن لم تكن بالغة الأهمية، لإنهاء وضع متوتر جداً على الحدود السورية -التركية».
من جانبها، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن لافروف أكد أن العسكريين الروس والأميركيين على اتصال مستمر، مشيراً إلى أن بلاده تُصر على ضرورة انسحاب القوات الأميركية من سورية بشكل طوعي.
وذكرت «سبوتنيك»، أن لافروف قال خلال محاضرة ألقاها أمام الطلبة في عاصمة أرمينيا يريفان، أمس: «على الضفة الشرقية لنهر الفرات في سورية هناك وجود غير قانوني على الإطلاق للولايات المتحدة»، وأضاف: «نحن على اتصال مع الجهات الفاعلة في سورية ومنها الولايات المتحدة».
وتابع: «إن المحادثات، التي نجريها مع الأميركيين، صريحة ومنتظمة، ونحن نشدد على ضرورة وفاء الأميركيين بوعودهم بمغادرة سورية بشكل سلمي، وخاصة من المنطقة المحتلة بصورة غير قانونية في الجنوب حول منطقة التنف».
على صعيد متصل، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية، ستانيسلاف غروسبيتش، أن قيام الولايات المتحدة الأميركية بالاستيلاء على النفط السوري يعتبر «جريمة دولية»، مشدداً على أن هذا النفط أو غيره من الثروات الطبيعية في سورية ملك للشعب السوري وحده.
وقال غروسبيتش، وفق وكالة «سانا»: إن ما قاله ترامب بشأن النفط السوري «كشف تماماً البرنامج الحقيقي للسياسة الخارجية الأميركية وهو السعي للاستيلاء على مصادر الثروات الطبيعية للدول ومنها سورية وإثارة الحروب والأزمات»، داعياً أوروبا إلى التوقف عن ممارسة سياسة الصمت تجاه ما يجري من سرقة لثروات سورية الدولة ذات السيادة.
وشدد غروسبيتش على ضرورة الوقوف ليس فقط بوجه الاحتلال الأميركي والتركي لأجزاء من سورية وإنما أيضاً ضد سرقتهما لثرواتها الطبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن