سورية

الإرهاب يضرب مجدداً في القامشلي.. واغتيال الكاهن بيدويان ووالده.. وداعش يتبنى … لليوم الثاني.. الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع الاحتلال التركي شمال الحسكة

| الوطن - وكالات

لليوم الثاني على التوالي، يخوض الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مع الاحتلال التركي وإرهابييه بريف الحسكة الشمالي الغربي، في وقت نفذت فيه روسيا الدورية الرابعة المشتركة مع الاحتلال شرق الفرات، وسط مواصلة الاحتلال وإرهابييه اعتداءاتهم بالأسلحة الثقيلة على المدنيين في القرى الآمنة.
وذكرت وكالة «سانا»، أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات من الجيش مع قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرتها على محور قريتي المناخ والمحمودية إلى الشمال من بلدة تل تمر التي تبعد نحو 40 كم شمال غرب مدينة الحسكة.
وأول من أمس، دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش من جهة، والاحتلال التركي وإرهابييه من جهة ثانية، على محاور عدة ضمن المنطقة الواقعة بين تل تمر وأبو رأسين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
من جانبه ، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه جرت استهدافات متبادلة بشكل متقطع بالقذائف والرشاشات الثقيلة، بين قوات الجيش وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جانب، والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي من جانب آخر، على محاور عدة ضمن المنطقة الواصلة بين تل تمر وأبو رأسين، وسط اشتباكات متقطعة بين الطرفين شهدتها المنطقة.
كما شهدت المنطقة تحليق لطائرات مسيرة تابعة للاحتلال التركي واستهدافها لمواقع هناك بين الحين والآخر.
وفي وقت لاحق، تصاعدت حدة الاشتباكات من جديد، حسب «المرصد»، على محاور واقعة بين أبو رأسين وتل تمر، بين ميليشيا «قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي، في إطار هجوم جديد نفذته الأخيرة بإسناد بري مكثف، بالإضافة لاستهدافات جوية من قبل طائرات مسيرة تركية.
وأشار «المرصد» إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي تمكنت من احتلال قرية المحمودية بالقرب من القاسمية بريف تل تمر.
ترافق ذلك مع مواصلة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين اعتداءاتهم على المدنيين في القرى الآمنة بريف الحسكة الشمالي، حيث اعتدوا بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على قرى الريحانية والعزيزية والقاسمية بريف تل تمر بالتوازي مع اشتباكات دارت على محور قرية الدردارا، حسب ما ذكرت «سانا».
على خط مواز، واصلت التنظيمات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي عمليات نهب الأملاك العامة والخاصة، وفق «سانا» التي أكدت قيام الأخيرة بسرقة المحولات الكهربائية في قرى الأهراس والأربعين والسودة بريف رأس العين، كما عمد الإرهابيون إلى نهب الصيدليات والمحال التجارية في قريتي المناجير والعامرية.
تلك التطورات ترافقت مع انفجار3 سيارات مفخخة بمواد متفجرة بشكل متزامن تقريباً، بشارع الوحدة وسط مدينة القامشلي، تسببت حسب «سانا» باستشهاد 3 مدنيين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فضلاً عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة وبعض المحال التجارية واحتراق عدد من السيارات، بعد ان استشهد في الـ 11 من الشهر الماضي عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار سيارة مفخخة في شارع منير حبيب في مدينة القامشلي.
من جهة ثانية، سيرت الشرطة العسكرية الروسية دوريتها الرابعة المشتركة مع قوات الاحتلال التركي على الحدود بين سورية وتركيا، في المنطقة الممتدة غربي القامشلي وشرقي رأس العين، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» الذي ذكر أن 4 آليات مدرعات تركية التحقت برتل للشرطة العسكرية الروسية مؤلف من 4 آليات مدرعة عند بوابة شيرك غرب منطقة الدرباسية، مشيراً إلى أن طاقم كل رتل يضم 24 عسكرياً.
وكانت قد سيرت الجمعة ما قبل الماضي، أولى الدوريات الروسية المشتركة مع الاحتلال التركي على الحدود السورية التركية، تنفيذاً للمرحلة الثانية من مذكرة التفاهم التي أبرمت بين روسيا والنظام التركي في 22 الشهر الماضي في مدينة سوتشي الروسية، والتي لم يلتزم بها نظام رجب طيب أردوغان.
وفي وقت لاحق، ذكر «المرصد» المعارض أن الدورية الرابعة المشتركة أنهت، جولتها في ريف الدرباسية الجنوبي والجنوبي الغربي.
على صعيد آخر، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني أن الكاهن هوسيب أبراهام بيدويان راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك بالقامشلي استشهد ووالده برصاص مسلحين مجهولين عند مدخل مدينة دير الزور صباح أمس حيث كانا في مهمة لمتابعة الأوقاف الخاصة بكنيسة الأرمن الكاثوليك في دير الزور.
وعقب ذلك بساعات، أعلن تنظيم داعش الإرهابي على أحد مواقعه الإلكترونية الناشطة حسب «روسيا اليوم» مسؤوليته عن اغتيال الكاهن بيدويان ووالده.
وقال التنظيم: إن عملية (الاغتيال) تمت على يد مسلحيه في بلدة الزر بمنطقة البصيرة بمحافظة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن