سورية

واشنطن اعتبرت أن الضربات الروسية لن تغير شيئاً في مهمات التحالف الدولي … موسكو تبلغ أميركا إخلاء المجال الجوي السوري عند تحليق الطائرات الروسية

وكالات :

في مؤشر يقطع الحديث على إمكانية وجود تنسيق بين الطيران الحربي الروسي الذي بدأ عملياته لضرب معاقل للإرهاب في سورية، وتحالف واشنطن الستيني، بل قد يدلل على شيء من «التوتر»، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، أن مسؤولاً روسياً في بغداد أبلغ موظفي السفارة الأميركية صباح أمس أن طائرات الجيش الروسي ستبدأ القيام بمهمات لضرب داعش (الأربعاء) فوق سورية، وطلب كذلك أن تتجنب الطائرات الأميركية المجال الجوي السوري خلال هذه المهمات»، وذهبت قناة «فوكس نيوز» الأميركية أبعد من ذلك ناقلةً عن مسؤول أميركي قوله: إن الجانب الروسي طلب من الولايات المتحدة سحب طائراتها من المجال الجوي السوري «فوراً».
وأكد كيربي أمس أن الضربات الروسية في سورية لن تغير شيئاً في المهمات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة والتحالف الدولي لضرب داعش في سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية لصحفيين على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك: «سيواصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة طلعاته فوق العراق وسورية كما هو مخطط له لدعم مهمتنا الدولية لإضعاف وتدمير داعش».
وفي توضيح لسير الأحداث قال كيربي وفق ما نقلت «فرانس برس»: إن «مسؤولاً روسياً في بغداد أبلغ موظفي السفارة الأميركية صباح اليوم (أمس الأربعاء) أن طائرات الجيش الروسي ستبدأ القيام بمهمات لضرب داعش اليوم (أمس الأربعاء) فوق سورية.. وطلب كذلك أن تتجنب الطائرات الأميركية المجال الجوي السوري خلال هذه المهمات».
من ناحية أخرى صرح مسؤول أميركي بارز للصحفيين: إن الولايات المتحدة لم تعتبر هذا الإبلاغ الروسي الموجز متماشياً مع وعد موسكو بالتواصل مع القوات الأميركية لمنع التصادم جواً في مناطق القتال لمنع وقوع أي حوادث عرضية.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الموجود في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وأبلغه باحتجاج واشنطن على ذلك، وفق فرانس برس.
وقال المسؤول وفق الوكالة: إن كيري «أوصل الرسالة أننا لن نغير عملياتنا وإن هذا الإعلان الروسي يتعارض مع جهودهم المعلنة بعدم تضارب العمليات، كما أنه غير مفيد في هذه الجهود، وأوضح مرة أخرى أنه يجب بدء محادثات فوراً لمنع أي تصادم عرضي بين الطائرات».
والثلاثاء، وعلى عكس هذا التوتر، أعطى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، بعد لقاء الرئيسين الأميركي والروسي في نيويورك، توجيهات بفتح قنوات اتصال بين عسكريين أميركيين وروس لتفادي أي اشتباك في سورية.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك وفق وكالة «نوفوستي» الروسية، بأن تفاصيل هذا الاتصال وموعده سيتم تحديدها قريباً، مشيراً إلى أن هذا القرار اتخذ بناءً على وجود مصالح مشتركة لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا تتعلق بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وأن المراد من هذه الاتصالات «ضمان عدم عرقلة الغارات الجوية المتواصلة للتحالف بعمليات عسكرية روسية وضمان أمن طلعات التحالف وتفادي سوء التقييم والحساب».
وأضاف: إن الولايات المتحدة تواصل تركيزها على محاربة داعش دون أن تدعم في الوقت نفسه السلطات السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن