سورية

المقاومة تردّ بمئة صاروخ.. والسنداوي لـ«الوطن»: لن يمر والقصف بالقصف … عدوان صهيوني متزامن على دمشق وغزة واستشهاد قادة من «الجهاد الإسلامي»

| موفق محمد- وكالات

في دلالة على الحقد الكبير الذي يكنه تجاه دمشق بعد هزيمة أدواته الإرهابية في سورية، نفذ العدو الصهيوني فجر أمس عدواناً استهدف منزل قائد «سرايا القدس» أكرم العجوري في دمشق ما أدى إلى استشهاد ابنه ومرافقه، بالترافق مع عدوان استهدف قائد «سرايا القدس» في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاده مع زوجته.
وشددت حركة «الجهاد الإسلامي» التي تعد «سرايا القدس» جناحها المسلح في تصريح مكتوب خصت «الوطن» به على أن «العدوان لن يمر» وأن قصف العدو الصهيوني سيرد عليه بقصف مستوطناته من قبل المقاومة، في حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية العدوان الغاشم على قطاع غزة المحاصر وعلى منطقة المزة في دمشق.
وأفاد مصدر عسكري، وفق وكالة «سانا»، بأنه «في تمام الساعة 4.14 من فجر أمس (الثلاثاء) قامت طائرات حربية «إسرائيلية» من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق وعلى الفور تعاملت وسائط دفاعنا الجوي مع العدوان ودمرت أحد الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفه».
وأضاف المصدر: إن «الصاروخين الآخرين وصلا وأصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية أكرم العجوري في حي المزة الغربية، وأسفرا عن استشهاد ابن القيادي في الحركة معاذ وإصابة شقيقته بتول واستشهاد عبد اللـه يوسف حسن إضافة إلى إصابة 9 مدنيين».
وأشار وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون خلال تفقده المكان إلى استهداف معادٍ بعدة صواريخ للمبنى السكني ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
ممثل «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي وفي تصريح مكتوب خص به «الوطن»، قال: إن «استهداف بيت الأخ القائد العام لـ«سرايا القدس» وعضو المكتب السياسي لـ«الجهاد الإسلامي» في دمشق، هو عدوان على سورية ومحاولة صهيونية لكبح جماح المقاومة من خلال اغتيال القادة ومحاولة لتمرير الصفقات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وإرسال رسالة بأن الذراع الصهيونية طويلة، ولكن قدر الشعب الفلسطيني هو الاستمرار بالمقاومة».
ولفت إلى أن العدوان على دمشق الذي استهدف منزل القيادي في الحركة تزامن مع عدوان استهدف قائد «سرايا القدس» في قطاع غزة، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس «سوف ترد»، مؤكداً أن هذا العدوان «لن يمر».
وأضاف: «صحيح أن نتنياهو هو من بدأ الجولة ولكن لن يستطيع إغلاقها لأن سرايا القدس والمقاومة هي التي سوف تقرر متى تنتهي».
وأكد أن «الجهاد الإسلامي وسرايا القدس وضعت معادلة مع الاحتلال وهي القصف بالقصف»، وقال: «عمليات الجهاد الإسلامي وسرايا القدس وقصف المستوطنات رداً على قتل المتظاهرين في الجمعة الثمانين لمسيرات العودة وتصعيد الحركة ورفضها كل ما يطرح من «صفقة القرن».. تجعل «الجهاد الإسلامي» مستهدفة من الاحتلال ومن الرجعية العربية».
وأضاف: «بدأ الرد من سرايا القدس بقصف المستوطنات الصهيونية ولأول مرة تعطل المدارس في «تل أبيب»، إذ إن أكثر من مليون طالب لم يذهبوا إلى مدارسهم، وهذا بداية».
العدوان الصهيوني على دمشق ترافق مع عدوان شنه طيران الاحتلال بالصواريخ استهدف خلاله مناطق متفرقة جنوب وشرق وشمال قطاع ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم بهاء أبو العطا وزوجته وإصابة خمسة أخرين، حسب وكالة «سانا».
ويعد أبو العطا قائد «سرايا القدس» في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وأحد أبرز أعضاء مجلسها العسكري في القطاع.
ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين استهدفت المقاومة الفلسطينية بأكثر من 100 صاروخ المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق وشمال القطاع وجنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ما أدى إلى إصابة أربعة مستوطنين بجروح.
وزارة الخارجية الفلسطينية وفي بيان نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل السريع لإلزام سلطات الاحتلال بوقف عدوانها على القطاع.
من جانبه، وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أدان مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، العدوان، واعتبر أن هذا العدوان «يدل على أن الكيان الصهيوني بدأ يشعر بضعفه وهزيمة مشروعه الإرهابي المتمثل بقضاء الجيش السوري على أغلب عناصر صنيعته عصابة الدواعش».
بدورها وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، قالت قيادة فرع اليرموك للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي: إن «ما أقدم عليه العدو الصهيوني فجر أمس (الثلاثاء) ما هو إلا حلقة جديدة في سلسلة جرائم العدو الغاشم، ودليل واضح على هشاشة هذا الكيان».
من جهتها، «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أكدت أن العدوان الصهيوني على دمشق وغزة «سيزيد من قوة وتلاحم المقاومة»، في حين شددت «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» في بيان مماثل تلقت «الوطن» نسخة منه على أنه «لا خيار أمام شعبنا وطلائعه المقاتلة غير مواصلة النضال والتصدي للعدو بكل الوسائل القتالية المتاحة».
وأدانت جماعة «أنصار الله» في اليمن في بيان العدوان الصهيوني، وكذلك أحزاب لبنانية منها الحزب السوري القومي الاجتماعي ورابطة الشغيلة وتيار صرخة وطن في لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن