الأولى

أكدت على تحرير كامل الأراضي من الإرهاب … شعبان: سورية لم تتخلَّ يوماً عن دورها

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أمس، أن سورية تشكل الركيزة الأساسية للمستقبل العربي، وأنها لم تتخلَّ يوماً عن دورها العربي والإقليمي، حتى خلال الحرب الإرهابية العدوانية التي تشن عليها.
وقالت شعبان خلال جلسة ملتقى البعث للحوار الفكري السادس بعنوان «دور الفكر القومي في صياغة مستقبل الوطن العربي» والتي أقيمت في مقر فرع الحزب بحماة وبحضور رسمي وشعبي غفير: إن «الرئيس بشار الأسد كان يركز دائماً خلال لقاءاته على أن البوصلة هي فلسطين»، مبينةً أن «الواقع العربي واقع صعب ولقد تم استهداف سورية وأرادوا أن يكسروا الحلقة الأقوى في هذه الأمة ويفرطوا عقد هذه الحلقة، ولكن صمود سورية وانتصارها في هذه الحرب على الإرهاب أحبط مخططاتهم، وهم يعانون من إخفاق مخططاتهم لينتقلوا من مخطط لآخر».
ولفتت شعبان إلى ما نشر في دراسة إستراتيجية أعدتها ستة مراكز بحثية في الولايات المتحدة الأميركية بعنوان «الاختراق النظيف والإستراتيجية الجديدة» التي اتبعتها الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية للسيطرة على المنطقة، بحيث لا تحارب بجيوش أو تدفع تكاليف حروب عسكرية، وإنما من خلال إستراتيجية جديدة للسيطرة على المنطقة تقوم على استغلال جيل الشباب المعجب بالغرب، وكيفية تهيئته لتبني أجندة غربية، وأن يتم تقديم التمويل والخدمات لهم وبالتالي زعزعة الاستقرار بمناطقهم وبلدانهم.
وأجابت شعبان على كل المداخلات المطروحة، وأكدت أن الجيش العربي السوري ماض في عملية تحرير أراضي الجمهورية العربية السورية كاملة من الإرهاب، وأهمية الوفاء لدماء الشهداء والجرحى، وهو ما يتطلب أن ننذر أنفسنا لبناء الوطن بنبل وصدق وعطاء.
المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية كانت ألقت أول من أمس محاضرة في جامعة البعث تحت عنوان «سورية والواقع الإقليمي إلى أين؟» أشارت فيها إلى أن سورية أنشأت حلفاً استراتيجياً للمقاومة يمتد من إيران إلى العراق وسورية ولبنان، وأقامت علاقات إستراتيجية مع روسيا والصين والعديد من دول العالم، وهذا ما أقض مضجع الصهيونية والولايات المتحدة الأميركية، ولفتت إلى أن المعركة السياسية محتدمة حول سورية، وأنه مهما حدث ستبقى لسورية الكلمة الأساسية، وذلك بفضل الاتفاقات والثقة التي بناها الرئيس بشار الأسد مع باقي الشركاء والحلفاء، وقالت: «نحن نخرج من حرب ضروس، وقد واجهنا كل قوى الإرهاب في العالم، وأننا بإمكانياتنا المتواضعة غيّرنا خريطة العالم».
واعتبرت شــعبان أن سوريـــة لا تزال البوصلة، وما يفعله البعض من العرب ليس فيه مصلحة وطنية لشعوبهم، مؤكدة أن العروبة هي الحل لكل قضايانا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن