رياضة

مونديال الناشئين– البرازيل 2019 … نهائي ثأري للسيليساو أمام التريكولور

| الوطن

تنطلق عند منتصف ليلة الأحد – الإثنين المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة بنسخته الثامنة عشرة حيث يستقبل ملعب بيزيراو في مدينة غاما وسط البرازيل اللقاء الذي يجمع بين منتخبي البرازيل والمكسيك في إعادة لنهائي 2005 يوم سطر أحفاد الأزتيك لقبهم الأول في هذه البطولة ويحاول السيليساو الصغير العودة إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ النسخة التي سبقت ذلك النهائي في المرة الأولى التي تستضيف فيها بلادهم هذا الحدث وبالمقابل فإن التريكولور الصغير يسعى إلى لقب ثالث ليعادل الرقم البرازيلي فيها، وكان الفريقان تجاوزا على التوالي ثنائياً أوروبياً تمثل بالهولندي والفرنسي اللذين يلتقيان في مباراة الترتيب بداية من الثامنـة مساء اليوم وعلـى أرض الملعـب ذاته.

نهائي متجدد
النهائي ليس الأول في سجل الفريقين بل إنه كما ذكرنا النهائي الثاني بين البرازيل والمكسيك بعد 2005 والذي كان مفصلياً لمسيرة البلدين في هذه المسابقة، ففي ذلك النهائي فاز التريكولور بثلاثية نظيفة في مباراة مازال عدد من أركانها حاضراً على الساحة العالمية كالبرازيلي مارسيلو ظهير ريال مدريد الشهير أو كارلوس فيلا أفضل لاعب بالدوري الأميركي حالياً وزميله جيوفاني دوس سانتوس المحترف هناك كذلك، وبذلك التتويج بدأت حكاية أبناء جلدة الأخيرين مع البطولة التي توجوا بلقبها مرة أخرى عام 2011 وخسروا نهائياً ثالثاً عام 2013، على حين توقفت ألقاب راقصي السامبا عند الألقاب الثلاثة بل إنهم فشلوا ببلوغ النهائي مرة أخرى قبل البطولة الحالية.
وبالعودة إلى سجل الفريقين الكامل في البطولة نجد أن البرازيل لم تغب عن النهائيات سوى مرة واحدة عام 1993 ولم تغادر الدور الأول سوى مرتين وعدا ذلك فقد بلغت مربع الكبار للمرة الثامنة ولا يساويها في المجال سوى نيجيريا صاحبة الرقم القياسي بالفوز (5 ألقاب أعوام: 1995 و1993 و2007 و2013 و2017) على حين توقفت ألقاب البرازيل عند 3 ألقاب (1997 و1999 و2003) وحلت البرازيل بالمركز الثاني مرتين والثالث مرتين والرابع مرة، في حين خاضت المكسيك 14 بطولة ووصلت أربع مرات فحازت الكأس 2005 و2011 وحلت ثانية 2013 ورابعاً 2015.

مشوار الفريقين
جمع نصف النهائي الأول منتخبي المكسيك وهولندا وهما من المنتخبات من المركز الثالث في مجموعتيهما وقد انتهى مكسيكياً بركلات الترجيح بواقع 4/3 بعد التعادل 1/1 وقد أكد المكسيكي حظوته على الهولندي فقد سبق له الفوز عليه مرتين في البطولة وأولهما كان في الدور ذاته عام 2005 ثم في الدور الأول لعام 2011 أي إن التريكولور فاز على البرتقالي في الطريق إلى لقبيه، في حين جمع نصف النهائي الثاني منتخبي البرازيل وفرنسا وهما الوحيدان اللذان تأهلا من الدور الأول بالعلامة الكاملة وجاء لقاؤهما مثيراً فتقدم صيصان الزرق بهدفين بالشوط الأول قبل أن يقلب السيليساو الصغير الطاولة بتسجيله ثلاثية في الثاني.
وحقق صاحب الأرض العلامة الكاملة في البطولة، فبدأ بكندا 4/1 ثم نيوزيلندا 3/صفر فأنغولا 2/صفر وتشيلي في الدور الثاني 3/2 علماً أنه تأخر بالنتيجة 1/2 مع نهاية الشوط الأول، ثم تخطى إيطاليا في ربع النهائي 2/صفر، وبالمقابل بدأ المكسيكي بتعادل سلبي مع البارغواي ثم خسر من إيطاليا 1/2 قبل أن يسحق جزر سولومون 8/صفر (النتيجة الأعلى في البطولة) ثم تجاوز اليابان في دور الـ16 وكوريا الجنوبية في دور الثمانية.

موازين قوى
بداية لا يمكن التكهن بنتيجة مثل هذه المباريات خاصة أنها لا تخضع لمعطيات النجومية كمباريات الكبار والفارق غالباً ما يكون لأصحاب الأخطاء الأقل وكذلك للعراقة بعض الأحيان ولأصحاب اللياقة الأعلى أحياناً أخرى، وعليه فإن الترشيحات تصب في مصلحة البرازيليين لأسباب كثيرة أهمها الأرض والجمهور وهما عاملان مؤثران، علماً أنها المرة الأولى التي تستضيف البرازيل هذه البطولة لكن ما رأيناه في نصف النهائي من تشجيع جنوني للجماهير قد يكون عاملاً مساعداً لأبناء السامبا الذين يقودهم المدرب غويليرمي دالا ديا وقد برز منهم في هذه البطولة: كايو جورج صاحب 4 أهداف ويلعب لسانتوس وجواو بيغولو (3 أهداف) لاعب إنترناسيونالي، وعلى الطرف الآخر هناك إيفراين ألفاريز (4 أهداف) ويلعب في الدوري الأميركي، علماً أن مدرب المكسيك هو لاعب دولي سابق ويدعى ماركو أنتونيو رويز.
وسبق للمنتخبين أن تواجها 4 مرات في هذه المسابقة، ففي النسخة الأولى 1985 فاز البرازيليون 2/صفر ليكون الفوز الوحيد، فالمكسيكيون ردوا في نهائي 2005 بنتيجة 3/صفر ثم فازوا بالدور الأول لبطولة 2009 بهدف وتعادل الفريقان في ربع نهائي 2013 قبل أن تضحك ركلات الترجيح للمكسيكيين بواقع 11/10.

أرقام من البطولة
50 مباراة أقيمت حتى الآن في البطولة وانتهت 5 مباريات بالتعادل ومنها 3 تعادلات سلبية وجاء تعادل المكسيك وهولندا في نصف النهائي الوحيد في أدوار الإقصاء، وشهدت البطولة تسجيل 170 هدفاً بواقع 3. 4 في المباراة الواحدة وجاءت 7 أهداف عبر النيران الصديقة و14 من علامة الجزاء، يتصدر الهولندي سونتي هانس لائحة الهدافين برصيد 7 أهداف.
وجاءت الأهداف بواقع 7 في نصف النهائي و15 في ربع النهائي و25 هدفاً في دور الـ16 إضافة إلى 123 هدفاً بالدور الأول، وكانت أربعة منتخبات خرجت من الدور الأول دون أي نقطة وهي: كندا وهليتي والكاميرون وجزر سولومون والأخير كان الأسوأ دفاعاً بتلقيه 20 هدفاً وكذلك هجوماً حيث غادر البطولة بلا أي هدف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن